نحن أمة نكبات ونكات.. جعفر رجب مازحا

زاوية الكتاب

كتب 746 مشاهدات 0



الراى


جعفر رجب / تحت الحزام / أمة النكبات والنكات


الفرق ما بين النكتة والنكبة حرف... والحرف سبب الانحراف، والانحراف يؤدي الى الانجراف نحو التفكير الفوضوي، الذي لايميز بين النكتة والنكبة.
في اليمن بعد نكبة سنة ظهرت نكتة الانتخابات،والصراع كان بين نائب الرئيس ونائب الرئيس، ولكن ولله الحمد فاز نائب الرئيس على نائب الرئيس بفارق 99 و99 في المئة كالعادة، والنكتة ان لجنة الانتخابات لظروف الفرز اجلت اعلان النتائج، وفي النهاية خارج الخاسر نائب الرئيس، ليبارك للفائز نائب الرئيس فوزه، في بادرة ديموقراطية قل نظيرها في العالم العربي!
في سورية نكبة مختلطة بالنكتة، استفتاء عام، و«استفناء» عام، المواطن يذهب ويصوت على صوت المدافع والرشاشات، يمشي بين صناديق الاقتراع وصناديق الذخيرة، والاستفتاء سينجح طبعا، والتعديلات ستقر، والبرلمان سيصفق، والناس تنام بعدها اما في السجون وإما في المقابر... والنكتة الاخرى، ان تدخل الدول العربية اللا ديموقراطية، التي تطالب النظام في سورية بالاستماع الى صوت الشعب، وكأن الشعب تنقصه بلاهة فوق بلاهة وضعه، وكأنه لا يرى المخيمات الفلسطينية امامه منذ عقود بسبب «التدخل العربي» لحل قضيتهم!
في البحرين مثقف الكويت الاول والزعيم الاوحد للرؤية الاستراتيجية،الدكتور النفيسي، بدلا ان يحمل معه رؤية انسان مثقف، حمل معه قيثارة نيرون، ليزيد نار الفتنة اشتعالا في البحرين، فقط ليثبت نظرياته الخرقاء... والسفارة الكويتية تحتفل بالعيد الوطني، وتعلق الاعلام، وترفض ان تعلق على اعتقال «حدث» كويتي، وكأنه مواطن من كوكب آخر، هي مجرد نكتة ان نطلب من سفارة الكويت بالبحرين التدخل، ولكن النكبة ان تطالب ام المعتقل الكويتي الحكومة بالتدخل، وتنوه الى ان ولدها «سني»!
في الكويت النكتة كالتالي، وزير الداخلية والنائب الاول لرئيس الوزراء الذي زج ابناء «المعارضة السابقين الموالاة الحاليين» بالسجن، يهدد من قبل «الموالاة السابقين والمعارضة الحاليين» بالاستجواب، ومن يدافع عنه «المعارضة السابقون الموالاة الحاليون»... والاغلبية واجتماعاتها في الجواخير والدواوين بدلا من المجلس هي بحد ذاتها نكتة، ستتفكك الى عشرين نكتة مع الزمن!
في مصر النكتة مستمرة، آخر اهتمامات الشارع، اصرار طلاب الداخلية على اطلاق اللحى!


جعفر رجب

تعليقات

اكتب تعليقك