لا كرامة لكويتى فى بلده.. برأى ذعار الرشيدى

زاوية الكتاب

كتب 799 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29 لا كرامة لكويتى فى بلده

ذعار الرشيدى

أول جملة تصطدم بها «الكويتي ما يحب يشتغل»، تليها الجملة الثانية «الكويتي ما يعرف يشتغل»، ثم تلحقهما الجملة الثالثة «الكويتيين ما يعرفون شي»، وتستمر الاسطوانة التي يدير «بشتختتها» منظرون يكتفون بالجلوس وراء مكاتبهم وإصدار التهم المعلبة يساعدهم في ذلك من يستفيد من إقصاء الكويتيين من المراكز الحساسة سواء في القطاع الخاص أو العام أو حتى القطاع النفطي.
من أقام هذا البلد وأحياه بلا نفط؟ اعتقد أنهم ـ إن لم تخني الذاكرة ولم يكذبني التاريخ ـ الكويتيون وليس أحدا آخر، من زرع هذه البقعة الجغرافية الجميلة وحددها وأسس كيانها لأكثر من 300 سنة؟ هم الكويتيون وليسوا أبناء أي جنسية أخرى، في الخمسين سنة الماضية جاءت «رشة النفط» والكويتيون هم أنفسهم لم يتغيروا، طبعا كأي مجتمع لفحته رياح الثراء طرأ عليه تغير ولكنه ليس جذريا، وان ابتعد أبناء الوطن عن بعض المهن وتحولوا إلى العمل الإداري، ولكنهم هم ذاتهم أبناء الوطن الأكثر حرصا عليه والأقرب لترابه من أبناء أي جنسية أخرى.
فلماذا إقصاء الكويتيين؟ ولماذا زرع فكرة الجمل الثلاث التي بدأت بها مقالتي؟ وهي جمل لا أصل لها بالعموم، وان كانت يمكن ان تصيب بالخصوص فردا أو مجموعة من الافراد الكويتيين، ولكنها جمل لا يصح أن يتم تعميمها بشكل مريض لاهث هدفه إقصاء الكويتيين.
وهو الأمر الذي جعل كثيرا من الشباب الكويتي الراغب في العمل الجاد والحقيقي يبتعد عن بعض المهن التي سيطر عليها غير كويتيين وبمباركة حكومية أحيانا، بل وبمباركة مسؤولين حكوميين أحيانا وأصحاب رؤوس أموال يقصون الكويتيين عمدا أو اتباعا للجمل التافهة الثلاث.
لا يا سادة، الكويتيون قادرون على العمل وبشكل يفوق خيالاتكم، وقادرون على الإبداع فيما لو منحوا الفرصة، ويفهمون ويعون كل في مجاله، واتركوا عنكم الاسطوانة الإقصائية التي حطمتمونا بها.
توضيح الواضح: في العام 1992 قام 17 كويتيا بتشغيل مصفاة بعد توقفها لأكثر من عام ونصف بسبب الغزو بـ 17 يوما فقط ودون خطأ واحد ودون أجانب، وقبل ذلك بسنوات عندما كان الأجانب يشكلون أغلبية في المصفاة، كان يستلزمهم الأمر لتشغيل المصفاة بعد توقف شهر أو شهرين أكثر من 45 يوما وعادة لا تخلوا عمليات التشغيل من أخطاء.
توضيح الأوضح: رجال الإطفاء كلهم كويتيون واستطاعوا بسنوات قليلة أن يحدثوا نقلة نوعية في المكافحة وأصبحوا أنموذجا في المنطقة وجميعهم كويتيون.
توضيح آخر: من الغباء أن تردد «الكويتيين ما يعرفون» ومن «الدلاخة» أن تصدق هذه الجملة، ولكن يبدو انه لا كرامة لكويتي.. في بلده.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك