إنتاج الكويت من النفط الخام لم يتغير
الاقتصاد الآنالزنكي: مازال عند مستوى 3 ملايين برميل يوميا، والسعر العادل 100 دولار للبرميل
مارس 8, 2012, 2:43 م 2619 مشاهدات 0
قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي ان السعر العالمي العادل لبرميل النفط هو 100 دولار لافتا الى ان انتاج الكويت من النفط الخام لم يتغير ومازال عند مستوى 3 ملايين برميل يوميا.
واوضح الزنكي في تصريحات للصحافيين اليوم خلال ملتقى ومعرض الصحة والسلامة والبيئة الذي نظمته مؤسسة البترول الكويتية برعاية الرئيس التنفيذي وحضور رئيسة اللجنة الكويتية للعمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد وعدد من الاعضاء المنتدبين ونوابهم ان اسعار النفط في العالم لم يعد يتحكم فيها العرض والطب كعامل اساسي وانما الملف الجيوسياسي أصبح هو المسؤول الاول عن ارتفاع وانخفاض الاسعار.
واشار الى ان سلوك المضاربين يلعب دورا مهما في الاسعار حاليا مبينا أن سعر 100 دولار للبرميل يعتبر عادلا لأنه سيشجع الشركات العالمية في الاستثمار لاستخراج كميات أكبر من الامدادات على المدى الطويل وسوف يشجع الدول المستهلكة على انتاج السلع المختلفة.
وأكد أن الاهتمام بالمشاريع البيئية والصحة والسلامة من أولويات عمل المؤسسة لافتا الى أن تكلفة تلك المشاريع تتجاوز نسبة 10 في المئة من الميزانية السنوية للمؤسسة وشركاتها التابعة. واوضح الزنكي أن المؤسسة لديها اهتمام كبير بتقليل نسبة الانبعاثات الناتجة عن حرق الغاز مشيرا الى أن شركة نفط الكويت استطاعت تقليل هذه النسبة من 27 في المئة منذ سنوات إلى 7ر1 في المئة اخيرا تماشيا مع استراتيجية تعزيز الصحة والسلامة البيئية التي تنتهجها المؤسسة. واضاف أن هناك مشاريع سيتم تنفيذها في المصافي خلال الفترة المقبلة لتقليل نسبة الكبريت في الوقود البيئي مشيرا إلى أن العقد الذي تم توقيعه بين شركة نفط الكويت والبنك الدولي منذ يومين يهدف إلى تعزيز تلك الاستراتيجية. وقال إن عمليات الانتاج والتكرير تتسم بالخطورة الشديدة ومن ثم فإن هناك اهتماما بتأمين الصحة والسلامة البيئية لتلك العمليات بشكل يومي في المصافي ومحطات الغاز وأماكن التجميع. وافاد بأن الملتقى يتناول موضوعات مختلفة حول مفهوم وتعزيز الصحة والسلامة والبيئة بمشاركة متخصصين مشددا على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وصحة الموظفين.
وحول مشروعات المؤسسة الجديدة حول البيئة ذكر الزنكي انها متنوعة وفي كل مراحل صناعة النفط مشددا على ان مردود المشاريع البيئية غالبا يكون على المدى الطويل. وأشار إلى متانة العلاقة والتفاهم المشترك بين الهيئة العامة للبيئة والمؤسسة عموما وشركاتها التابعة في اشارة الى تعاون الهيئة مع شركة نفط الخليج في المشاريع البيئية في المنطقة المقسومة ووضع حلول جذرية للمشاكل البيئية في تلك المنطقة.
من جهتها تقدمت رئيسة اللجنة الكويتية للعمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح بالشكر لمؤسسة البترول الكويتية لاقامتها هذا الملتقى مشيرة الى ان البيئة جزئية خاصة جدا بالنسبة للكويت لكون الدول المنتجة للنفط متهمة بتلويث البيئة على مستوى العالم.
وقالت 'نحن ننتج البترول الخام والذي يتسبب عند تصنيعه في تلوث البيئة ولهذا ما نشهده من حرص للمؤسسة في الحفاظ على البيئة أمر نشيد به ولديهم مجهودات كبيرة في هذا المجال ولا ننكر ان هناك أخطاء غير مقصودة لكني اعتقد انهم سيزيدون من العمل في هذا المجال'.
وشددت على ضرورة وضع معايير بيئية خاصة فيما يتعلق بمحطات تزويد الوقود 'اعتقد لابد ان يستخدموا المزيد من الاجهزة التي تحد من الانبعاثات الغازية الناتجة منها' متمنية ان تتفق جميع دول مجلس التعاون الخليجي على نظم ومعايير معينة يتم الالتزام بها من قبل الجميع. واوضحت انها ستتقدم بورقة عمل خلال ملتقى جدة وسوف تتقدم بمقترح باسم الكويت هناك لافتة الى انها سوف تستعين برأي المؤسسة في هذا المقترح.
من جانبه قال مدير إدارة التخطيط والتطوير الوظيفي في مؤسسة البترول عبداللطيف الحوطي ان الاهتمام بالصحة والسلامة البيئية يعد أحد أهم الركائز الأساسية التي يحرص القطاع النفطي في استراتيجيته على تطبيقها.
وأشار الحوطي إلى أن هناك اهتماما متزايدا بهذا الملف الذي هو جزء من المسؤولية الاجتماعية التي تحرص المؤسسة على القيام بها والسعي نحو تطبيقها في الكثير من الأماكن على المدى الطويل. واوضح ان الملتقى يناقش ضمن فعالياته مدى الالتزام بمعايير الصحة والسلامة البيئية المطبقة داخل المؤسسة بما تم تطبيقه على المستوى العالمي مؤكدا الحرص على تطوير تلك المعايير من خلال العاملين في القطاع. يذكر ان الملتقى تضمن خمس محاضرات حول البيئة وصحة الانسان ومعايير الحفاظ على الامن والسلامة قدمها عدد من المتخصصين هم الدكتور علي خريبط والدكتور عبدالله المطوع وعادلة الشرهان والدكتور سعود العنزي.
تعليقات