لماذا تغير موقف عاشور في الإيداعات المليونية من محاسبة الشمالي إلى محاسبة الرئيس؟ ..عبدالله العدواني

زاوية الكتاب

كتب 1236 مشاهدات 0


 

الأنباء


استجواب دستوري ـ غير دستوري!

تقديم النائب صالح عاشور استجوابا لسمو رئيس الوزراء على خلفية محاور خمسة حدثت في عهد الحكومات السابقة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد وأهمها الإيداعات المليونية أمر لا يمكن تقبله أو التعاطف معه أو الموافقة عليه.. فالنائب عاشور رفض في السابق استجوابات المعارضة الكثيرة لرئيس الوزراء السابق على خلفية نفس القضايا وأبرزها «الإيداعات المليونية».
وفيما يخص الإيداعات المليونية تحديدا كان النائب عاشور هو نفسه من قال وقتها ان رئيس الوزراء غير مسؤول عن هذه القضية ومن يجب أن يستجوب هو وزير المالية.

السؤال هو.. لماذا النائب صالح عاشور غير موقفه من قضية الإيداعات المليونية؟ ولماذا كان يرفض استجواب رئيس الوزراء على خلفيتها في حين يعود الآن ويقدم هو بنفسه الاستجواب على نفس القضية ولمن يشغل المنصب ذاته الذي كان برأه سابقا من المسؤولية في الإيداعات؟ فهل الموضوع موضوع قضية يؤمن بها النائب أم أن هناك اعتبارات وموقفا شخصيا من الذي يشغل المنصب؟

محاور استجواب عاشور الخمسة ويزيد عليها الكثير من المحاور الأخرى المهمة تناولها النواب المعارضون سابقا.. وفي معظم المرات كان يقول عاشور انها استجوابات غير دستورية وكان يقف في صف الرئيس.. فلماذا تغير الحال الآن وكيف يمكن لنا أن نحاسب حكومة جديدة بجريرة حكومات سابقة خصوصا أن الرئيس غير الرئيس؟!

هل ممكن أن نفهم من تصرف عاشور أنه غير رأيه؟ وأنه تيقن أنه كان على خطأ عندما قال ان استجواب رئيس الوزراء على خلفية الإيداعات مثلا غير دستوري؟ وهل عرف النائب عاشور ان المعارضة التي كانت ضد ناصر المحمد كانت على صواب بينما كان هو على خطأ؟ وهل جاء عاشور وقدم استجوابا للرئيس بنفسه لكي يثبت للجميع أن الاعتراف بالحق فضيلة ولم يكتف بأن يكون من المتابعين أو مجرد المؤيدين؟

أم يا ترى ـ وآه من أم هذه ـ يا ترى هل النائب عاشور يكيل بمكيالين.. وأن الاستجواب ليس المقصود منه تقويم الخطأ وإنما الثأر من الأشخاص؟ هل ـ وآه من هل هذه ـ هل الاستجواب مقدم الآن لأن الرئيس هو جابر المبارك وكان مرفوضا لأن الرئيس كان وقتها ناصر المحمد؟

مهم أن نعرف كيف يفكر النائب.. وهل يستجوب من أجل عداوات سابقة مع أشخاص أم لإيمانه بقضية ما ومحاربته للفساد وتقويمه للخطأ.. هل النائب يغض الطرف لمصالح ما؟ وهل يستجوب لمصالح أخرى؟

النائب عاشور في تصريحه السابق لجريدة «الجريدة» أيام رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد قال ان المسؤول عن قضية الإيداعات المليونية هو وزير المالية وهو الذي يجب أن يستجوب.. ولحسن الطالع أن وزير المالية في عصر ناصر المحمد هو نفسه في عصر جابر المبارك وهو مصطفى الشمالي! فلماذا لم يستجوب عاشور الشمالي يا ترى؟!

معلومة أخرى نعرفها ولكن يجب التأكيد عليها وهي أن المبارك لم يكن رئيسا للوزراء عندما أثيرت القضايا الموجودة في محاور استجواب عاشور والآن يريدون محاسبة المبارك عليها، لكن السؤال المعروف إجابته سلفا، هل يا ترى لو كان المحمد ظل في مكانه رئيسا للوزراء هل كان عاشور سيتجرأ ويستجوب ناصر المحمد الآن على خلفية أي قضية؟ أعتقد الإجابة تعرفونها جميعا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك