محمد المطيري يدعو الحكومة للتعاون مع البراك لأنها لن تفلح فى استمالته

زاوية الكتاب

كتب 1337 مشاهدات 0



القبس

أعطني موقفاً
كتب محمد هزاع المطيري :

لو كنت مكان الحكومة لوضعت يدي بيد من حصل على أكثر من ثلاثين ألف صوت ناخب، لما لهذا النائب من تأثير لامحدود في عقول الناس، وتلك الكاريزما وقوة حضوره على الأرض، فهو بالإضافة لشخصيته فإنه يملك خطاً سياسياً لا يحيد عنه مذ دخل عالم السياسة وحتى اللحظة، وهذا الخط الواضح والشفاف جمع من حوله عشرات وعشرات الآلاف من الناس ورصيده شعبياً يتزايد أكثر وأكثر في كل انتخابات، وهذا ما يجعل معاركه السياسية تنتهي بالنصر في كل مرة.
إذاً، فمن الطبيعي أن تفكر الحكومة في التعاون معه وليس استمالته لأنها لن تفلح في الأخيرة، والسبب معروف لا داعي لتكراره، لكن أعتقد أن التعاون معه ومع كتلته سيمنح الحكومة حالة من الاستقرار السياسي الذي كانت تتمناه في السابق إن صدقت كما تدعي، وسيكون التحالف مع «الشعبي» وباقي الكتل التي تدور في فلكه تقريباً منفذاً لتحقيق طموحات تنموية قصّرت الحكومات السابقة في تبنيها وتنصّلت من مسؤوليتها، ورمت الكرة في ما يسمى بملعب التأزيم.
لذلك لا مفرّ أمام الحكومة الجديدة إلا بناء استراتيجية تحالف مع المعارضة القديمة في وجودها الجديد في حجمها، لأنها الأقوى والأكثر شعبية، سواء في البرلمان أو في الشارع، وتشهد بذلك الأشهر الماضية.
لا يمكن أن نظل في دوامة المشكلات، السياسية منها والشخصانية الى الأبد، لأن الأفضل للمستقبل أن يقدم الطرفان ـ الحكومة والمعارضة ـ قليلاً من التنازلات حتى تلحق بلادنا بركب التنمية على كل الأصعدة، وهذا ما يجب أن يعيه الطرفان، فلا يكفي المعارضة أن تستمر في نهج محاربة الفساد فقط، ولا يكفي الحكومة أن تكون بلا خطة ولا رؤية وتتعامل مع الواقع بحالة ردة الفعل لا أكثر.
***
البطولة اللامتناهية، التي تحلى بها النائب عبدالرحمن العنجري مذ حادثة ديوان الحربش وحتى اليوم، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل يريد أن يكون رصيده السياسي ممتلئاً بالإنجازات الشعبية لا الصفقات السرية، فهو الذي قال في ندوته الشهيرة التي ارتفع سقفها عالياً قبيل الاقتراع: إن هنالك من يساوم الحكومة على مواقف بعينها، أي بمعنى «عطني موقف اقتصادي أعطيك موقف سياسي» أو كما قال العنجري.

***
• لا بد الآن أن تعود حيادية الرئاسة الى كرسي الرئيس من جديد، حتى يشعر النائب بروح العدالة ويستطيع ممارسة دوره من دون عوائق وحواجز مصطنعة.

محمد هزاع المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك