نواب مجلس الأمة يتحاورون مثل عصابة تتقاسم غنيمة.. عبد المحسن المشارى مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 626 مشاهدات 0


الشاهد

زعيم العصابة

عبد المحسن المشارى

 

الفتنة أشد من القتل، حين يتكلم كل من هب ودب علينا لكي يتهم الناس في دينهم ويخوض في أعراضهم ويشعل نيران الفتنة بدعوى انه يمارس حرية النقد والتعبير، قرأت ان محكمة بريطانية حكمت على صحيفة »الديلي تليغراف« بأن تدفع تعويضاً قدره 65 ألف دولار بسبب نشرها عرضاً لكتاب فني وصفته المحكمة بانه يمتلئ بالقدح والقذف وانه حقود ويمتلئ بالمغالطات المحاسبة على الرأي المتجاوز في المجتمعات المتحضرة لا تترك لتقدير الاشخاص او ذوقهم بل يحكمها مدونات سلوك وقواعد قانونية محددة من حقك مثلاً ان تتجاوز في التعبير وأنت تهاجم شخصية عامة وتنجو من الوقوع تحت طائلة القانون لكنك لو استخدمت معلومة خاطئة في هجومك تقع تحت طائلة القانون وتنال حكماً مشدداً بالغرامة بل ويمكن ان يصل الأمر الى السجن، اذا تبين وجود قصد جنائي او نتج عن المعلومات الخاطئة اثار تلحق ضرراً بحياة الاشخاص الى جوار ذلك تضع كل وسيلة اعلامية مدونات سلوك للعاملين فيها تعاقبهم اذا تجاوزوها مثلاً ان شبكة »ان بي آر« واسعة الانتشار في الولايات المتحدة انهت عقد المحلل الاخباري جون ويليامز وهو أميركي من اصل افريقي لانه قال عندما أرى اناساً يرتدون الملابس الاسلامية في الطائرة التي اركبها اشعر بالقلق ولكن في الكويت عكس هذا كله لان من يشعل الفتنة ويسب اي طائفة ينام في بيته هل هذه هي الديمقراطية.

بعض نواب مجلس الامة ذكروني بافلام ابيض واسود المصرية انا لم اشاهدها في السينما لاني لم انولد ولكن اشاهدها هذه الأيام يجمع المشهد بين زعيم العصابة واثنين من معاونيه ويدور الحوار حول تقسيم غنيمة المعلم مخاطباً احد معاونيه انت النص وانا النص يتدخل الشريك الثالث وانا يا معلم؟ فيقول له المعلم مؤكداً ومطمئناً وانت النص فيعود الشريك الثالث مستغرباً الله هو فيها كام نص يا معلمي الحاصل على الساحة الكويتية ليس الا اعادة انتاج للمشهد السابق لا يقل كوميدية وان بهت سواده على بياضه فساده الرمادي.

أليس غريباً ان يحجم الغرب عن ضرب طاغية سورية اسوة بما فعله مع القذافي الاقل منه دموية انها حرب نفسية شرسة تشن على عقولنا وضمائرنا وعواطفنا لانهم يتعللون ويحجمون ويضعون مئات الأسباب والشعب السوري من القتل المستمر والمستشري فيهم من قبل طاغية سورية ومرتزقته كل من يقف مع القتلة هو مثلهم حسب كل الأديان السماوية وكل القوانين الموجودة على الارض من الاحرى بهم ان يراهنوا على الشعب السوري البطل الذي سينتصر باذن الله تعالى لان الله معه وسينصره قريباً جداً.

في ليبيا كان الثوار مسلحين اما في سورية هي بالفعل مجزرة وليست حرباً حيث لا يوجد تكافؤ بين الطرفين طرف اعزل وهو الشعب وطرف لديه كل شيء وعديم الرحمة وهو نظام الطاغية.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك