الجويهل تأبط شرا، وهدفه برأى حسن علي كرم تلبيس الناس تهمة ازدواجية الجنسية

زاوية الكتاب

كتب 1487 مشاهدات 0



الوطن

الجويهل تأبط شراً..!!

حسن علي كرم


لاتوجد عندنا قوانين تمنع الكويتي من السفر والاقامة خارج البلاد، وبالمقابل لاتوجد قوانين تمنح الكويتيين مدداً طويلة او اقامة دائمة في الخارج من العودة الى البلاد، فالمواطن الكويتي من فضل رب العباد ومن بركات وخيرات هذه الارض المباركة حر ان شاء اقام في وطنه الكويت او اختار وطناً آخر للاقامة الدائمة او المؤقتة وايضاً من حق المواطن بل من حقوقه الدستورية والقانونية ان يمارس حقه في الانتخاب والترشح وممارسة حياته السياسية اذا توافرت فيه الشروط المطلوبة.
وايضا لا يعيب ان كان مقيماً خارج الوطن وعاد ليلة الانتخابات ومارس في اليوم التالي حقوقه الانتخابية ثم غادر في نفس اليوم الى الدولة التي يقيم فيها.. وهذا الكلام ينطبق على المواطنين الكويتيين المقيمين في السعودية أو في غيرها من الاوطان، وبغض النظر في اعدادهم ان كانوا واحداً وعشرة أو مليوناً. فالكويتي كويتي طالما يحمل الجنسية الكويتية، ومثلما هناك جالية كويتية مقيمة في السعودية ايضا هناك كويتيون مقيمون في تايلاند والفلبين والامارات ولبنان وأوطانا أخرى.
وهناك كويتيون صار لهم عقود طويلة مقيمون في الهند حتى باتوا مواطنين في تلك الدولة الصديقة. لذلك اقول للنائب المحترم محمد الجويهل الذي انهال على وزير الداخلية بحزمة من الاسئلة عن الكويتيين الذين دخلوا البلاد خلال فترة الانتخابات والذين خرجوا بعد الانتخابات واعدادهم واسماؤهم وما الى ذلك مشن الترهات، لعلي اتصور ان من حق وزير الداخلية ان لا يرد على تلك الاسئلة لكونها غير دستورية وتمس حريات المواطنين، شنهو يعني اذا كان واحد مقيم بره الكويت وجاء يوم الانتخاب وانتخب ورد نفس اليوم على الديرة اللي مقيم فيها..؟!!
نحن على يقين انا هدف الجويهل ليس عن الكويتيين الداخلين او الخارجين ولكن هدفه الحقيقي هو تلبيس الناس تهمة ازدواجية الجنسية، بمعنى ان الذين شاركوا بالانتخابات ثم عادوا الى حيث جاؤوا هم مزدوجو الجنسية، يحملون الجنسية الكويتية وجنسية اخرى، وهي القضية التي اثارها الجويهل اعلامياً ونجح فيها واوصلته الى قاعة البرلمان نائباً يمثل الامة. ولا ريب اننا نشد على يد الجويهل ونقف معه قلباً وقالباًَ على القضية الازدواجية، فلا هو وحده ضد الازدواجية بل كل الكويتيين الغيورين والمحبين لهذه الارض الكريمة ضد المزدوجين وضد استغلال الجنسية الكويتية ونيل مكاسب من ورائها ويكون ولاؤه وقلبه مكاناً آخر.
كشف ازدواجية الجنسية قضية دولة ومسؤولية الحكومة. ومن حق الجويهل كنائب يراقب اعمال الحكومة ان يتقدم بالاسئلة البرلمانية التي تكشف عن المزدوجين وجهود الحكومة في حل هذه المسألة. لكن لاينبغي ان يحد ذلك من حرية المواطنين في التنقل والانتقال او الاقامة خارج البلاد، لاينبغي ترسيخ الخوف في قلب المواطن وهو الذي ولد وعاش على تراب وطنه حراً..
معالجة قضية الجنسية والازدواجية يجب ان تبعد عن الاثارة الاعلامية وتصفية الحسابات والبحث عن النجومية والشعبوية. ذلك لحساسية هذه القضية ولتداعياتها السياسية والامنية والاقتصادية على البلاد. وتالياً يجب ان نترك للحكومة معالجة هذه القضية بهدوء بعقلانية وبمقتضيات مصلحة الكويت.
أخيراً.. نتمنى من النواب ولاسيما الجدد.. الجويهل وغير الجويهل ان يفصلوا بين شخصيتي النائب والمواطن العادي فأنتم بعد دخولكم البرلمان اصبحتم تمثلون الامة وكلمتكم مؤثرة ومسموعة ومحسوبة. أنتم اليوم النخبة السياسية التي تعول عليها الامة في رسم مستقبلها القادم.. فاتقوا الله في وطنكم.

حسن علي كرم

تعليقات

اكتب تعليقك