جوهر حياة يقدم وصفا تفصيليا للدوري النيابي الكويتي للمحترفين
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2012, 12:54 ص 1527 مشاهدات 0
الراى
سوالف / الدوري النيابي الكويتي للمحترفين!
محمد جوهر حيات
تمارس رياضة كرة القدم في جميع بقاع الكرة الأرضية وبالتحديد في قارة أوروبا، وتزدهر هذه الرياضة بشكل يومي، والسبب يعود لتنافس رؤس الأموال والمؤسسات المالية والتجارية والإعلامية في دعم هذه الأنشطة والدوريات والمسابقات الكروية من قبل الاستثمار في هذه الأندية الرياضية والتجارية التي تنتهج الاحتراف في إدارتها الرياضية لهذه الصروح والقلاع الكروية القائمة على الاحتراف الإداري والفني للطاقم التدريبي واللاعبين والطبي وكذلك الإعلامي. وقد عاشت وتعيش وسوف تعيش هذه القلاع في عقل وقلب كل محب لها طوال هذه السنوات الطويلة في ظلام الليل وفي وضح النهار، وعند وقوع أي حدث أو موقف أو تصريح أو هدف أو إصابة أو خلاف تراهُ ينتقل كالبرق من موقع الحدث إلى كل دول العالم من قبل الإعلام بمجمل وسائله التقليدية والتكنولوجية الحديثة، فعند تسجيل هدف يفرح جزء من العالم ويحزن الجزء الآخر، وعند عقد صفقة مع نجم مميز يفرح جزء من العالم ويحزن الجزء الآخر أيضاً، وقس على ذلك أحداث مثل إصابة لاعب أو طرد لاعب.. إلخ من وقائع في هذه القلاع الرياضية العالمية المسيطرة على الجماهير الواسعة في العالم دون تمييز بين هذه الجماهير المتعددة للديانات والجناسي والمذاهب والأعراق، ومن هذه القلاع على سبيل المثال (يوفينتوس وميلان وإنتر وجنوى ونابولي) في الكالتشيو الإيطالي و(ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد وفيا ريال وفالنسيا) في الليغا الإسباني و(ليفربول ومان يونايتد وسيتي والأرسنال وتوتنهام ) في بريمير الإنكليزي و(بايرن ميونخ وليفركوزن وشالكه وفيردر بريمن ودورتموند) في بوندس ليغا الألماني وكثير من هذه الدوريات والفرق الأوروبية العتيقة التي سيطرت على مشاعر وعقول البشر منذ أكثر من أربعين عاماً تقريباً!
وفجأة في عام 2012 ظهر على السطح دوري عالمي جديد وهو (الدوري النيابي الكويتي للمحترفين)، فهو دوري يسيطر على عواطف وعقول المواطنين كافة وجعلهم ناقلين ومتعطشين لأحداثه كل يوم وساعة ودقيقة وثانية ولحظة، وأيضاً أصبح الجماهير وهم المواطنون مراسلين لأخبار لاعبيه النواب من قبيل تصريحاتهم الرنانة والمضادة والمتنافسة والمتصارعة على تسجيل الأهداف في مرمى (الوحدة الوطنية) من خلال التسديدات الطائفية عن بعد من نصف الملعب (بالمقص)، وتسديدات الكرات الثابتة لضربات الأخطاء القبلية (الفاولات)، وعن طريق تنفيذ الركلات الركنية العائلية، وأيضاً عبر ركلات منطقة الجزاء (البنلتيات) الإقصائية!!! فأصبح دوري يحترف لاعبوه النواب صفة وعمل المرشح الباحث باستمرار عن الصوت الانتخابي النابع من العاطفة ودغدغة المشاعر من خلال تصريحات التخوين والاستهتار والتحدي و(المداحر والمداقل) بينهم كنواب لاعبين في هذا الدوري المحترف انتخابياً والمنحرف برلمانياً وسياسياً!
• دوري ممل هدف لاعبوه الإثارة والتكسب الإعلامي والانتخابي على حساب التشريع التنموي والرقابة الجادة.
• دوري أرعن لاعبيه يتعمدون الخشونة والعنف في ما بينهم ليُثروا الجماهير الغوغائية ليتراشقوا بقناني المياه الفارغة والمليئة عبر (تويتر).
• دوري إذا استمر بهذا النهج القبلي والطائفي والعائلي والإقصائي والتخويني بين لاعبيه النواب بعيداً عن الخلق والممارسات النيابية البرلمانية سوف يحرق كل ما هو جميل يجمع الجماهير والمواطنين.
• دوري سينهار قريباً إذا استمر لاعبوه النواب بجهلهم لمهامهم وبأنهم نواب أمة يمثلونها بأكملها كلاعبين في فريق (التشرقابي) وليس في فريق (الطائفقبلي)!
• دوري سيتوقف به لعب الكرة نهائياً وسوف تتحول ملاعبه إلى حلبات مصارعة حرة موسعة لتتصارع جماهيره كافة بها إذا استمرت هذه الجماهير بتشجيع اللعب غير النظيف للاعبين بكل عاطفة تشجيعية دون استخدام العقل.. الحذر!
تعليقات