سياسة الكيل بمكيالين!!

لا يخفى على أي متابع للحالة السياسية في الكويت تخبط الحكومات السابقة، وعدم دراسة القضايا العالقة بشكل جدي لإيجاد حلول جذرية ونهائية لها، وحينما ننظر إلى العهد الجديد لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك نتأمل منه أن يخرجنا من عنق الزجاجة التي كنا عالقين بها، لكن للأسف معطيات الأحداث تجبرنا على قول 'لا طبنا ولا غدى الشر' !
فمنذ توليه منصب الرئاسة والكويت من أزمة إلى أخرى وبدون حلول واقعية مقبولة! وكما يقال جاءت 'القشة الذي قصمت ظهر البعير' عبر الأزمة الطائفية الأخيرة التي كانت بسبب مقالة غرد بها كاتب عبر تويتر، صدمنا من تفاعل معها بكل سرعة وحزم! انني لست ضد تطبيق القانون بسرعة وحزم، لكنني ضد تطبيق القانون بحزم مع مواطن وتطبيقه بتخاذل مع مواطن أخر! هذا إن طبق أساساً، فصاحب اليوكن الأسود لا يزال حرا طليقاً!!
كنت أختلف مع النائب د. عبيد الوسمي في قوله 'الشيوخ لا يحبوننا لأنهم يدعمون من يضربنا'، لكنني الآن أتفق معه بهذه المقوله، والسؤال لمن يهمه الأمر.. أين أنتم من تطبيق القانون بحزم وسرعة تجاه من يشق الوحدة الوطنية ويشتم أبناء القبائل في كل شاردة وواردة؟!