ساحة الإرادة ستعود إلى بريقها مجددا، بمبررات يسوقها مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب فبراير 29, 2012, 12:54 ص 802 مشاهدات 0
الراى
أوراق وحروف / ساحة الإرادة ...تناديكم!
مبارك محمد الهاجري
ساحة الإرادة، صوت من لا صوت له، ساحة يتجمع فيها أصحاب الحقوق المسلوبة، أيا كانت، ويبدو أنها ستعود إلى بريقها مجددا، مع وجود غالبية برلمانية شديدة الحرص على مشاعر الحكومة الجديدة، وتدعو لها بطول العمر، واتضح ذلك جليا عند إعلان استجواب النائب الدكتور عبيد الوسمي، والذي كنا أول من انتقده في بدايته، وعندما عرض الوسمي وجهة نظره كاملة على قناة «الراي» قبل أيام، بتنا أكثر يقينا أن إحدى الكتل تمارس الدجل السياسي والضحك على ذقون مؤيديها، وإلا بماذا نفسر دعواتها لعدم استخدام أداة الاستجواب عند وجود الأخطاء وما وضعت إلا لتصحيح الاعوجاج، وإعادة الأمور إلى نصابها؟ وهذا يعكس حقيقة واحدة أن هذه الكتلة تحديدا، والتي أصمت الأذان، وتباكت على الدستور، لا يوجد في قاموسها شيء اسمه الحقوق المدنية والإنسانية، والتي كانت الباعث الرئيسي لاستجواب الوسمي، وما تسعى له كتلة الصراخ، وقبل أي شيء، إنشاء الأحزاب، عبر خدعة الهيئات السياسية، والتي هي المنبت، والأساس الذي تقوم عليه الأحزاب، والبلد فيه ما يكفي من المشاكل والأزمات، وليس بحاجة إلى من يغذيه باقتراحات حزبية مدمرة، تفرق ولا توحد، مقترح مرفوض أتى في نشوة النصر من نواب لم يتبصروا لتبعات مقترح خطير ويزعزع الاستقرار السياسي والاجتماعي لبلد ارتضى أهله دستور62 نصا وروحا مع رفضهم القاطع المساس به بأي شكل كان، والتساؤل الذي ما برح أذهان الكثيرين، ألا يكفي حصول الغالبية على مرادها أم أن سقف طموحاتها قد تعدى الأفق بكثير وتريد المزيد، والذي سيكون حتما على حساب الناخبين الذين لم يضعوا في حسبانهم جنوح كتلة (المايك) والصراخ إلى مطالب غير دستورية وغير شعبية لتحقيق أحلامها البالية!
ساحة الإرادة تغنيك عزيزي المواطن عن نواب الضجيج والصراخ على قدر الألم، وفي حال تلكؤ الحكومة الجديدة وتقاعسها عن تلبية حقوقك المشروعة، ما عليك سوى الذهاب إلى هناك، وبتنسيق شعبي دون الحاجة إلى جماعات التنظير والثرثرة السياسية والتي لم تجنِ من ورائها شيئا سوى تضليلك عن الحقيقة، وتلميع من لا يستحق للوصول إلى قبة عبدالله السالم!
عزيزي المواطن، إياك أن تكون وقودا لتجار الشعارات، والصراخ على قدر الألم، ولو نظرت بكلتا عينيك، إلى سجلاتهم طيلة الأعوام الماضية، ستجدها مليئة بتصفية الحسابات السياسية، والشخصانية،وأنواع مذهلة من الأسلحة الكلامية، والخاسر أنت ولا أحد غيرك، وهذه هي السياسة، كذب، وخداع ونقض للوعود، والعهود!
تعليقات