نواف البدر ،،الابن البار بوطنه
زاوية الكتابكتب مارس 1, 2012, 10:17 م 1950 مشاهدات 0
كان يوماً آخر من أيام القصف الجوي على بلدي الكويت من العدوان العراقي الغاشم أركض إلى طفلي الصغير أضمه إلى صدري لعلي أمنع صوت الانفجار من الوصول إلى أذنيه فيرتمي إلى أحضاني ويردد ذاك الطفل ذو الخمسة اعوام مقطع صغير من اوبريت وطني قدمه فنانون كويتيون يطالبون بتحرير وطنهم ودموعه تذرف بغزاره 'اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض بلدي إنظلم بلدي إنظلم' اقشعر بدني ذهولا وأدركت حينها أنني أنجبت ابنا بارا لوطني الكويت يدافع عنه وسيقدم له الكثير، لكنني ما تخيلت أبدا أن وطني سيظلم ابني ويحرمه أبسط حقوقه ويصنفه بلقب مجرد من الانسانيه كلقب' بدون'، لم أكن أتخيل أن ابني سيكبر وينضج على تحطم الآمال والخذلان من وطنه الذي يحرمه من حق التعليم والتوظيف والزواج والتطبيب وبأبسط حقوق الإنسان وهو حق المواطنة، لكنه قرر أن يكون ابنا بارا لوطنه كما ظننته في ذك اليوم، قرر نواف البدر أن يطالب بحقوقه وحقوق أكثر من مئة وثلاثين ألف شخص من البدون , فانضم للجنة الكويتيين البدون وأصبح أمين سرا لها وانطلق مجتهدا باحثا عن الحقوق محاولا بطريق سلميه ردها للبدون وبينما يحاول هو ويجتهد في المحاولة , يعتقل ويرمى في سجون الاعتقال لأنه أمن بحقوقه وحاول رفع الظلم عنه وعن كل من يطلق عليه بدون , ترا هل يردد هو الآن في زنزانته بلدي ظلمني بلدي ظلمني !!!
تعليقات