قناعة «ترك القرعة ترعى» رفعت من شدة الاحتقان، برأى تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0



الراى


د. تركي العازمي
وجع الحروف
استقرار القناعات !

 

التيار الإسلامي ( الكتلة الإسلامية ) اجتمع وقرر وعزف عن المشاركة في الحكومة... وها هو الآن يعيد النظر..!
إن استقرار القناعات مطلوب، ونستغرب تغيرها في أقل من أسبوع والسبب غير معلوم، فإما أن تكون البداية غير مدروسة وأتت مندفعة كما حصل في تعديل المادة الثانية من الدستور من قبل بعض الكتل، أو إنها ليست نابعة من قناعة مستقرة والتي لا تتغير بشكل سريع كالذي حصل!
أمر غريب ما يحدث، وصحيح أن السياسة لا تعرف المعقول والمألوف وتحكمها متغيرات الظروف والمصالح فيها سيدة الموقف.. و للسائل نقول: « السلف» أدرى بدهاليزها!
ما نريده الآن وصاعدا أن يحدد النائب قناعته ولا يترك نفسه لهواها خصوصا في ما يتعلق بالدين والمذهب وما من شأنه شق وحدة الصف الكويتي في ساحة سخونتها قد ارتفعت ونخشى أن تصل إلى حد الغليان وتحرق كل ما تبقى من جمال في مجتمعنا المحافظ!
إذا كانت الحسبة «تفركشت» ظاهريا والأيام المقبلة ستكشف المزيد خصوصا من الجانب الحكومي وبعض النواب أصحاب القناعات المتلونة غير المستقرة، فإننا هنا وبغض النظر عن الظاهر والباطن، فإننا نسعى بكل ما أوتينا من قوة ولو تعبيرا عن طريقة المقال الماثل أمامكم أن نناشدهم لوقف الضرب المستمر في الصف الكويتي وأن تخمد الفتنة قبل أن تشتعل، فالحال والأوضاع المحيطة خليجيا وعربيا وإقليميا غير مستقرة والنعم تزول عندما يجحدها العباد : فاحمدوا ربكم على نعمة الأمن والأمان وخافوا الله في الوطن!
أما المسؤولون عن الأمن وأصحاب القرار، فإننا نود أن يسترجعوا شريط الذكريات ويعاينوا الماهية التي تعاملوا وفقها مع قضايا مشابهة وكيف إنهم لم يكونوا عادلين في التعامل وبالتالي تصحيح ما تبقى وتدارك الأمر، فالأمن والامان توافرهما واجب لاستقرار جميع جوانب الحياة!
استقرار القناعات مطلب حتمي، فالنائب يمثل الأمة والوزير مسؤول عن الأمة، فإن كانت قناعة الفرد المسؤول نائبا أم وزيرا متطابقة مع ما يتطلع له المجتمع وسواده الأعظم، فإنها ستكون قناعة صالحة وإن كانت على خلاف ذلك فهي قناعة مفسدة بالضبط كما نرى في قنوات الإعلام الفاسد... وقناعة «ترك القرعة ترعى» هي من رفعت من شدة الاحتقان، وقناعة «لا هذا خلوه وذاك عاقبوه» هي من حركت الجموع لساحة الإرادة... فاتقوا الله في الوطن ونسيج المجتمع وهاتوا لنا قناعاتكم المستقرة فقط.. والله المستعان!

 

تعليقات

اكتب تعليقك