بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي
الاقتصاد الآنمؤسسة البترول الكويتية تبرم إتفاقيات وتوقع عقودا اليوم وغدا
فبراير 15, 2012, 2:11 م 2165 مشاهدات 0
قال مدير مبيعات النافثا والبنزين والغاز المسال في قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية عماد العبدالكريم ان القطاع وقع الأسبوع الماضي عقدا في سنغافورة لتوريد مليوني طن من النافثا الخفيفة والثقيلة للعقود التي تبدأ مع شهر أبريل المقبل بقيمة ملياري دولار بمتوسط سعري ألف دولار للطن.
وأشار العبدالكريم في تصريح صحافي على هامش بطولة الجولف الاولى لعملاء المؤسسة المقامة هنا اليوم الى الاتفاق على علاوة سعرية تقدر بنحو 22 دولارا فوق مقياس بلاتس بالنسبة للنافثا الخفيفة و22 دولارا للنافثا المدي الكامل و23 دولارا ونصف للنافثا الخفيفة.
وأضاف أن قطاع التسويق حدد علاوة سعرية في عقود شهر ديسمبر من العام الماضي 18 دولارا فوق مقياس بلاتس مشيرا إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعا خلال الأشهر الأولى من العام بمقدار 3 دولارات ونصف الدولار.
وأفاد بأن مؤسسة البترول تجدد عقود النافثا ثلاث مرات سنويا في شهر أبريل وأغسطس وديسمبر موضحا أن قيمة عقود النافثا التي تجددها المؤسسة سنويا تقدر بنحو 6 مليارات دولار وتقدر كمياتها بنحو 6 ملايين طن.
وقال ان الشركات التي تم التفاوض معها شركات كورية وصينية وتايونية وهندية وهي (ميتسوبيشي وهانوه وبتروشاينا ويونوأوبك وسي بي سي) مشيرا إلى أن القطاع أجري خلال الزيارة محادثات مع زبائن جدد لتوقيع عقود جديدة مع شركات كبري مثل (شيفرون ودايلم وسامسونج) وشركات يابانية مثل (ميتسو كيميكال) وسيتم توقيع العقود خلال الفترة المقبلة.
وثمن العبدالكريم الدور الذي تقوم به مكاتب مؤسسة البترول الكويتية الخارجية مثل مكتب اليابان والصين وسنغافورة والهند وإدارة المبيعات في قطاع التسويق وإدارة العمليات.
وحول التعاقدات الجديدة التي يسعي قطاع التسويق لابرامها ذكر أن القطاع يضع ضمن أولوياته تجديد العقود مع العملاء الحاليين ويسعى إلى التفاوض على علاوات سعرية جيدة مع هؤلاء العملاء موضحا أن القطاع لا يغفل عن فتح أبواب التعاون مع عملاء جدد. واوضح أن النافثا هي اللقيم لصناعة الكيماويات بيد أن هذه الصناعة تمر بمنعطف من الانخفاض حيث قامت العديد من المصانع حول العالم بتخفيض الإنتاج مشيرا إلى أن مجمعات البتروكيماويات في الصين وتايوان خفضت إنتاجها إلى ما يقارب من 85 في المئة وهو ما انعكس بالسلب على تصدير النافثا.
وبين ان معادلة العرض والطلب تتحكم في أسعار النافثا التي شهدت ارتفاعا خلال الفترة المااضية لا سيما ان الطلب يزيد عن العرض خصوصا من الشرق الأقصى على الرغم من اعتماده أيضا على واردات النافثا من أوروبا التي شهدت انخفاضا في تشغيل بعض مصافيها.
واشار إلى أن إنتاج الكويت من النافثا يتميز بثبات الجودة لاسيما أن الكويت تستخرجها من النفط الخام من المصافي لافتا إلى أن العديد من العملاء يفضلون استيراد النافثا من الكويت كما أن العقود التي يوقعها قطاع التسويق لتصدير النافثا تسلم لهم في موانىء الكويت.
