الصراعات الأبدية في الخطوط الجوية

محليات وبرلمان

هل يظلم الكريباني لأنه من نفس قبيلة الوزير؟أم يتراجع الوزير بعد تراجع الفلاح

1909 مشاهدات 0

المحيلبي


 مسلسل الصراعات في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لن ينتهي، فبالأمس أحال وزير المواصلات ووزير الأوقاف عبدالله المحيلبي رئيس  مجلس إدارتها الجديد حمد الفلاح إلى التقاعد، وذلك بعد أن رفض الفلاح التراجع عن قرار اتخذه بتعيين عبدالحميد المضف-  مساعدا للمدير العام. يذكر أن منصب المدير العام لا يزال شاغرا في المؤسسة منذ مدة. فاعترض الوزير على القرار على اعتبار أن القرارات لها آليات، ومثل هذا القرار يجب أن يأتي عن طريق مجلس الإدارة، وبأنه لا يجوز أن يرأس من هو اقل اقدمية وكفاءة- أي المضف –  من هو أعلى منه- أي الكابتن أحمد الكريباني (درجة A)، وكان مسئولا عنه ودربه وعلمه  وأوصلة لرتبة كابتن بعد ان كان مساعدا، فما كان من الفلاح إلا أن تجاهل تعليمات الوزير مرددا عبارة يرددها دوما: 'أنا مسنود من فوق' وأصدر قرار تعيين المضف معاندا تعليمات الوزير. يتردد في أوساط المؤسسة أن هذا الشعور لدى الفلاح ترجمه أكثر من مرة بطريقة تعامله مع الكريباني بطلب التقارير الفنية منه، ثم رفض مقابلته وتحويله لمناقشتها مع السكرتارية، وهي طريقة غير معهودة فيها إهانة مهنية يقصد منها 'تطفيش' الكريباني، والإتيان 'بدماء جديدة' تتوافق مع صفقى الطائرات الجديدة.
  واستمر عناد الفلاح، فما كان من الوزير إلا أن أحاله إلى التقاعد وهو القرار الوحيد الذى يحفظ هيبة الوزير. فراح الفلاح يترجى الوزير بعد ان شعر بجدية الوزير، فرفض. فاتصل الفلاح برئيس الوزراء فرفض التدخل كنوع من الصلاحية التي يخولها لوزرائه- وهي ميزة تحسب لرئيس الحكومة. ولم تنته المسألة هنا، فلا يزال الفلاح يترجى ويحاول ويضغط أن تستمر رئاسته للمؤسسة حتى إتمام صفقة ال60 طائرة من أجل 'مصلحة' المؤسسة وصالحها!!! .
السؤال هنا: لماذا لا يعين الوزير الكابتن أحمد الكريباني -المشهود له بالاستقامة والنزاهة والمسئولية رئيسا للمؤسسة علما بأنه الأقدم والأكفأ، وهو مدير للعمليات وحافظ على إدارته خالية من ملاحظات ديوان المحاسبة والشوائب والقيل والقال، على عكس الإدارة الهندسية التي رأسها الفلاح من قبل . فتلك الإدارة عرفت بالتجاوزات والعمولات في قطع الغيار إضافة إلى فساد إدارى واضح وفاضح حيث أن عدد موظفيها بالنسبة لعدد طائراتها هو الأعلى (في العالم ) حسب دراسة شركة لوفتهانزا الاستشارية، حتى قيل أن الفساد وصل فيها حد شراء قطع غيار تم شراؤها لطائرات لا تملكها المؤسسة كما. علاوة على تندر من أن نصف موظفيها يدامون فى البورصة و 90% من تأخير الطائرات الذى يشتكى منه الركاب بسبب تسيب دائرة الهندسة التى يتهكم البعض بأنها اسم على غير مسمى. حيث أن مؤهلات الفلاح هي شهادة ثانوية ودرس لمدة سنة ونصف فى مدرسة (ليست حتى كلية) فى اسكتلندا ؟
 المنطق يقول:  المستشفيات يرأسها أطباء، والجامعات يرأسها أساتذة، والمصانع يديرها مهندسون، والمدارس نظارها مدرسون،  فلماذا لا يرأس المؤسسة طيار من أهل الدار لأول مرة، فلم يسبق أن رأسها طيار من قبل؟؟
 البعض يقول بأن المحيلبي يدرك أكثر من غيره بأن الكابتن طيار أحمد الكريباني هو الأكفأ، وهو الأنسب لهذه الوظيفة، لكنه يخشى أن يقال أنه عين الكريباني لأنه من نفس قبيلته؟ فهل يعقل قتل الكفاءات، ومنع المستحقين من قبل الوزراء لأنهم من نفس قبيلة الوزير؟

 

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك