طبيعي أن يتغير السعدون بعد أن اعتلى منصة الرئاسة، براى الردعان

الوطن

السعدون.. غير السعدون..!!

المحامي راشد الردعان

كثير من المغردين والكتّاب.. والسياسيين انتقدوا تصريحات رئيس مجلس الأمة لقناة «العربية» خاصة فيما يتعلق بالاتحاد الخليجي وأحداث البحرين وخلافه، بل إن البعض أخذ يهمز ويلمز بأن السعدون تغيّر بعد أن وصل لمبتغاه وظهر على حقيقته وقد نراه في يوم من الأيام ينسق مع النائب محمد الجويهل!!
بطبيعة الحال من حق الجميع انتقاد النائب والرئيس السعدون والرد على كل ما يقوله ويطرحه في الشأن السياسي أو الأمور الداخلية، لكن هناك قضية يجب أن نعرفها جيداً.. فالسعدون عندما كان يجلس على كرسي النواب غير السعدون الذي جلس حالياً على كرسي الرئاسة، فكونه رئيساً للبرلمان مطلوب منه التحدث باسم جميع النواب بل ان آراءه وطرحه.. وتصريحاته يجب أن تكون مستمدة من قناعاته الشخصية وليس قناعة الكتلة أو التجمع ثم إن من هاجم السعدون مثلاً على خلفية تصريحه بشأن الانضمام للاتحاد الخليجي هل كان له قبل الرئاسة تصريح مغاير حتى يوصف بأنه متناقض في مواقفه وتصريحاته؟!
طبيعي جداً أن يتغير السعدون بعد أن اعتلى منصة الرئاسة وأن يكون على مسافة واحدة من جميع النواب وأن يختلف طرحه وتصريحاته.. فالأمر غير الطبيعي أن يظل على مسلكه القديم يقود كتلة برلمانية ويستجوب ويطرح مواضيع متفقاً عليها مع الكتلة وليست بالضرورة تكون قناعته الشخصية، لذلك لجأت كتلة العمل الشعبي الى اختيار النائب مسلم البراك رئيساً لها بعد أن شغل السعدون منصب رئيس البرلمان!!
لست مدافعاً على الرئيس السعدون ولا أريد أن أتصدى لكل ما قيل فيه بعد مقابلة «العربية»، فمن حق الرجل أن يقول ما يشاء فهو رأيه الشخصي.. لكن لا يعقل أبداً إطلاق التهم جزافاً والقول إن السعدون تقرّب من الكتل البرلمانية وجاملهم و«ساحلهم» وغازلهم وانحاز لهم حتى تمكن من الوصول ثم تغير وانقلب عليهم… فمثل هذا الكلام يجب ألا يقال بحق الرجل.. فما قاله عبارة عن تصريحات سياسية لا علاقة لها بالعمل البرلماني.. وهذا حق خالص له لا ينازعه فيه إلا غشيم..!!

أقوى… خبر

أكد الخبير البرلماني بأن اللجنة التشريعية في البرلمان تدرس عدم الموافقة على رفع الحصانة عن أي نائب مطلوب قضائياً..!!
< لا.. السالفة.. مطولة..!!

راشد الردعان