تدخل بصلب تاريخنا الوطني وعلى البلدي حلها

قال المرشح للانتخابات التكميلية للمجلس البلدي في الدائرة الرابعة فاضل الفضالة في تصريح صحافي:' أن الشهداء والاسرى والمفقودين هم انبل اهل الارض فهؤلاء قدموا حياتهم في سبيل الكويت، ومن المؤسف جدا أن لا يخلدوا في الذاكرة الوطنية من خلال اطلاق اسمائهم على الشوارع والطرق، وبخاصة في المناطق التي كانوا يعيشون فيها والتي توجد فيها منازلهم'.
وسأل:' اليس من الواجب بدلا من تعريف الشوارع بالارقام تسميتها باسماء هؤلاء الابطال الذين سطروا بدمائهم اروع صور العزة والفخر للكويت؟ وكيف تترك العديد من الشوارع في مختلف محافظات الكويت بلا اسماء الشهداء فيما تسمية الشوارع من المهمات الأساسية للمجلس البلدي؟'
واضاف:' في العديد من المناطق في الدائرة الرابعة هناك شوارع بلا اسماء، اكتفي فيها بالارقام فقط، بينما توجد في هذه المناطق منازل عوائل لشهداء و اسرى و مفقودين وتكريما لهم لا بد من اعادة تسمية الشوارع باسمائهم، حتى يبقوا في ذاكرة كل الاجيال الكويتية القادمة، وهذه التسمية ليست منة من احد، بل هي اقل الواجب الوطني تجاه ما قدمه هؤلاء للبلاد'.
وقال:' احتفلنا قبل ايام بالعيد الوطني وذكرى التحرير، وهناك الكثير من العوائل الكويتية التي لا تزال تعاني من غصة فقد عزيز غيبته قوات الاحتلال العراقي الغاشم، منذ العام 1990، وحتى اليوم هناك من لا يزال مصيره مجهولا، رغم مرور تسع سنوات على سقوط نظام صدام حسين وتحرير العراق، ولذلك كانت فرحتنا ناقصة، وهي تمر كل عام وتحمل معها الكثير من مخاوف عوائل الشهداء والاسرى المفقودين من يطويهم النسيان، وحتى لا تتحول هذه المخاوف الى حقيقة فمن واجبنا جميعا أن نبقي على هذه الكوكبة شعلة تنير لنا طريقنا، ونبراسا بالتضحية والوفاء، واذا اردنا نقدم لذويهم هدية، فان اقل الهدايا التي يمكن أن تقدم هي باطلاق اسماء هؤلاء الابطال على الشوارع والمراكز العامة'.
واكد المرشح فاضل الفضالة حرصه على ايلاء هذه القضية الاهتمام اللازم، ليس فقط اذا تيسر له الفوز بالانتخابات التكميلية، بل جعلها من صلب اهتماماته كناشط اجتماعي وسياسي، وقال:' سنعمل على وضع لوائح باسماء الشهداء والاسرى المفقودين في محافظة حولي وتقديمها باقتراح الى المجلس البلدي حتى يعاد تسمية الشوارع باسماء هؤلاء الابطال'، واوضح 'أن في الجابرية والعديلية العديد من الشوارع مثلا المعروفة بالارقام بينما فيها منازل بعض الشهداء والاسرى المفقودين، كما هي حال في مشرف حيث الشارعين 50 و52 فلماذا لا يطلق اسم شهيد او اسير مفقودين على احد الشارعين، بل لماذا لا تتحول كل الشوارع المرقمة الى شوارع باسماء الشهداء والاسرى المفقودين؟'
ورأى أن' اعادة تسمية الشوارع باسماء هؤلاء الابطال مسألة تدخل في صلب التاريخ الكويتي، حيث لا يمكن أن نتحدث عن بطولات هؤلاء من دون أن نعرفه، وبخاصة اجيالنا القادمة التي ستدرس في تاريخ الكويت عن الغزو واثاره، فهل يعقل إلا يكون هناك دليل ملموس، ويومي يذكر هذه الاجيال بمن قدموا الغالي والنفيس وبذلوا حياتهم من اجل حرية الكويت؟'