في ختام ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

رياضة

البايرن مرشح لعبور بازل ومواجهة ثأرية بين الإنتر ومرسيليا

672 مشاهدات 0


يبدو بايرن ميونيخ بطل المسابقة أربع مرات الأوفر حظا 'على الورق'، لمواصلة المشوار على حساب بازل عندما يلتقيان في معقل سانت جاكوب بارك، في ذهاب الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء غد الأربعاء.

 ويسعى الفريق الألماني إلى تجنب 'الكارثة' التي مني بها مانشستر يونايتد على يد الفريق السويسري، الذي أجبر رجال السير أليكس فيرغسون على إكمال مشوارهم الأوروبي في مسابقة الدوري الأوروبي بعد أن تغلب عليهم (2/1) على هذا الملعب بالذات في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وسيسعى مدرب بازل الألماني هايكو فوغل إلى إسقاط البايرن رغم مشاعره الشخصية، إذ أنه من مشجعي النادي البافاري، وهو تحدث عن هذه المواجهة قائلا: لا نريد أن نلعب جيدا فحسب، نريد الوصول إلى ربع النهائي. المهمة أصعب من تلك التي واجهتنا ضد مانشستر يونايتد، كل ما عليك فعله هو تسمية بعض لاعبيهم (النجوم).

ورأى فوغل، الذي يتصدر فريقه الدوري المحلي بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، أن فريقه الصغير يواجه عملاقا آخر، مضيفا: سيكون من الصعب للغاية أن نخرج فائزين بعد الدقائق الـ180 (أي مباراتي الذهاب والإياب).

وكان فوغل صاحب 36 عاما بدأ مشواره التدريبي في بايرن ميونيخ بالذات حيث تولى الإشراف على الفرق العمرية لتسع سنوات حتى 2007.

وكان البايرن أنهى دور المجموعات في الصدارة بأربعة انتصارات، بينها الفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي (2/0)، لكن الأداء الذي يقدمه فريق المدرب يوب هاينكيس في 2012 ليس مقنعا إذ فشل في تحقيق الفوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري المحلي مما تسبب بتنازله عن الصدارة لمصلحة بوروسيا دورتموند حامل اللقب.

ولن تكون مواجهة الدور الثاني الأولى بين النادي البافاري وبازل، إذ سبق أن تواجها الموسم الماضي في دور المجموعات من هذه المسابقة بالذات، وخرج بايرن فائزا (2/1) في بازل و(3/0) في ميونيخ.

من جانبه يدخل إنتر ميلانو الإيطالي إلى مباراة غد الأربعاء مع مضيفه مرسيليا الفرنسي، وهو يدرك أن مصير مدربه كلاوديو رانييري أصبح في مهب الريح.

وعلى ملعب فيلوردروم، يجدد رانييري الموعد مع مدرب مرسيليا ديدييه ديشان وهو يبحث عن تحقيق ثأره من الأخير، لأن لاعب وسط يوفنتوس السابق كان تسبب بإقالته من منصبه في تشيلسي الإنجليزي قبل 8 أعوام، عندما قاد فريقه السابق موناكو للفوز على الفريق اللندني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2003/2004، (5/3 بمجموع المباراتين) قبل أن يخسر في النهائي أمام بورتو البرتغالي بثلاثية نظيفة.

وشدد ديشان على أن مواجهة الغد ليست بينه وبين رانييري، بل بين مرسيليا والإنتر، معتبرا أن الفريق الإيطالي هو الأوفر حظا لمواصلة المشوار في المسابقة رغم النتائج المتقلبة التي حققها هذا الموسم.

وأضاف ديشان: نحن لسنا من نفس مستواهم لكننا نملك فرصة للتأهل. الإنتر بين أكبر سبعة أو ثمانية أندية في أوروبا، التي هدفها الدائم الفوز بدوري أبطال أوروبا. هدفنا كان التأهل إلى الدور ثمن النهائي وإذا حققنا نتيجة أفضل من ذلك، فحينها سنتخطى طموحاتنا.

وعن رغبة رانييري بتحقيق ثأر عمره منذ ثمانية أعوام، قال ديشان: لا أعتقد أن هناك شيئا اسمه الثأر في كرة القدم. هناك تاريخ، ما حصل قد حصل، وصبت النتيجة لمصلحتي آنذاك، وبشكل أسوأ بالنسبة له، والآن هناك فصل جديد. أعتقد أن هذا الأمر يعبر عن رأيي ورأيه أيضا، هناك احترام كبير بيننا، والأمر لا يتعلق برانييري ضد ديشان، بل بمرسيليا ضد الإنتر.

سيكون الخطأ ممنوعا على النيراتزوري، في هذه المواجهة الثانية مع مرسيليا على الصعيد القاري بعد تلك التي جمعتهما عام 2004 في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، حين فاز الفريق الفرنسي ذهابا وإيابا بنتيجة (1/0)، وذلك لأن رانييري أصبح في وضعٍ حرجٍ للغاية بعدما فشل فريقه في الخروج فائزا في أي من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري المحلي، حيث خسر في أربع وتعادل واحدة، إلى جانب تنازله عن لقب مسابقة الكأس المحلية بخروجه من ربع النهائي على يد نابولي (0/2).

في المقابل يقدم مرسيليا أداء جيدا على الصعيد المحلي، إذ تمكن من شق طريقه إلى المراكز الخمسة الأولى بعد بدايته الصعبة جدا، وهو لم يذق طعم الهزيمة منذ 23 نوفمبر الماضي، كما أنه يقاتل على أربع جبهات، حيث بلغ نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة المحلية وما زال في مسابقة الكأس المحلية أيضا.

ومن المؤكد أن ديشان يعرف الكرة الإيطالية تماما كونه توج بلقب مسابقة دوري الأبطال كلاعب مع يوفنتوس عام 1996، ثم أشرف على فريق السيدة العجوز لاحقا وقاده للعودة مجددا إلى دوري الأضواء بعد إنزاله إلى الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج، وهو يمني النفس أيضا بتعزيز سجله المميز أمام إنتر بالذات حيث خرج فائزا في تسع مباريات من أصل عشر خلال فترة دفاعه عن ألوان البيانكونيري.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك