(تحديث1) المعارضة السورية تشكل مجلساً عسكرياً

عربي و دولي

وزراء خارجية الخليج يبحثون مع لافروف ملف سوريا ، والمعارضة تنسحب من بابا عمرو

1710 مشاهدات 0


انسحب مقاتلو المعارضة السورية المرهقون من حي مدمر بمدينة حمص يوم الخميس بعد حصار استمر 26 يوما بهدف سحق معقل للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ نحو عام ضد حكم الرئيس بشار الاسد.

وقال نشطاء سوريون ان عددا قليلا من المقاتلين بقوا في حي بابا عمرو الذي تعرض لاسابيع من القصف ونيران القناصة والحرمان لمحاولة تغطية 'الانسحاب التكتيكي' لزملائهم. وبعد وقت قصير قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان السلطات السورية اعطتها في النهاية الاذن لنقل مساعدات الي بابا عمرو يوم الجمعة.

وقال أحد النشطاء 'الجيش السوري الحر وكل المقاتلين الاخرين غادروا بابا عمرو.. لقد انسحبوا.'

وقال احد المؤيدين البارزين للحكومة ان القوات السورية 'قصمت ظهر' التمرد وان سقوط بابا عمرو يبشر بانتصار وشيك على التمرد الذي يدعمه الغرب.

وناشد بيان باسم المقاتلين اللجنة الدولية للصليب الاحمر وغيرها من المنظمات الانسانية 'دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الانسانية لاهلنا في الحي الذين رفضوا مغادرته وأصروا على البقاء في منازلهم المدمرة بالكامل... ويبلغ عددهم حوالي 4000 شخص.'

وقال البيان 'نحذر النظام من أي أعمال انتقامية تطال المدنيين ونحمله المسؤولية الكاملة عن سلامة الاهالي وأي فعل طائش من هذا النظام وأزلامه سيكلف النظام غاليا.'

وقال الصليب الاحمرفي وقت لاحق انه تلقى 'ضوء أخضر' من السلطات السورية لدخول بابا عمرو يوم الجمعة

ولم يتسن التحقق على الفور من الانباء الواردة من المدينة بسبب القيود الحكومية المشددة على عمل الصحافة في سوريا.

وقال أحد النشطاء ان الجنود السوريين بدأوا التوغل في بابا عمرو من جميع الاحياء بعد أن غادر أغلب المقاتلين وانهم يلاحقون المتبقين منهم مشيرا الى أن 17 معارضا على الاقل ذبحوا بالسكاكين بعد مطاردتهم في الحقول القريبة.

وقال نشطاء ان اطلاق رصاص متقطع سمع داخل بابا عمرو وان قصفا متفرقا اصاب احياء مجاورة. ويبدو ان المستوى العام للقتال المتبادل قد انخفض.

وقد قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري يوم الخميس ان المعارضة السورية شكلت مجلسا عسكريا للاشراف على المعارضة المسلحة داخل البلاد وتنظيمها تحت قيادة موحدة.
وقال في مؤتمر صحفي في باريس ان جميع القوى المسلحة في سوريا اتفقت على تشكيل المجلس العسكري وانه سيكون بمثابة وزارة للدفاع.
وانتقد بعض السوريين المجلس الوطني لعدم دعمه الصريح للمعارضة المسلحة للرئيس بشار الاسد والتي يقودها الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن القوات المسلحة ومدنيين لجأوا الى حمل السلاح.
وبدا في بعض الاحيان أن المجلس الوطني والجيش الحر على خلاف استراتيجي اذ احجم المجلس في باديء الامر عن تبني الرد المسلح الذي يتبناه الجيش الحر على الحملات التي تشنها القوات الحكومية.
ولم يرد تعليق فوري من الجيش السوري الحر.
وأفاد بيان أصدره المجلس الوطني أن المجلس العسكري تشكل بسبب التطورات السريعة على الارض والحاجة لتعزيز قدرات الجيش السوري الحر.
وقال غليون ان الحركة المطالبة بالديمقراطية التي بدأت قبل عام احتفظت بسلميتها على مدى شهور لكن نتيجة لعنف الرد الحكومي تعين عليها تشكيل مجلس عسكري.
ويدعو غليون وهو اكاديمي بارز للديمقراطية في سوريا منذ سبعينات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار. لكن بعد اراقة الدماء على مدى شهور والجدل الدائر داخل صفوف المعارضة واجه تشكيكا في قدرته على قيادة الحركة.
ويوم الاحد شكل 20 على الاقل من الاعضاء البارزين في المجلس الوطني المؤلف من 270 عضوا منظمة منشقة باسم 'المجموعة الوطنية السورية'. وشكوا من أن المجلس الوطني فشل في تحقيق نتائج مرضية أو الاستماع لمطالب معارضين داخل سوريا.

ومن جهة أخرى - أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، الخميس، أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون مع نظيرهم الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة السعودية الرياض، الأسبوع المقبل، لبحث الأوضاع في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الصباح قوله، أمام مجلس الأمة، إن وزراء خارجية دول الخليج وروسيا سيعقدون اجتماعاً في السابع من الشهر الجاري 'للتباحث حول الشأن السوري، في جلسة وزارية غير عادية.'
وأضاف أن الاجتماع يأتي 'للتعبير عن خيبة الأمل من الموقف الروسي في مجلس الأمن، ولتأكيد الموقف الخليجي لمعالجة الوضع في سوريا، على أساس المبادرة العربية في إطار الجامعة العربية.'
وكانت كل من روسيا والصين استخدمتا حق النقض 'الفيتو'، لإحباط إصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي تدين سوريا.
وأشار الشيخ صباح الخالد الصباح إلى أن 'دول المجلس ستدعو الجانب الروسي إلى اتخاذ موقف أكثر واقعية، يتجاوب مع تطلعات الشعب السوري.'
وكان العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد انتقد 'الفيتو' الروسي الصيني في مجلس الأمن، معتبراً أن الدعوة لإجراء حوار حول ما يجري في سوريا 'لن تكون مجدية' في تغيير الوضع على الأرض.
وقال الملك السعودي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إنه 'كان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي عربي، قبل استعمال حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.'
وتقود السعودية سائر دول الخليج إلى مواقف جديدة حيال الوضع في سوريا، منها القرار الذي صدر عن دول مجلس التعاون باستدعاء سفرائها من سوريا، والطلب من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها 'بشكل فوري.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك