سامى الخرافى: هذه مقترحاتى لإصلاح التعليم فى الكويت
زاوية الكتابكتب مارس 10, 2012, 2:53 ص 1676 مشاهدات 0
الأنباء
جرس هل فقدنا الأمل؟
سامى الخرافى
الناظر إلى ما يدور في الساحة التربوية من أمور يجد «العجب العجاب»، فإذا كنا فعلا نريد إصلاح التعليم والارتقاء به فلابد أن تتضافر جميع الجهود في المجتمع، وتكون النوايا صادقة وجادة، خصوصا أننا في الكويت، ولله الحمد، لدينا الوفرة المالية والكفاءات الوطنية المتميزة، التي لديها الاستعداد للعمل من أجل خدمة الكويت، دون أن يمنعنا ذلك من الاستعانة بخبراء التعليم من دول متقدمة أخرى.
وسأعرض في هذا المقال بعضا من المقترحات التي قد يلتفت إليها أصحاب القرار في مبنى رقم 1 في وزارة التربية، ويأخذونها بعين الاعتبار:
-مرحلة رياض الأطفال: ما يعيب هذه المرحلة أنها ليست إلزامية، والمنهج الجديد فيها اعتمد على أسلوب التلقين فقتل الإبداع عند الطفل، ونتمنى أن يتم التركيز على ما يحتاجه الطفل من مهارات اساسية تناسب عمره، وإعطاء المعلمة الحرية في تعليم الطفل من خلال منهج واضح وبسيط، خاصة أن الدراسة في هذه المرحلة سنتان، لا يستفيد منها الطفل، ويفضل الاستعانة بمعلمات أجنبيات للتدريس إلى جانب الكويتيات للاستفادة من خبراتهن.
المرحلة الابتدائية: إلغاء امتحانات المرحلة الابتدائية نهائيا، والتركيز على أن يجيد المتعلم القراءة والكتابة، وكذلك مبادئ الرياضيات الأساسية وأساسيات اللغة الانجليزية والتركيز على حفظ القرآن ومبادئ التربية الاسلامية، والاعتماد على معرفة الحد الادنى من المعلومات الجغرافية والتاريخية عن الكويت والدول المجاورة فقط، وتكثيف الجوانب الترفيهية والتعليمية لتحبيب الطالب بالمدرسة وجعلها جاذبة له، على أن يكون معلمو المرحلة من ذوي الخبرة الطويلة، والتشديد على نسبة الحضور في المدرسة ومن يتجاوزها يبقى في الصف سنة أخرى.
٭ المرحلة المتوسطة:
· تحتاج إلى إعادة النظر في امتحانات الفترتين الثانية والرابعة على أن يضع المعلمون الاختبارات لأنهم أهل الميدان وأكثر قربا من الطلبة، لأن قيام الموجهين بذلك يسبب مشكلات كثيرة للمتعلمين.
· وقف العمل بالوثيقة الجديدة بسبب كثرة التعديلات عليها، والعمل بالدليل المدرسي القديم لوجود الكثير من الأمور المتميزة فيها وهي لصالح الطالب.
· منح الطلاب إجازة بعد اختبارات الفترتين الاولى والثالثة مباشرة.
· أن تشمل اختبارات الفترتين الثانية والرابعة ما تمت دراسته من مواضيع في الفترة نفسها، بمعنى ألا يدخل ما تمت دراسته في الفترة الثالثة في اختبارات الفترة الرابعة والامر كذلك في الفترة الثانية.
· إلغاء مواد مهارات الحياة، ودمجها مع المواد الأخرى ذات الصلة.
إن الخلل الكبير الذي تعاني منه منظومتنا التعليمية ليس وليد اللحظة، لكنه نتيجة طبيعية لتراكمات سابقة، حيث كان هناك تباطؤ كبير وتقصير واضح في معالجتها على مدى أعوام ليست بالقليلة، فأصبحت تكبر كل يوم حتى وقع ما لم يكن في الحسبان، وقد يكون القادم أخطر وأكثر فداحة إن لم يكن لوزارة التربية وقفة جادة وحازمة لمعالجة الخلل الذي طال أمده، من خلال عدم التغاضي عن الأخطاء، والشجاعة في التراجع عن قرار خاطئ.
إننا مع تولي د.نايف الحجرف حقيبة التربية، وما سمعناه منه من تصريحات يجعلنا متفائلين بقدوم مرحلة جديدة نأمل أن يخطو فيها د.الحجرف خطوات واسعة، لنكون بذلك قد بدأنا السير في الاتجاه الصحيح لإصلاح التعليم،,, وللحديث بقية.
تعليقات