اشتعال معركة الغاز فى البحر المتوسط وإسرائيل وقبرص تنسقان الجهود.. وتركيا تهدد

الاقتصاد الآن

871 مشاهدات 0


بدأ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، زيارة لقبرص الخميس الماضى، لبحث التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة، فى خطوة دفعت تركيا إلى تحذير قبرص من أنها لن تقبل بقيام شركات نفط أجنبية بعمليات تنقيب عن النفط والغاز فى شرق المتوسط دون ترخيص. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن محادثات «نتنياهو» مع الرئيس القبرصى ديميتريس كريستوفياس ستركز على التعاون فى مجال الغاز الطبيعى واتخاذ خطوات إضافية لزيادة الأمن فى مجال الطاقة، خاصة اكتشافات الغاز الضخمة التى أعلن عنها البلدان مؤخراً.

ومن المتوقع أن يزيد إنتاج الغاز فى شرق البحر المتوسط بعد اكتشاف مكامن كبيرة قبالة الشواطئ، مما فجر نزاعاً على السيادة البحرية بين تركيا وقبرص ولبنان وإسرائيل.

كانت شركة «نوبل إنرجى» الأمريكية، التى تعمل مع قبرص وإسرائيل، قد أعلنت الشهر الماضى، اكتشاف احتياطيات محتملة قد تصل إلى 85 تريليون قدم مكعب من الغاز فى مياه المتوسط.

من جانبها، أعلنت الخارجية التركية فى بيان احتجاجها الشديد على أى خطوة أحادية الجانب من جانب قبرص للسماح لشركات البترول بالتنقيب عن الغاز فى المياه، واعتبرتها «غير مسؤولة ومستفزة».

وشددت على ضرورة أن يتم التوصل إلى قرارات مماثلة بعد اتفاق بين الشطر التركى والشطر اليونانى من الجزيرة. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن الوزارة أن «هذا الوضع سيجعل الشركات العالمية، التى تهتم بالمشاركة فى هذه المناقصة غير الشرعية، فى مواجهة مع جمهورية شمال قبرص التركية ومؤسسة النفط التركية، ما سيؤدى إلى توتر غير مرغوب فيه فى المنطقة».

من جانبه، أكد خبير البترول المهندس إبراهيم زهران أن الحكومة الإسرائيلية تميل إلى سياسة فرض الأمر الواقع، مشيراً إلى أن تل أبيب لا تنتظر ترسيم الحدود البحرية لأنها فى الأصل غير موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لترسيم أعالى البحار.

من جانبه، وصف الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى قبرص، بأنها خطوة فى مجال التنسيق بين البلدين فى مجال تنمية التعاون لاستثمار اكتشافات الغاز التى أعلن البلدان عنها خلال العام الماضى. ودعا «أبوالعلا» وزارة الخارجية المصرية إلى الإسراع فى ترسيم الحدود البحرية لمصر بهدف حفظ الحقوق المصرية.

من جانبه، قال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، إن الحكومة، ممثلة بصفة رئيسية فى وزراء الخارجية، تراقب عن كثب التحركات الواسعة من جانب الدول المطلة على البحر المتوسط فى مجال التنقيب عن البترول والغاز.

وأضاف «غراب»  أن وزارة الخارجية تنسق مع الجهات المعنية من أجل توضيح وفهم أبعاد جميع التحركات التى تتم من جانب الدول المجاورة فى مجال البحث والتنقيب

الان محمود مقلد ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك