تحليل- اليوان الصيني يكسب أرضا في التجارة مع الخليج
الاقتصاد الآنمارس 3, 2012, 12:34 م 361 مشاهدات 0
تمتلئ معارض شركة رويال فرنيتشر للاثاث في منطقة تجارية بامارة عجمان بغرف نوم وطاولات طعام خشبية وأرائك مصنعة حسب الطلب كلها من الصين.
وقد أصبح هذا المشهد معتادا في منطقة الخليج العربية التي تشتري اقتصاداتها المزدهرة كميات متزايدة من المنتجات الصينية. لكن رويال فرنيتشر كانت سباقة في احدى النواحي اذ انها تدفع ثمن جزء صغير من منتجاتها باليوان الصيني بدلا من الدولار العملة التقليدية للتبادل التجاري في المنطقة.
ويعد هذا التحول تاريخيا بالنسبة لمنطقة الخليج التي تعتمد بشدة على الدولار منذ عقود اذ ان صادراتها الرئيسية وهي النفط مقومة بالدولار ومعظم عملات دولها مربوطة بالدولار. ويشير هذا الى انحسار تدريجي لهيمنة العملة الامريكية.
وقال شاندراسيكاران كريشنامورثي مدير رويال فرنيتشر 'المفاوضات مع الموردين أسهل بكثير وأوضح وأكثر شفافية.
'يبلغونني أن السعر 1000 يوان (160 دولارا) ويأخذون 1000 يوان. انهم محميون من خطر سعر الصرف.'
وتؤثر الممارسات التجارية في الامارات العربية المتحدة على الخليج بأكمله لان الامارات هي المركز التجاري والمالي الرئيسي للمنطقة. والامارات هي أكبر سوق للصادرات الصينية في العالم العربي. والصين هي ثاني أكبر مصدر للامارات بعد الهند.
وتظهر بيانات الجمارك الصينية أن حجم التجارة بين الصين والامارات نما 39 بالمئة الى 32 مليار دولار في الاشهر الاحد عشر الاولى من 2011 مقارنة بمستواه قبل عام اذ ارتفعت الصادرات الصينية 28 بالمئة الى 24.3 مليار دولار وقفزت الواردات الصينية 89 بالمئة الى 7.6 مليار دولار. ومعظم المنتجات التي صدرتها الصين الى الامارات أعيد تصديرها الى دول أخرى في الخليج وافريقيا وحتى في أوروبا.
ويعد استخدام اليوان في تسوية جزء من هذه التعاملات التجارية نجاحا لجهود الصين لتشجيع الاستخدام الدولي لعملتها. ففي 2009 أطلقت الصين برنامجا تجريبيا يسمح للشركات في بعض الاقاليم بتسوية الواردات والصادرات باليوان. ومنذ ذلك الحين يتوسع هذا البرنامج في أنحاء البلاد.
وقبل البرنامج كانت شركات مثل رويال فرنيتشر ترسل المدفوعات الى الصين بالدولار وهو ما يضطر المورد الصيني الى تحويلها لليوان. والان أصبح بامكانها أن تدفع مباشرة باليوان من حساباتها في بنوك مشاركة في البرنامج في هونج كونج أو تلك التي بدأت بالمشاركة في لندن في الاونة الاخيرة.
تعليقات