مظاهرات حاشدة تهز دمشق قرب القصر الجمهوري

عربي و دولي

وصول سفينتين حربيتين ايرانيتين الى ميناء طرطوس السوري

3650 مشاهدات 0


قال ناشطون معارضون إن قوات الامن السورية أطلقت الذخيرة الحية لفض احتجاج ضد الرئيس بشار الاسد في دمشق اليوم السبت ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الاقل.

واندلع اطلاق النار في جنازات ثلاثة شبان قتلوا يوم الجمعة في احتجاج مناهض للاسد وصف بأنه من أكبر الاحتجاجات في العاصمة منذ بدء الانتفاضة في انحاء البلاد.

وقال شاهد تحدث الى رويترز في عمان بالتليفون بدأوا في اطلاق النيران على الناس بعد الدفن. الناس تجري وتحاول الاحتماء في ازقة.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن اطلاق النار بالقرب من الجبانة أسفر عن مقتل أحد المعزين واصابة أربعة بينهم امرأة اصيبت في الرأس.

وقال شهود إن ما يصل الى 30 ألف متظاهر نزلوا الى الشوارع في حي المزة بدمشق.

وأوضحت تغطية على الهواء مباشرة على الانترنت نساء يزغردن لتكريم الشهداء في حين ردد مشيعون بالروح بالدم نفديك يا شهيد.. واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.

استمرار قصف حمص

وفي نفس الوقت جددت القوات السورية قصفها لمعقل المعارضة في حمص اليوم السبت.

وغطت طبقة من الجليد مدينة حمص التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة فيما قصفت قوات الاسد بالصواريخ والمدفعية الاحياء السنية في المدينة التي كانت في طليعة الانتفاضة ضد حكم عائلته.

وقال نشطاء إن القوات كانت قريبة من بابا عمرو وهو حي في جنوب المدينة كان هدفا لاعنف عمليات قصف منذ ان بدأ الهجوم بالمدرعات قبل اسبوعين.

وقال الناشط محمد الحمصي من حمص إن القوات أطبقت على بابا عمرو وان القصف يجري بصورة مجنونة لكنه لا يعرف ان كانوا يرغبون في اقتحام الحي اثناء تساقط الثلوج. وأضاف انه لا توجد كهرباء وان الاتصالات بين الاحياء مقطوعة ولذلك فهم غير قادرين على تحديد عدد القتلى مضيفا انه لا يوجد وقود في معظم المدينة.

كما بدأ الجيش هجوما جديدا على حماة وهي مدينة لها تاريخ دام في مقاومة الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار. وعائلة الاسد من الاقلية العلوية في سوريا التي يغلب السنة على سكانها.

الزحف نحو القصر الجمهوري

يذكر أن العاصمة السورية دمشق تشهد لليوم الثاني على التوالي، مظاهرات حاشدة ضد النظام السوري. وسجلت مظاهرات اليوم نقلة نوعية حيث انتقلت إلى حي 'المزة' الذي يطل عليه القصر الجمهوري، ما يزيد من تفاقم مخاوف النظام السوري.

وبثت 'العربية' اليوم السبت لقطات لمظاهرات حاشدة بالآلاف في الحي أثناء تشييع جنازة 3 قتلى سقطوا أمس برصاص الأمن السوري.

ويعتبر حي 'المزة' من الأحياء الأمنية بامتياز، فإلى جانب قربه من القصر الجمهوري، تنتشر به فروع مقار المخابرات الجوية حيث يجري احتجاز المتظاهرين وتعذيبهم، وكذلك فروع المخابرات العسكرية التي يتم فيها سجن وتعذيب العناصر العسكرية التي ترفض الانصياع لقرار إطلاق النار على المتظاهرين.

وتوجد بالحي المذكور الكثير من المقار الدبلوماسية، ومقار الهيئات الحكومية، مما يجعل امتداد المظاهرات إليه نقلة نوعية.

كما شهدت الكثير من أحياء دمشق، أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة مناهضة للرئيس السوري، بشار الأسد، وخاصة حي 'الحميدية' الذي يقع بالقرب من الجامع الأموي، حيث تم مقتل عشرات المتظاهرين برصاص الأمن.

كما انتشرت المظاهرات أيضا أمس الجمعة في أحياء 'القدم' و'الحجر الأسود' و'كفر سوسة' و'البرزة' بالعاصمة السورية.

ومن جهة اخرى افادت وكالة 'مهر' الايرانية نقلا عن مصادر ملاحية يوم السبت 18 فبراير/شباط، بان سفينتين حربيتين ايرانيتين وصلتا الى ميناء طرطوس السوري.ولم ترد اية تفاصيل بشأن المهام التي ستقوم بها السفينتان في  سورية.
يذكر ان السفينتين هما سفينة الامداد 'خارك' والمدمرة 'الشهيد فندي' التابعتان للقوات البحرية الايرانية.
وكانت السفينتان قد عبرتا قناة السويس مساء الخميس 16 فبراير/شباط بعد ان حصلتا على التصريح الرسمي من القوات البحرية المصرية.
هذا ويوجد اتفاق بين ايران وسورية على التعاون في مجال تدريب القوات البحرية تم التوصل اليه في العام الماضي. وسبق ان قامت سفينتان ايرانيتان، هما 'خارك' و'الوند'، برحلة الى البحر الابيض المتوسط في شهر فبراير/شباط العام الماضي. وكانت تلك اول رحلة لسفن حربية ايرانية عبر قناة السويس بعد الثورة الاسلامية عام 1979. واثارت تلك الرحلة استياء اسرائيل التي وصفتها بـ 'الخطوة الاستفزازية'.

الآن - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك