صنيدح يتهم المعارضة بالانبطاح والانتقال لمعسكر الموالاة بعد إجهاض استجواب الوسمي

زاوية الكتاب

كتب 955 مشاهدات 0



الوطن


فيض المشاعر

انبطاح المعارضة

مبارك صنيدح


المحاولات المضنية من نواب المعارضة لتأجيل استجواب الوسمي لرئيس الوزراء تؤكد انتقال المعارضة الى الخندق الحكومي وتغيير جلدها بموالاة حكومية والتهجد في المحراب الحكومي ولكن دون سجود.. وممارسة الانبطاح السياسي في مفهومه الجديد وفي تلون سياسي لم تعرفه ألوان قزح السياسية ولم تعهده الساحة السياسية من قبل ولأول مرة تنتقل المعارضة والاغلبية النيابية الى الموالاة ويكون الانبطاح السياسي محموداً وغير مذموم خصوصاً انه انبطاح ولأول مرة من اجل مصلحة الوطن ولإنجاز المشاريع والقوانين وعنوانه الرئيسي التنمية.. وانبطاح سياسي نظيف اليد ودون قبض الثمن ولا يمارس الانحناء ولايتزلف او يستجدي وفي جيبها رصاصة واحدة فقط هي رصاصة الرحمة تطلقها على الحكومة وقت اللزوم.
المعارضة في ثوبها الانبطاحي الجديد والغالبية النيابية بين يديها وكذلك مكتب المجلس ولجانه توجهت نحو الاستقرار والتنمية.. والأقلية النيابية (تكسر الخاطر) منزوية على ضعفها وقلة عددها وتباينها وتشرذمها وضاعت حسبتها في مجلس ينكرها وتنكره وستحاول ان تَجمع شعثها وتلملم مصابها وترتب صفوفها وتقوم برمي حبالها وعصيها لترهب القوم وتعطل المسيرة وتضع عصا الكراهية في عجلة التنمية وتحبط مشروع الأغلبية المعارضة.
الحكومة تعرف يقينا ان حبل المشنقة السياسي بيد (كتلة 35) ومن يُرفع في وجهه كرت احمر من الوزراء سيغادر بسلام دون الحاجة لصعود منصة الاستجواب فالحكومة ليس له سند وغطاء سوى المعارضة فكيف اذا كانت هي الحكم والخصم وجميع حبال اللعبة السياسية بيديها من انبطاح سياسي الى اصدار حكم اعدام سياسي للوزراء.
الحكومة الحالية ضعيفة ولن يكون باستطاعتها استيعاب المعارضة ببرامجها الاصلاحية ولجان تحقيقها العديدة ومن بينها من عليه أكثر من علامة استفهام، وكذلك مناوشات الأقلية في استجوابات لرئيس الوزراء خصوصاً انها ستتبع سنة الأولين في الاستجوابات لرئيس الوزراء فقط دون وزرائه ويقف البلد من جديد على قدم وساق التأزيم.
العناد الحكومي بعدم تمثيل الاغلبية المعارضة في الحكومة ستدفع ثمنه في القريب العاجل وستعود مرة اخرى للمعارضة وتقبل مشاركتها في الحكومة وليس عن طيب خاطر ولكن حكم القوي على الضعيف.

مبارك صنيدح

تعليقات

اكتب تعليقك