هل انتقلت تداعيات ازمة لبنان الى دول الجوار؟
عربي و دوليالاردن تنفي تدريب وتسليح تيار المستقبل
فبراير 22, 2008, منتصف الليل 423 مشاهدات 0
بعد إخلاء سفارة الكويت في بيروت و تلقيها تهديدات بالقصف وتحذير الخارجية السعودية مواطنيها من زيارة لبنان جاء دور الاردن لتدخل مرغمة فيما يبدو كطرف في الصراع السياسي الطائفي القائم حاليا في لبنان.الذي بدأت تداعياته تطال دولا عربية .
فقد أكد وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة أن ما تداولته صحف ومواقع إلكترونية مؤخرا من أن الأردن زود عناصر لبنانية تابعة لتيار المستقبل بالأسلحة وأشرف على تدريبها، 'لا أساس له وعار عن الصحة تماما'. في اشارة الى تقرير اوردته صحيفة القدس العربي اللندنية وتناقلته مواقع الكترونية عدة.
ووصف ما تزعمه بعض وسائل الإعلام من أن الأردن أقام معسكرات لتدريب عناصر لبنانية على أراضيه، بأنه 'محض أكاذيب وافتراءات، لا غرض لها سوى تشويه المواقف الأردنية الداعمة للأشقاء في لبنان، ومساعدتهم على مواجهة الأخطار التي تهدد بلدهم'.
وقال جودة إن 'سياسة الأردن ثابتة وواضحة وقائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كانت, وفيما يتعلق بلبنان، فإن المساعي تنصب دوما على مساندة وتشجيع جميع القوى السياسية اللبنانية على الحوار والتوافق فيما بينها حفاظا على وحدة لبنان الوطنية ومصالحه العليا'. وفي إطار تأكيده احترام الأردن للشرعية اللبنانية وخيارات الشعب اللبناني، ناشد جودة جميع اللبنانيين التصدي لكل المحاولات الهادفة إلى تأجيج الفتنة وزعزعة أمن واستقرار بلدهم. وأكد أن الأردن 'يدين ويستنكر مثل هذه المحاولات التي يقوم بها البعض، تحقيقا لغايات لا تخدم إطلاقا مصالح الشعب اللبناني'.
ويأتي ذلك في وقت تهدد فيه الأزمة اللبنانية مصير قمة دمشق، التي اعتبر محللون تأخر تلقي العاهل السعودي، حتى الآن دعوة لحضورها مؤشرا واضحا على الأزمة التي تشهدها العلاقات السورية السعودية وافتراق موقفي البلدين حيال الملف اللبناني وتداعياته. وقال مصدر سعودي رسمي أمس 'هناك فعلا أزمة في العلاقة وسببها الأزمة اللبنانية'. وأضاف أن المملكة تشعر بالاستياء 'من عدم تجاوب دمشق مع مختلف الجهود وآخرها المبادرة العربية لانتخاب رئيس للجمهورية متوافق عليه'.
تعليقات