«الوسمي غيت» كشف عن فضيحة سياسية، كما يراها المباركي
زاوية الكتابكتب فبراير 28, 2012, 1:03 ص 1866 مشاهدات 0
القبس
'الوسمي غيت' وكتلة نهج الفساد
كتب يوسف مبارك المباركي :
إن كان البعض رأى مباغتة سياسية متعجلة نفذها د. عبيد الوسمي ضد الحكومة والمجلس باعلانه تقديم استجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء، فاننا نرى فيه تكتيكا سياسيا أتى صدفة وبحماس وحسن نية ليكشف جوانب عدة في قدرات ونوايا التكتلات السياسية في المجلس الحالي.
وقد ظهرت قدرة كتلة الاغلبية في احتواء «الوسمي غيت» وتداركها بتكتيك سياسي مناسب ومن دون انفعال بما ينم عن خبرة تراكمية ودهاء سياسي يسجل لأعضائها. ووصفنا اليوم لاستجواب د. عبيد الوسمي بـ «الوسمي غيت» يأتي كونه استطاع ان يكشف فضيحة سياسية مدوية فمن كانت الحكومة تجزم بانهم حلفاؤها كانوا هم اول من غرز نصل الغدر في ظهرها.
فمواقف نواب الاقلية المؤيدة للاستجواب كانت اشبه بمسرحية هزلية رجحت كفة كتلة الاغلبية في الخروج من هذا المأزق والاستفادة من ردود الفعل السلبية لدى المجتمع.
ان الخيانة السياسية لنواب الحكومة بمنزلة اعلان رسمي بظهور تكتل برلماني جديد تحت مسمى «كتلة نهج الفساد»، حيث إن أغلب نواب هذه الكتلة أثبتوا للحكومة انهم ليسوا الحلفاء الانسب لها، بل بقايا نهج فساد الفترة الماضية، مما يستوجب منها الانتباه جيدا لخطورة وضعها السياسي ان هي تحالفت معهم، وهذا يهدد اي طموح سياسي لسمو الشيخ جابر المبارك للعبور.
وعليه فان «كتلة نهج الفساد»، التي باعت الحكومة قبل كتابة الاستجواب، سوف تبيعها في اي وقت واي لحظة، وكلنا لاحظنا اخيرا التذبذب السياسي غير المنضبط لاعضاء هذه الكتلة.
لذا فاننا ننبه سمو الرئيس بان نواب «كتلة نهج الفساد» يريدونه لمصالحهم فقط، بينما الاغلبية النيابية لا تريد منه سوى الانجاز الفعلي للقضايا التنموية المعطلة من قبل الحكومة.
لعل «الوسمي غيت» كشف كثيرا من المواقف السياسية كان أقواها ما خرجت به كتلة الاغلبية البرلمانية، مستندة في ذلك الى حنكتها وخبرتها، وهو ما يرجح كفاءتها السياسية واهمية التعاون معها.
يوسف مبارك المباركي
تعليقات