مـسفـر الـنعـيـس يتمناه مجلسا لإنقاذ وطن
زاوية الكتابكتب فبراير 17, 2012, 12:43 ص 646 مشاهدات 0
عالم اليوم
صوت القلم
إرادة الأمة ودولة الرئيس أحمد السعدون
كتب مـسفـر الـنعـيـس
جاءت جلسة افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة الكويتي، بشكل منطقي وواقعي وبنتائج تحاكي الواقع وتؤكد على الديمقراطية الحقيقية، بعد أن خالفت الحكومة بتشكيلتها الواقع السياسي وجاملت أشخاصا على حساب الأغلبية البرلمانية، ولكن يبدو أنها ستندم على هذا التشكيل الذي ليس له غطاء برلماني ولن تنفعه الأقلية المرتبكة والتي لاتمتلك الحكمة او الخبرة السياسية .
مايهم في هذه الجلسة الافتتاحية هو اختيار رئيس مجلس الأمة ونائبه ومراقبه وأمين سره واللجان البرلمانية، فبعودة العم أحمد السعدون لكرسي الرئاسة، سيكون المجلس مختلفا في إدارته وتوجهه وستتضح ارادة الأمة الحقيقية التي لاتخضع للضغوط السياسية ولاتجامل في قضايا البلد المصيرية، فهناك تبعات إيجابية من تبوء السعدون لرئاسة المجلس أهمها ضبط جلسات مجلس الأمة والإلتزام بالنصوص الدستورية وتطبيق اللائحة الداخلية واعادة هيبة المؤسسة التشريعية، لتعود الرقابة الحقيقية بقوة على الحكومة غير الواقعية، وتسن التشريعات البرلمانية التي ستعيد الكثير من الأمور الى نصابها، فلاشك أن هناك تحديات لرئيس مجلس الأمة وهيئة المكتب في نفض غبار التخبط الإداري في المؤسسة التشريعية وهي مسؤولية يتحملها اعضاء الأمة كذلك .
فلاشك أن هناك تحديات تواجه المجلس الجديد ولعل الأغلبية البرلمانية يقع عليها جانب كبير من المسؤولية خصوصا بعد أن سيطرت على الكثير من اللجان الانتخابية، فلا عذر مقبول أن لم تقر القوانين كقانون الذمة المالية واستقلال القضاء وتفتح الملفات الساخنة ومنها الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية، والمضي قدما في مراقبة خطة التنمية وتشريع قوانين اصلاحية ومراقبة سليمة لأداء السلطة التنفيذية .
اليوم وبعد أن عادت إرادة الأمة أصبح لزاما أن تفتح جميع الملفات في وزارات الدولة ومؤسساتها وجمعيات النفع العام التي أصبحت جمعيات نفع خاص بعد سيطرة مجموعة معينة عليها، والتي لم تجر فيها انتخابات منذ سنوات عدة كالاتحاد العام لعمال الكويت ونقابات الكهرباء والصحة والشؤون وغيرها، فالفساد لابد أن يهزم بعد أن عطل البلد وسار في جسده واتعبه وجعله مشلولا، فنتمنى القضاء على الفساد وفتح صفحة جديدة ومد يد التعاون بين السلطتين ودفع قطار التنمية الذي توقف عند توقيع بعض العقود على الورق فقط فلم نر أي مشاريع تنموية على ارض الواقع، كما أن الحكومات السابقة لم تنفذ جزءا بسيطا من خطتها السنوية لعدم جديتها وعدم وجود رقابة حقيقية بعد أن اختطفت ارادة مجلس الأمة السابق، فهذا المجلس لابد أن يترجم ارادة الأمة ترجمة حقيقية وينهي حقبة الفساد في السلطتين ويكون مجلس إنقاذ وطن وهذا مانتمناه.
نقطة نظام : كلمة النائب خالد السلطان، جاءت لتعبر عن رأي أغلبية نواب الأمة والشعب الكويتي، ووضعت خارطة طريق لمطالبات وتمنيات في المرحلة القادمة، فإسقاط فوائد القروض الربوية مطلب شعبي وقطع العلاقة مع النظام السوري المجرم والاعتراف بالمجلس الإنتقالي مطلب شعبي والكونفدرالية الخليجية مطلب وأمنية شعبية.
تعليقات