رداً على تصريح الجسار حول قضية 'أم الهيمان'

رداً على تصريح رئيس المجلس البلدي بالإنابة جسار الجسار بإحدى الصحف المحلية اول أمس حول قضية 'أم الهيمان' ونقل 6 مصانع من منطقة الشعيبة الى 'السالمي الصناعية'، تلقت نسخة من تصريح المهندس /أحمد الشريع رئيس اللجنة البيئية التطوعية بضاحية علي صباح السالم قال فيه : من كلامك أدنت نفسك ' ، إنها أصدق مقوله تنطبق علي التصريح الذي أدلي به رئيس المجلس البلدي بالانابة جسار الجسار ، ولقد صدمنا  نحن أهالي ضاحية علي صباح السالم – أم الهيمان -  من مجرد العنوان فهو عنوان صادم ويقلب الحقيقة ، فالكارثة التي يعتقد الجسار أنها انتهت ما زلنا نعيش أسوأ فصولها ، فأم الهيمان مازالت تحت سيف التلوث وسكان الضاحية تزداد فيهم الأمراض الناتجه من تلوث المصانع بما ينذر بكارثة صحيه ،

وأضاف الشريع: هو يقول في معرض حديثه ' المصانع الستة تم نقلها على عجل وكمرحلة اولى نظرا لخطورة انبعاثاتها الغازية على الارواح وسيتم تخصيص مواقع للمصانع التي سيتم نقلها لاحقا داخل المساحة ذاتها المخصصة ضمن المخطط الهيكلي للدولة كمدينة صناعية ' ونحن نقول له إننا نعيش تلك الكارثه منذ ما يقرب من أحد عشر عاماً ، فأي عجل يقصد !! ، ثم يؤكد بكلامه ما نصرخ به ليل نهار حينما قال خطورة انبعاث تلك المصانع علي الارواح !! .

 لكننا نتساءل هل قرار نقل تلك المصانع السته هو قرار في صالح أهالي أم الهيمان ؟ أم  هذا القرار في صالح وبالتنسيق مع أصحاب المصانع السته ليكونوا بجوار ذلك المنفذ الاستراتيجي للبلاد ؟

لكننا في يقين أن القرار بالتأكيد ليس في صالحنا لأن أم الهيمان يحيط بها أكثر من 160 مصنع وتم التفتيش علي 60 منهم وثبت بالدليل أن أكثر من 37 مصنع تبث سمومها في أجواء أم الهيمان ، فلماذا تلك المصانع السته ؟ هل يملك رئيس المجلس البلدي بالانابه جسار الجسار الاجابه علي ذلك ؟ ولماذ هذه المصانع لم يطبق عليها قانون الهيئة العامة للصناعة ؟

ورغم ذلك فنحن لم ولن نجعلها قضية شخصية ، لأن القضيه تخص حياة وأرواح أكثر من 50 الف روح يعيشون في ام الهيمان ، ذلك فلن نجامل أحد وعندما ننكر على مسئول فليس انكاراً علي شخصه ولكن انكاراً عليه من واقع مسئوليته وعمله والمهام الموكله له .

لقد كنا نتمني حقاً شكر سمو الشيخ ناصر المحمد وحكومته على ازالتهم مخاطر التلوث وتخليص سكان ام الهيمان من هذه الكارثة ، لكن هذا لم يحدث فالمخاطر قد تضاعفت مع تعاقب الحكومات ، وسكان الضاحيه مازالوا في قلب الكارثه .والمصانع السته مازالت تعمل باقصى طاقتها التشغيلية . فلماذا هذا التدليس والمجامله على حساب ارواح البشر؟