فضيحة طبية بـ'الصحة' !!
محليات وبرلماننقابة الأطباء: طبيب يجري جراحات تجميلية للمرضى دون الحصول على شهادة
فبراير 27, 2012, 8:17 م 6387 مشاهدات 0
كشفت نقابة الأطباء الكويتية عن فضيحة طبية تحدث داخل أروقة وزارة الصحة وتتعلق بتولي طبيب لا يحمل أي مؤهل بتخصص جراحة التجميل لمنصب حساس لا يمكن لأحد توليه 'بمركز البابطين للحروق' إلا إذا كان حاصلا على شهادة تخصص، هذا بالإضافة إلى قيام هذا الطبيب بعمل جراحات تجميلية للمرضى دون الحصول على أي شهادة تخوله عمل مثل تلك الجراحات التخصصية، واضعا حياة وأرواح المواطنين تحت رحمة فساد 'بعض قياديي' وزارة الصحة !
وقال نقيب الأطباء الدكتور حسين الخباز بأن هذه الفضيحة لا يمكن السكوت عنها أبدا خصوصا بعد قيام وكيل وزارة الصحة بنقل الدكتور جمال عبدالقادر، وهو أحد الأطباء المتخصصين بمجال التجميل وأول طبيب كويتي حاصل على البورد الكندي والأمريكي بجراحة التجميل، نقله من مركز البابطين للعمل بمستوصف حكومي في حين يقوم بتـثـبيت هذا الطبيب - الذي لا يحمل شهادة - ليعالج المرضى بل ويتم تعيينه بمناصب إدارية لا يحق لأحد توليها إلا إذا كان حاصلا على مؤهل تخصصي بالتجميل، في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ وزارة الصحة.
وأضاف الخباز إن الطامة الكبرى لم تقتصر على نقل وكيل الصحة للدكتور عبدالقادر للعمل في مستوصف بل إنها تمثلت بإصدار القرارات الإدارية التي تحابي هذا الطبيب بمناصب ولجان وزارية لا يمكن لشخص تولي مهامها إلا إذا كان حاصلا على شهادة تخصصية بالجراحة، في حين أن كل ما حصل عليه هذا الطبيب هو شهادة الزمالة البريطانية التي تم إلغاء الاعتراف فيها منذ زمن بعيد بالإضافة إلى شهادة دبلوم 'بالطب الرياضي' !
وزاد الخباز بأن هذا الفساد الوزاري لم يقتصر على تولي هذا الطبيب لمناصب إدارية لا يستحقها بل في كيفية سماح وزارة الصحة لهذا الطبيب بعمل الجراحات التجميلية للمرضى من أهل الكويت على الرغم من أن الشهادة الحاصل عليها هي 'دبلوم طب رياضي' ؟!
مضيفا بأنّ سكوت قياديي الصحة عنه جعلته يتمادى و'يُصدّق الكذبة' التي تزعم بأنه جراح تجميل ليخرج علينا بالمقابلات الصحافية والتلفزيونية كمتخصص بالتجميل في حين أنّ دبلومه الرياضي قد يُمكّنه من العمل 'بالمنتخب' وليس 'كجراح تجميل' !
واستطرد قائلا: إنّ الفساد الإداري الذي ضرب قطاع الشئون القانونية بوزارة الصحة وصل لمرحلة أصبح 'الأعمى يراه' خصوصا مع صدور هذا الكم الهائل من الأحكام القضائية ضد الوزارة لصالح الموظفين، وإلا فكيف يفسر مدير إدارة الشئون القانونية د. محمود عبدالهادي تجاهله لجدول المقارنة الذي أعدته وزارة الصحة واتضح من خلاله أفضلية الدكتور جمال عبدالقادر على الطبيب صاحب 'الدبلوم الرياضي' الغير مؤهل إداريا ولا مهنيا ؟؟
واسترسل الخباز قائلا إذا كان بإمكان بعض مسئولي الصحة الذين 'لا يخافون الله' تجاوز الفساد الإداري الذي يتم فيه ظلم الأطباء بقرارات أقل ما يمكن وصفها بأنها ذات محتوى قانوني 'فاسد' كنقل جراح متخصص قضى أكثر من 7 سنوات بدراسة التخصص خارج الكويت للعمل بمستوصف، فإننا لن نسكت عن هذه الكارثة 'الطبية والأخلاقية' التي تمس حياة المواطنين والمقيمين وسمح بها كل من وكيل وزارة الصحة ومدير إدارة الشئون القانونية بقيام هذا الطبيب صاحب شهادة 'الدبلوم الرياضي' بعمل هذه الجراحات التجميلية الخطرة للمرضى دون أدنى مراعاة ولا أي حرص منهما على صحة وأرواح الشعب الكويتي.
وختم الخباز موجها حديثه لوزير الصحة الدكتور علي العبيدي: نضع بين يديك أحد ملفات الفساد الصحي الذي تعهد سمو رئيس مجلس الوزراء بمكافحته بجميع وزارات الدولة، ونطالب بسرعة إيقاف هذا الطبيب عن العمل 'كجراح تجميل' حفاظا على حياة وأرواح أهل الكويت الذين مازالوا يقعون ضحية لفساد 'بعض قياديي' وزارة الصحة.
وفيما يلي جدول المقارنة الذي أعدته وزارة الصحة بين الطبيبين ويتضح عدم أهلية صاحب الدبلوم الرياضي لعمل عمليات التجميل :-
تعليقات