وعن تأثير تأخير مشروعات تطوير المصافي على قطاع التسويق أكد العبدالكريم أن الخطط الجديدة لإنشاء مصافي تدخل من ضمن خطط عقود العملاء لا سيما ان القطاع يخبر هؤلاء العملاء بخططه على مدار خمس سنوات وهو ما يلزم القطاع بتوفير المنتجات بناء على العقود المبرمة معتبرا أن ثبات الخطط يعطي مصداقية أكبر للمؤسسة خصوصا أن كميات النافثا انخفضت خلال العامين الماضيين بعد استهلاك مجمع العطريات لكميات كبيرة من 8 ملايين طن سنويا إلى 6 ملايين طن.
من جانب آخر قال نائب العضو المنتدب في شركة بهارات الهندية كومار مهرة أن الشركة وقعت أمس عقدا مع مؤسسة البترول الكويتية بقيمة 220 مليون دولار لتصدير 195 ألف طن من الغاز المسال سنويا.
واوضح كومار في تصريح صحافي اليوم على هامش بطولة الجولف الاولى التي تقيمها مؤسسة البترول لعملائها العالميين أن قيمة العقود التجارية المبرمة حاليا بين الشركة والمؤسسة تقدر بنحو 2 مليار دولار سنويا كاشفا عن مفاوضات بين المؤسسة والشركة حول أسعار البيع بين الجانبين.
وأضاف أن حجم العقود تصل إلى 600 ألف برميل يومي وأن هناك تفاوضا لشراكة بين الجانبين في تطوير مصفاة تملكها الشركة في الهند خلال الفترة المقبلة.
وأشار كومار الى أن شركته تصنف ضمن أفضل 500 شركة عالمية وتمتلك 4 مصاف بطاقة انتاجية قدرها 600 ألف برميل يوميا كما أن الشركة بدأت تتوسع في نشاطها ليشمل الإنتاج بجانب عملها في المصافي بهدف زيادة أرباحها التشغيلية.
من ناحيته أوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في شركة هندوستان ميتال للطاقة المحدودة براب داس أن الشركة تدرس إبرام عقد جديد مع مؤسسة البترول خلال شهر مشيرا إلى أن هناك مفاوضات جارية بين الجانبين كما أن حجم التعاقد المتوقع مع الكويت للشراكة في مصفاة الشركة بالهند تتراوح بين 20 إلى 30 ألف برميل يومي لافتا إلى أن الشركة تركز على استيراد النفوط الثقيلة مع الكويت معتبرا الأسعار حاليا مرتفعة ومتقلبة.
وأشاد داس بالتعاون الذي تبديه المؤسسة مع شركائها التجاريين خصوصا الهند مؤكدا أن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح جيدة من استيراد النفوط الثقيلة التي تتمتع بجودة عالية. من جانبه أوضح المدير الإقليمي لمؤسسة البترول الكويتية في بومباي عبدالعزيز الدوسري أن الشركتين الهنديتين لديهما شراكة في المصفاة الجديدة بالهند والتي تبلغ طاقتها الانتاجية 180 ألف برميل يوميا وتسعيان لشراكة استراتيجية مع الكويت لتطوير عمل المصفاة. وحول تأثير النفط الإيراني على حصة الكويت في أسواق آسيا قال الدوسري ان إيران لديها مشكلة حقيقية في الدفع من جانب الشركات الهندية والتي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي حظرا في التعامل مع ايران لافتا إلى أن اتفاق الدفع الأخير بين ايران والهند يقضي بدفع 45 في المئة بالروبية والباقي عن طريق وسيط يتمثل في بنوك تركية.
واشار إلى أن حجم العقود الحالية بين الهند والكويت تتراوح بين 14 إلى 15 مليار دولار وهناك سعي لزيادتها مستقبلا لافتا إلى أن الهند حاليا تعد أكبر الأسواق للكويت بعد تراجع الطلب في السوق الياباني.
تعليقات