د.المسباح:'سر الأسرار' و 'إشاعة الفوضى' مرفوضان
زاوية الكتابكتب ناظم المسباح فبراير 12, 2012, 6:24 م 852 مشاهدات 0
'من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت' بهذا الهدي النبوي أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح على أهمية الكلمة وخطورتها وما إذا كانت تؤدي إلى ثمار طيبة أم غير ذلك ، موضحاً أهمية أن يعي كل صاحب كلمة وقلم عواقب ما يكتب وما يقول وأن يضع في اعتباره مصلحة الوطن والوحدة الوطنية بين كافة أطيافه ، مشيراً إلى أن ما أورده الكاتب محمد المليفي في مقاله ( سر الأسرار ) ليس بصواب ولا نوافقه عليه ، مشددا في الوقت نفسه أن من رأى إساءة لشخصه أو لطائفته عليه أن يلجأ للقضاء الكويتي فنحن في دولة مؤسسات ولسنا في غابة ، مثمناً اعتذار المليفي لمن فهموا أنه أساء لأحد أئمة أهل البيت الذين نحترمهم ونوقرهم وننزلهم منازلهم فتلك هي عقيدة أهل السنة فيهم رضي الله عنهم جميعاً .
ودعا العقلاء من أبناء الطائفة الشيعية ألا ينجروا خلف بعض الأصوات البرلمانية التي تريد أن تشعل البلد لتحقيق مكاسب سياسية ، مناشدا كافة الوطنيين من كافة التوجهات والأطياف أن يتقوا الله عز وجل في هذا البلد الذي تعصف به الفتن والمؤامرات من الداخل والخارج ، مطالباً الأجهزة المعنية بالدولة التصدي لكل أشكال الخروج على القانون وإشاعة الفوضى.
وبين المسباح أن أهل السنة في الكويت يختلفون مع الشيعة في أمور ويتفقون معهم في أخرى لكننا جميعا مواطنون وإخواننا الشيعة لهم ما لنا وعليهم ما علينا بحكم ما يتمتعون به من المواطنة ، لافتاً إلى أن الحوار العلمي القائم على أسس المجادلة بالتي هي أحسن عبر الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة هو السبيل الوحيد للحوار البناء ، أما السجالات الإعلامية القائمة على النيل من الآخر وتسفيهه عبر المواقع والصحف فإننا نرفضها كونها لا تجلب أي مصلحة شرعية أو وطنية.
ودعا بعض وسائل الإعلام التي تنفخ في النار إلى التوقف عن إشعال الفتنة بين أفراد المجتمع ، مشددا على ضرورة أن تتحمل تلك المنابر مسئوليتها الشرعية والوطنية تجاه الأحداث الجارية وأن تنأي بنفسها كمؤسسات محايدة عن هذه الفتنة ، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تعليقات