(تحديث2) السعودية تنسحب من 'أصدقاء سوريا'
خليجيسعود الفيصل: السلطة يجب ان تنتقل طوعا أو كرها، الخالد: ضرورة اتخاذ خطوات فورية نحو الشعب السوري، وانان قبل تولي مهمة المبعوث المشترك
فبراير 24, 2012, 7:30 م 4918 مشاهدات 0
شددت دولة الكويت اليوم على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفورية تجاه الشعب السوري وحقوقه المشروعة مع الالتزام الدولي بحلول ناجحة وكفيلة بتحقيق الامن والاستقرار في سوريا والمنطقة برمتها.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة خلال مؤتمر أصدقاء سوريا ان اطالة أمد الأزمة السورية لا يزيدها الا تعقيدا وخسائر بشرية اكبر.
وأعرب عن الأمل بالخروج بنتائج وخطوات سريعة وفورية وبالتزام دولي تجاه الشعب السوري وحقوقه المشروعة داعيا المجتمع الدولي الى تهيئة أرضية مناسبة لايجاد حلول ناجحة وكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة برمتها.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة دولة الكويت خلال المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري المنعقد هنا ان الازمة السورية في مرحلة حساسة ودقيقة تتطلب من الجميع تدارس هذه التطورات والبحث في السبل الكفيلة بالوقوف والتضامن مع الشعب السوري الشقيق لتحقيق اماله وتطلعاته بمستقبل افضل يقوده الى بر الامان والاستقرار ولكي تعود سوريا عضوا فاعلا ومؤثرا في المجتمع العربي والدولي.
وأكد رؤية دولة الكويت بان خطة العمل العربية والقرارات الصادرة تباعا من قبل الجامعة العربية هي الخيار الأوحد الذي يمكن ان يفي بحقوق الشعب السوري ويحقق مطالبه والذي يمكن للمجتمع الدولي ان يتبنى تنفيذه من خلال هذا المؤتمر.
واضاف ان الاوضاع الانسانية التي يمر بها الشعب السوري الشقيق تبعث على القلق الشديد نتيجة ما يتعرض له من حصار وتضييق وفرض نظام عدم التجول في المدن والقرى اضافة الى منع السلطات السورية دخول قوافل الاغاثة الانسانية الى اراضيها مما يحتم على المجتمع الدولي اليوم تضافر جهوده من اجل ادخال هذه المساعدات من خلال التنسيق مع كل من جمعيتي الهلال الاحمر والصليب الاحمر والمنظمات والهيئات المعنية بالاغاثة الانسانية والمساعدات الخيرية.
وأكد ان مرحلة اليوم تعد اكبر تحد للشعب السوري الشقيق وذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع اطيافه ومكوناته مع تعهدها باحترام المواثيق والاتفاقات الدولية لحقوق الانسان.
واضاف ان دولة الكويت من منطلق ايمانها الراسخ بأحقية ومشروعية مطالب الشعب السوري تؤكد على التزامها بواجباتها تجاه المجتمع الدولي بما يحقق السلم والامن الدوليين.
واوضح ان دولة الكويت سارعت مع شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي وفي اطار الجامعة العربية للمساهمة في كل ما من شأنه انهاء حالة العنف والبطش وحماية الشعب السوري.
كما أكد الشيخ صباح الخالد دعم دولة الكويت تعيين كوفي عنان كمبعوث خاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا.
ويضم الوفد المرافق للشيخ صباح خالد الحمد الصباح المشارك في المؤتمر كلا من مدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية السفير جمال محمد الغنيم وسفير دولة الكويت لدى سوريا السفير عزيز الديحاني اضافة الى عدد من المسؤولين من الخارجية الكويتية.
وأعلن السكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان اليوم قبوله الطلب المشترك من الأمم المتحدة والجامعة العربية لتولي مهمة المبعوث الخاص المشترك للمنظمتين حول الأزمة السورية.
ونقل مركز انباء الامم المتحدة عن انان القول في جنيف انه ينتظر 'تعاونا كاملا من كل الأطراف المعنية والشركاء لدعم الجهود الموحدة والجدية للأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل وضع حد للعنف وانتهاكات حقوق الانسان والتشجيع على ايجاد حل سلمي للأزمة السورية'.
وكان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلنا في وقت متأخر أمس عن تعيين انان مبعوثا مشتركا للمنظمتين 'لانهاء العنف والازمة الانسانية' في سوريا.
وقال بان كي مون والعربي في بيان مشترك ان انان سيكون ممثلهما المشترك للأزمة مع اختيار نائب له من العالم العربي من المقرر الاعلان عن اسمه في وقت لاحق مشيرين الى ان 'المبعوث الخاص سيكون معنيا بالوساطة لانهاء العنف وانتهاكات حقوق الانسان وايجاد حل سلمي للأزمة السورية'.
وأضاف البيان ان انان 'سيتشاور مع كل الأطراف المعنية داخل سوريا وخارجها من أجل انهاء العنف والأزمة الانسانية وتسهيل الوصول الى حل سلمي وسياسي شامل بقيادة سورية يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري عبر حوار سياسي بين الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية'.
وجاء هذا الاعلان غداة قرار بان كي مون ارسال وكيلة السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري أموس الى سوريا لتقييم الوضع الانساني بها.
ولم يصدر عن دمشق حتى الآن أي تعليق بشأن هذين القرارين الا ان موافقتها ضرورية لتنفيذهما.
وفي المقابل قال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه لا يدري كيف سيكون رد فعل بلاده ازاء هذين القرارين.
وتكهن الجعفري بانه في حال وافقت الحكومة السورية من حيث المبدأ عليهما فانها ستقبل استقبال مبعوث واحد منهما فقط مبررا ذلك بالقول ان انان واموس سيسعيان للتحدث بشأن الوضع الانساني في بلاده
وشدد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، على نقل السلطة في سوريا 'طوعاً أو كرهاً'، معتبراً أن هذا هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا.
وأضاف الفيصل في كلمته خلال مؤتمر 'أصدقاء سوريا'، المنعقد حالياً في تونس، أنه لا يمكن لبلاده أن تشارك في عمل لا يؤدي لحماية السوريين سريعا.
واعتبر الفيصل أن التركيز على المساعدات الإنسانية للسوريين لا يكفي.
وعقب ذلك قرر وزير الخارجية السعودية الانسحاب من المؤتمر، احتجاجاً على عدم فاعلية ا الاجتماعات.
بدوره قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني يوم الجمعة انه ينبغي تشكيل قوة عربية لفرض السلام في سوريا والسماح بدخول المساعدات.
وأضاف في كلمة أمام اجتماع 'اصدقاء سوريا' في تونس انه ينبغي تشكيل قوة عربية وفتح ممرات انسانية لتوفير الامن للشعب السوري.
تعليقات