أسامة سفر منتقدا عبدالصمد ولاري على طرائف بيانهم، وشبههم بأنهم 'كمن قتل القتيل ومشي في جنازته» لأنهم تسببوا في اثارة الفتنة وزرع بذور الشقاق ثم راحوا يتهمون الآخرين بها!
زاوية الكتابكتب فبراير 26, 2008, منتصف الليل 372 مشاهدات 0
بيان التحالف الإسلامي الوطني
أسامة سفر
قرأت بيان التحالف الاسلامي الوطني، فذكرني في حصص التعبير اثناء الدراسة الثانوية! عندما كان يطلب منا مدرس اللغة العربية كتابة موضوع تعبير بمناسبة العيد الوطني نعبر فيه عن حبنا للكويت وولائنا لها.
لقد حفل البيان بعبارات حب البلد والانتماء الاول والاخير للكويت، والتركيز على ذكرى العيد الوطني وذكرى التحرير، اضافة الى تولي صاحب السمو مقاليد الحكم، وهنا اتساءل: ان كنتم جادين بهذا الطرح فلماذا اقامة حفل التأبين لشخص، ان لم توجه له الحكومة الكويتية الاتهام رسميا، فإنه على الاقل مشبوه! الم يكن الافضل مراعاة مشاعر ابناء البلد خصوصا في هذا الشهر؟!
اما بشأن استنكارهم في ذلك الوقت حادثة خطف طائرة «الجابرية» فإن هذا الامر مضحك للغاية، فالاخوة في ذلك الوقت وانا شاهد عليه لم يشاركوا في حفل التأبين الذي اقامته الحسينية الوحيدة في الكويت، وهي حسينية بوعليان! بل قاطعوا الحسينية لفترة طويلة من الوقت، فأين مصداقية هذا البيان ومصداقيتكم؟! ثم نأتي الى ردود الافعال المسعورة على حد قولهم! التي اثارت الفتن وزرعت بذور الشقاق بين ابناء المجتمع الواحد! هذا الهراء يذكرني بالمثل القائل «يقتل القتيل ويمشي في جنازته» فهم من تسببوا في اثارة الفتنة وزرع بذور الشقاق بين افراد المجتمع ثم راحوا يتهمون الآخرين بها!
اشار البيان الى ثقتهم بالعقلاء والشرفاء في البلد الذين وقفوا معهم! فهل يعني ذلك ان من عارضكم مجانين وغير شرفاء! هل هذه لغة اسلامية؟! وفي الوقت نفسه تطالبون في البيان جمهوركم الواعي والوفي بالالتزام بالاخلاق الاسلامية الحميدة! اي تناقض هذا؟ مذكرا باتهامكم السابق لمن اعتبر عماد مغنية مجرما بأنه اميركي وصهيوني!
اما اطرف ما في البيان فهو تأجيل الحديث عن موقف التكتل الشعبي! الملاحظة هنا ان البيان اشتمل على 12 نقطة وكأنهم عجزوا عن النقطة 13؟! والسبب معروف انهم لا يريدون استفزاز نواب التكتل الشعبي حتى لا يردوا عليهم في الوقت الحالي فهم يريدون «طمطمة» القضية، وهو ما اعتبره هروبا من المواجهة وهذا ليس بغريب عليهم!
اخيرا، لماذا تأخر البيان لمدة ثمانية ايام، ولماذا خلا من اي كلمة اعتذار، مع تمنياتي القلبية ان يستجيب النائب عدنان عبدالصمد او احمد لاري بتوجيه سؤال الى وزير الداخلية بشأن مختطف «الجابرية» ورأي الحكومة بها؟ لكنهما لن يفعلا ذلك، فإن جاءت الاجابة بإدانة عماد مغنية فستكون الضربة القاضية؟! وحبذا لو قام نائب آخر من نوابنا الافاضل بتقديم هذا السوال المهم.
بالمناسبة:
ــ جاء في البيان شكرهم لمن قام بالاتصال مؤيدا موقف حفل التأبين، والسؤال هنا: كيف تم الاتصال بكم وهواتفكم مغلقة؟!.
من غير مناسبة:
ــ ليس من عادتي ان ارد على الاخ الكاتب الذي لا يشير الى اسمي مباشرة، فمن يتستر وراء الغمز واللمز لا يشرفني الرد عليه وان كان حقا كاتبا لا يخشى احدا فعليه ان يتجرأ ويذكرني بالاسم ليرى ردي عليه وعلى امثاله.
تعليقات