رأيان في مقابلة سمو الرئيس:

زاوية الكتاب

1. بس مقابلات هذه كافية، 2.إيجابياتها كثيرة

كتب 2666 مشاهدات 0

العلوي والخميس

رأيان لكاتبين في مقابلة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح التلفزيونية التي بثت قبل يومين. رأي لطارق العلوي يقول بأنه لم يستطع اكمالها وينصح بعدم إجراء مقابلات مستقبلية، ورأي يرى أن لها إيجابيات كثيرة كما كتب ماضي الخميس.

الرأيان شكلا معا مقال اليوم كما ترى ، والتعليق لكم:

واحدة تكفي

اتيحت لنا بالامس فرصة لمشاهدة مقابلة سمو رئيس الوزراء على «اليوتيوب»، لكن ثلاث دقائق كانت كافية لنتوقف عن المتابعة ونمضي في حال سبيلنا.
اكذوبة كبرى تدور ماشية على حل شعرها في دول العربان تقول إننا قوم لا نفقه للديموقراطية معنى، وان افضل من يضرب بها المثل في الفوضى والتخلف هي طبعا.. «ديموقراطية الكويت»! من صدّق هذه الكذبة فاته ان الديموقراطية لا تحلق إلا بجناحين.. هيبة القانون.. وقدرة الحكومة على «اقناع» الرعية بصواب قراراتها.
ولنفترض كذبا ودجلا ان للقانون في الكويت هيبة تجعل الحرامي يقشعر بدنه فيسلم نفسه بمجرد ان يرى في المنام انه يهم بارتكاب الجريمة!.. ولنوجه انتباهنا الى مهارة ساستنا في فن الاقناع!
حين فشل المستر طوني بلير في اقناع شعبه بأهمية غزو العراق، تحول البريطانيون اهل الديموقراطية العريقة الى شلة «مؤزمين»، واخذوا يكيلون لحكومة بلير السباب والشتائم التي لم تخطر على بال النائب دليهي الهاجري، حتى ادمن طوني بلير معاقرة الخمر من شدة الهم والغم كما جاء في كتابه «قد نحتاج الى لجنة تقصي حقائق لنتأكد انه لم يضع خطة الكويت للتنمية وهو تحت تأثير المسكر»!
اما عندما تبين للاميركان ان تحذيرات ابو الشباب الكابتن جورج بوش جونيور الصغير (الله يخليه لاهله) حول اسلحة الدمار الشامل هي ادعاءات «فالصو»، فقد ثارت ثائرة ابناء قبيلتي تكساس واريزونا ممن ترعرعوا في مضارب الديموقراطية، وشرعوا يؤلفون قصائد الهجاء والنكات الساخرة على الرئيس، ويثنون خيرا على تلك «القندرة» التي طارت في الهواء بسرعة تفوق سرعة «بوم» النائب السابق بادي الدوسري!.
زعامات الدكتاتورية في العالم يمارسون ما يسمى بـ«ديموقراطية الحمير»، حيث يرى الدكتاتور نفسه العين الساهرة على مصالح البشر، وبقية الناس كالحمير تحتاج الى من «يرزعها على قفاها» بين حين وآخر، حتى تسير على صراط مستقيم ما تلخبطوهش، لكننا ارتقينا بفكرنا فوضعنا دستورا يرسم من الديموقراطية نهج اختيار لا نهج اجبار وصفع على القفا، ومع الاختيار لا بد من «الاقناع».. والاقناع بالافعال بدل معسول الكلام هو فن يحتاج الى ان يتعب عليه طباخو الحكومة، حتى تكون لطبخة الديموقراطية نكهتها الساحرة ومذاقها الذي لا يقاوم.
لذا لن نجاملك يا سمو الرئيس فنثني على مقابلتك ونطالبك بأن «تعودها كل سنة وكل عام»، بل سنكون صريحين معك بالقول ان مقابلة واحدة تكفي وزيادة.. طال عمرك!.

د. طارق العلوي

إيجابات مقابلة سمو الرئيس

جاء لقاء سمو رئيس مجلس الأمة في الوقت المناسب، جاء واقعياً وعفوياً ومباشراً، كان سمو الرئيس هادئاً يريد أن يوصل رسالته إلى الجميع دون عصبية أو تشنج، وما قاله سمو الرئيس في اللقاء التلفزيوني يجب أن يضع حداً للكثير من اللغط والمزايدات التي يحاول أن يفرضها البعض ويروج لها.
إن المهم في هذا اللقاء أنه يجب أن يكون اشارة انطلاقة لبقية الوزراء في الحكومة بضرورة التواصل مع المواطنين عبر الظهور المبرمج في وسائل الإعلام، فالحكومة الكويتية حالياً وهي تستعد للانطلاق بمشروع التنمية المأمول تحتاج إلى تفاعل المواطنين كافة مع هذه الخطة، وتحتاج الى أن تزيل اللبس عن أي سوء فهم مقصود أم غير مقصود يحاول البعض أن يعرقل من خلاله هذه المسيرة، لذلك لابد أن يظهر الوزراء والمسؤولون في الدولة تباعاً عبر أجهزة الإعلام المختلفة ليعرفوا المواطنين بماذا أنجزت وزاراتهم، وما هي الخطة المقبلة في المرحلة المقبلة، ويجيبوا عن أسئلة واستفسارات المواطنين كافة، ويصححوا الأمور ويقوموا بالرد على الإشاعات التي حين تهمل تصبح مع الوقت واقعاً وحقيقة!
ألا وأن سمو رئيس الوزراء قد بدأ بنفسه، فلابد أن يكون هناك تواجد إعلامي مكثف للحكومة وأركانها، حتى لا تترك الساحة الإعلامية فقط لأعضاء مجلس الأمة، يملؤونها بالاشاعات والخرافات.

ماضي الخميس

القبس-الراي-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك