الوقت مازال بأيدينا وبإمكاننا تصحيح المسار.. الخميس ناصحا

الراى

الملتقى / التمكين

اليوم ذكرى التحرير... ذكرى الفرح... ذكرى أجمل الأفراح في وطننا حينما نصرنا الله على الطاغية المستبد الذي استباح وطننا وأرضنا وعرضنا ومالنا... لكن الله سخر لنا من يقف معنا ويساندنا كي نتخلص من ذلك الآثم الذي ظل جاثما على قلوبنا أشهرا وأياما حتى جاء التحرير نصرا كبيرا من الله.
بين فبراير 1991 واليوم سنوات طويلة... لم نحقق خلالها ما كان يجب أن نحققه... لم نتخلص من الكثير من تراكمات الماضي وهمومه... مازالت ثمة أشياء عالقة في أذهاننا منذ ذلك الحين... لم نضع الكويت أولوية كبرى وقبل كل شيء... تاهت مداركنا بالكثير من الحيثيات والتفاصيل وانشغلنا عما كان يجب أن يكون عليه الوطن، وانسقنا وراء صراعات جانبية مهملين شأن البلد وشؤونه التي لو أصلحناها لتجاوزنا الكثير من المحن التي تعرضنا لها وكانت سببا رئيسيا في بطء الحركة والنمو.
إلا أن الوقت مازال بأيدينا وبإمكاننا تصحيح المسار وتجاوز عثرات الماضي كافة، خاصة وأن الأجواء حاليا مهيأة جدا لذلك... وبامكاننا تجاوز الكثير من العقبات التي كانت سببا رئيسيا في التراجعات السابقة... المطلوب حاليا أن ننظر نحو الوطن ومستقبله ومستقبلنا نظرة فاحصة شاملة... وتحفيز كل الإمكانات الخاملة من كنوز حقيقية لم تستثمر ممثلة بالشباب المُعَطل القوة وتمكينه كي يستطيع تعويض ما فات... ودمتم سالمين.

ماضي الخميس