التدمير الأمريكي للقمر الصناعي الأميركي
عربي و دوليالرسالة لمن؟
فبراير 22, 2008, منتصف الليل 432 مشاهدات 0
أخيرا نجحت الولايات المتحدة في تدمير القمر الصناعي المثير للجدل قبل دخوله الغلاف الجوي .فقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها إن الصاروخ 'اس.ام-3 ' اطلق من السفينة الحربية الأمريكية' ليك ايري 'في المحيط الهادي في نحو الساعة 10:26 بتوقيت شرق الولايات المتحدة من يوم الخميس 21-2-2008م وأصاب القمر الصناعي على بعد نحو 247 كيلومترا فوق المحيط.السبب المعلن من قبل البنتاغون للقيام بخطوة تدمير القمر الصناعي تقول انها للحيلولة دون دخول خزان الوقود للأرض وهو المعبأ بمواد سامة يمكن أن تكون مميتة في حال استنشقها الإنسان.
في يناير عام 2007 م أطلقت الصين صاروخا من الأرض على قمر صناعي قديم للطقس أدى إلى انتقادات دولية واثأر قلقا داخل البنتاغون من أن بكين لديها القدرة على إصابة أهداف عسكرية حساسة في الفضاء.
مسئولي البنتاغون نفوا تلميحات دولية بأنهم أرادوا تدمير القمر الصناعي لمنع أي جزء من سفينة الفضاء السرية من الوقوع في ايدي الروس أو الصينيين، لكنهم لم ينجحوا في تبديد قلق دولي حيال استخدام الولايات المتحدة هذه العملية كستار لتجربة سلاح فضائي جديد،او عسكرة الفضاء التي فشلت الولايات المتحدة في القيام بها خلال فترة الحرب الباردة . التناقض في الأمرين الصيني والأميركي هو انتقاد الولايات المتحدة طموحات الدول الأخرى في الفضاء ورفضها معاهدة اقترحتها الصين وروسيا لحظر الأسلحة في الفضاء .
وهنا نتذكر الطموحات الفضائية لجارتنا جمهورية إيران الإسلامية ففي أكتوبر2005م أطلقت إيران' سينا 1 ' كأول قمر صناعي لها على متن الصاروخ الروسي' كوزموس 3 ام 'من قاعدة بليستيسك شمالي روسيا لتنضم بذلك إلى نادي الفضاء. وفي مطلع هذا شهر فبراير الجاري 2008م قال الرئيس نجاد أن إيران تتوقع إطلاق أول قمر صناعي للأبحاث محلي الصنع إلى الفضاء خلال فصل الصيف المقبل.وجاء ذلك بعد أسبوع من إطلاق إيران صاروخا في تجربة أثارت قلقا دوليا. و رغم ذلك أشار نجاد إلى أن إيران ستجري تجربتين صاروخيتين جديدتين قبل إطلاق القمر الصناعي. حيث قالت واشنطن أنه 'شيء مؤسف' وأعربت روسيا عن قلقها من التجربة الصاروخية الإيرانية.
ومن تطور الأمور يبدوا أن منطقة الخليج العربي قد تم فيها حرق سريع للمراحل في دخولها دوائر الأزمات وإشكال الحروب،حيث لا زلنا نحاول الخروج من نفق التسلح النووي المظلم وتيعات الطموحات الإيرانية في هذا المجال، لندخل في نفق حروب الفضاء . حيث إن قدرة الولايات المتحدة على تطوير صاروخ مضاد للأقمار الصناعية يعني في ثناياه قدرتها على اعتراض الصواريخ البالستيه anti-satellite weapons. للدول المارقة مثل كوريا الشمالية وإيران .حينها لن تفيد إيران تبريراتها من الغرض في إطلاق صاروخ لحمل قمر صناعي. وما أكثر أقمار إيران الصناعية حتى تحتاج لتطوير صواريخ لحملها. حيث أن قلق الولايات المتحدة يأتي من كون نفس تقنية الصواريخ المستخدمة في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء أن تستخدم في إطلاق أسلحة نووية كما يقول المحللين . والقلق نفسه يأتي حتى من إطلاق قمر صناعي يستخدم لأنظمة الاتصالات وآلات تصوير تستخدم لمراقبة الزراعة والموارد ولمراقبة الكوارث الطبيعية في إيران فنفس التقنية قد تستخدم لصالح التحركات العسكرية والتجسس.
فهل كان الأولى حيال تدمير القمر الصناعي الأميركي أن يأتي لقلق من إيران قبل سواها؟
أم من دول الخليج العربي التي سيتساقط الضرر عليها كالعادة ؟
تعليقات