شهية الصين تتفتح أكثر للنفط والنحاس بقلم ليزلي هوك
الاقتصاد الآنفبراير 16, 2012, 2:02 ص 902 مشاهدات 0
أعلنت الصين أنها استوردت كميات كبيرة من النفط الخام والنحاس في (يناير)، فيما يعد أحدث تطور في سلسلة بيانات إيجابية أدت إلى رفع أسعار عدد من السلع إلى أعلى مستوياتها خلال أشهر.
وتعد الصين أكبر مستهلك في العالم لكثير من السلع من بينها النحاس، والنفط، والحديد الخام. ويتابع المحللون والمستثمرون بياناتها التجارية لرصد أية مؤشرات حول اتجاهات الطلب.
ومع أن بعض المستثمرين يساورهم قلق من حدوث انهيار في سوق الإسكان الصينية ومن ''هبوط عنيف'' للاقتصاد، إلا أن عددا كبيرا من تجار السلع يشعرون بتفاؤل متزايد بشأن آفاق الطلب، لأن أزمة ائتمانية حدثت بسبب قيود حكومية وألقت بظلالها على حركة الشراء، في سبيلها إلى الزوال.
وبحسب ريو تنتو، إحدى أكبر شركات التعدين في العالم ''من المتوقع أن يبقى النمو الصينى قويا خلال عام 2012 ـ بمتوسط يبلغ 8 في المائة''، مضيفة: ''وسيكون النصف الثاني من العام أقوى من الأول''.
وقالت شركة التعدين إن تخفيف القيود على الائتمان وبرنامج صيني للإنفاق على مشاريع في مجال البنية الأساسية سيدعمان الاقتصاد. وأضافت: ''نتوقع أن السلطات على استعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لحفز النشاط الاقتصادي في حال انخفض النمو بشكل غير متوقع دون 8 في المائة''.
وتظهر البيانات زيادة كبيرة مقارنة بعام 2011. وكان محللون يتوقعون انخفاضا كبيرا في كانون الثاني (يناير) بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة.
وبدأت السنة الصينية الجديدة هذا العام مبكرة أسبوعا، مقارنة بالعام الماضي، وتسببت في تقليص خمسة أيام عمل من الشهر، الأمر الذي لم يحدث في كانون الثاني (يناير) 2011.
ووفقا لبيانات أولية من سلطة الجمارك، بلغت واردات الصين من النحاس 413964 طنا، بزيادة 13.6 في المائة عما كانت عليه في كانون الثاني (يناير) 2011.
ومع أن الواردات انخفضت 18.7 في المائة عن مستواها القياسي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلا أن المحللين يقولون إنها تبقى كبيرة إلى درجة تثير الدهشة بالنسبة لفترة بداية العام.
وبحسب إحصاءات ''فاينانشيال تايمز''، سجلت واردات النفط 23.4 مليون طن، أي ما يعادل 5.5 مليون برميل يوميا، مقابل متوسط بلغ 5.1 مليون برميل يوميا العام الماضي. لكن واردات الحديد الخام، وهو مكون رئيسي في صناعة الفولاذ، تراجعت 13.9 في المائة عن مستوى العام الماضي، و7.3 في المائة عما كانت عليه في الشهر السابق.
ويشكو منتجو الفولاذ الصينيون من طلب ضعيف بسبب تباطؤ نشاط قطاع الإنشاءات الصيني الذي يعد واحدا من أكبر القطاعات استهلاكا للفولاذ.
تعليقات