حول تصريح الشمالي برفض إسقاط الفوائد

انتقد النائب الدكتور أحمد مطيع العازمي تصريح وزير المالية الشمالي الذي اكد فيه انه لن يتم إسقاط القروض أو فوائدها، ووصف مطيع تصريح الشمالي بأنه جاء مخيباً للآمال، الأمر الذي أحبط كثيرا من المواطنين، وخاصة تزامنه مع أشارات من أطراف أخرى إلى ترقب مكرمة أميرية لإسقاط الفوائد وزيادة في الرواتب  مبينا أن الذي زاد الأمر دهشة قول الوزير مستحيل أن ننهي 6 مليارات بـ شخطة قلم' .
واكد مطيع ان تصريح الشمالي نوع من سد الباب أمام مد يد التعاون مع المواطنين وقال مطيع : كان على الوزير التمهل قبل التلويح بمثل هذه القرارات التي سيكون أثرها السيئ في نفوس الناس أكبر، ولزاما عليه الرجوع لمستشاريه ودراسة ما يريد إعلانه قبل أن يتم نشره.
وتساءل مطيع : ألم تكن الإيداعات المليونية بشخطة قلم؟! وهي أم الفساد وأكبر إهدار للمال العام والعبث بمقدرات الوطن'،موضحا أن الغريب أنه يعد من المستحيل نفع الناس وأضاف مطيع :نحن لا نقول نسقط ال6 مليارات دفعة واحدة, وإنما تكون هناك خطة زمنية وبرنامج محدد لإزاحة المعانة عن قطاع عريض من المواطنين.
وقال مطيع : ان المواطنين المتعثرين في تسديد القروض يعدون جزءا أصيلا من نسيج المجتمع الكويتي، وما هم إلا ضحايا لفساد متراكب على مر فترات طويلة من استغلال تجار وارتفاع فاحش في الأسعار، وانتظارهم سنين عديدة في طوابير انتظار دورهم في الرعاية السكنية، وما وصوا إليه ليس لهم يد فيه إلا مجرد محاولتهم توفير سبل المعيشة الكريمة لأبنائهم كباقي أفراد المجتمع.
واعتبر أن ظروف المرحلة الراهنة لا تقتضي التصادم مع الوزراء، وأنهم سيعطونهم فرصة للإصلاح وإظهار الجدية، وتقديم ما ينفع الوطن, ويرقى بحياة المواطنين, ويوفر لهم سبل حياة كريمة، لكن هناك علامات استفهام تحوم حول إصرار البعض على تصريحات من شأنها أن تؤثر على مسيرة الإصلاح وتقف عائقاً في وجه التقدم نحو التنمية.
ولفت  مطيع إلى ان إسقاط القروض ليس بدعا من القول، أو سابقة بين الدول، فهناك أكثر من دولة في الخليج سبقت إلى ذات الأمر، وعلى سبيل المثال في دولة الإمارات الشقيقة تم إسقاط قروض 6830 مواطنا قيمتها تصل 2 مليار درهم.
وناشد مطيع صاحب السمو أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه التدخل في هذه القضية الشائكة والإطاحة بالقروض وفوائدها الربوية، وإدخال البهجة على المواطنين في شهر فبراير، فهو والد الجميع، ونحن على يقين من أن حكمته السامية ستكون بردا وسلاما على قلوب المتعثرين والمقترضين من أبناء الكويت، حفظ الله الوطن من كل سوء وأدام على بلادنا نعمة الأمان والأمان.

ومن جهته رأى النائب الدكتور عبدالحميد دشتي ان 'سرعة تفاعل وزير المالية مصطفى الشمالي مع تصريحاته المتعلقة بإسقاط القروض، امر ايجابي ويحسب للوزير '، مطالبا في الوقت ذاته الوزير الشمالي ب'الابتعاد عن الجوانب الفنية والوقوف الى جانب المقترضين من ناحية إنسانية ووطنية' .
وقال دشتي في تصريح للصحافيين ردا على تصريحات الشمالي:' نؤكد على صحة المعلومات التي ذكرناها بشأن المقترضين , ونتمنى على الوزير ان يدفع معنا باتجاه اسقاط الفوائد وان يكون عونا لنا ولا يكن علينا '
وذكر أنه 'يقصد بإسقاط الفوائد شراء الدولة للفوائد وفق القانون الذي حظي بموافقة الأغلبية في المجلس السابق ',مشددا على ان' في هذه المعالجة انهاء لمشاكل المقترضين وانعاش للاقتصاد في نفس الوقت' .
وكشف عن عزمه 'التقدم بتشكيل هيئة للنظر في وضع المقترضين، كتلك التي تم تشكيلها للنظر في ازمة سوق المناخ , وذلك من اجل انصاف المتضررين' .