(تحديث1) مقتل 700 بأسبوع

عربي و دولي

الجار الله : متواصلون مع المجلس الوطني السوري ، وسعود الفيصل : لا نقبل بأنصاف الحلول

2138 مشاهدات 0


طالب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية باتخاذ إجراءات حاسمة بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سوريا التي تفاقمت دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه. وقال في كلمته التي ألقاها خلال أعمال الدورة المستأنفة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حذر من هذه النتيجة المأساوية عندما وجه في رمضان الماضي رسالة لأشقائه في سوريا طالبهم فيها بالتعامل مع تلك الأحداث بالحكمة والعقل باعتبار أن ما يحدث في سوريا ليس من الدين الحنيف في شيء وليس من القيم والأخلاق العربية في شيء.

وشدد على ضرورة عدم التهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا في ظل خيبة الأمل من موقف مجلس الأمن الدولي داعياً الجامعة العربية بأن تنظر مجدداً في مبادراتها على نحو يتفق مع هذه المستجدات والعمل على اتخاذ إجراءات فورية وصارمة ضد النظام السوري والتشديد في تطبيق عقوباتها الاقتصادية والسياسية وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة أشكال الدعم لها.

قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله اليوم ان هناك اتصالا وتواصلا وعلاقة مع المجلس الوطني السوري.
وأضاف الجارالله الذي ترأس وفد دولة الكويت في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هنا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عقب الاجتماع ان مجلس الجامعة سيبحث موضوع الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ولم يستبعد ان يصدر قرارا عربيا في هذا الخصوص وامكانية دعم هذا المجلس وتفعيل دوره وايضا تحقيق الوحدة والتماسك لهذا المجلس.
وحول ما تم خلال اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن الازمة في سوريا قال الجارالله انه تم تدارس الوضع في سوريا وما سيطرح خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية.
واضاف أن المناقشات تركزت حول ما يمكن أن تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي لمجلس جامعة الدول العربية في اطار معالجة مجلس جامعة الدول العربية للأوضاع في سوريا.
وذكر أنه منذ انعقاد آخر اجتماع لمجلس الجامعة العربية وحتى الآن حدثت أمور وتطورات مهمة تستدعي عقد لقاء تشاوري بين الدول العربية.
وأوضح أن من أهم هذه التطورات على صعيد الوضع في سوريا انهاء مهمة المراقبين العرب اضافة الى ما حدث في مجلس الامن من فيتو (روسي - صيني) تسبب في منع قرار مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية من الصدور واصفا ذلك بأنه أمر 'مخيب للآمال ومؤسف' .
وقال أنه من المؤسف أن يحدث هذا الموقف من روسيا ومن الصين مضيفا أن هذه التطورات تستدعي بالفعل أن يعقد مجلس الجامعة العربية لمناقشة تطورات الأزمة السورية .
وأضاف أنه منذ الفيتو (الروسي - الصيني) الى الآن تصاعدت عمليات القتل في سوريا وتصاعدت الأرقام في قتل الشعب السوري الشقيق بشكل مرعب ومخيف يستدعي أن يكون هناك موقف عربي حاسم ينسجم مع ما يدور الآن في أروقة الامم المتحدة من امكانية أن تحال القضية ويحال معالجة الوضع من مجلس الأمن الى الجمعية العامة للامم المتحدة.
وحول بعثة المراقبين العرب ووجود اقتراحات أن تكون البعثة من مراقبين عرب ومراقبي الامم المتحدة قال الجارالله أن هذا ما سيتم بحثه بأروقة الامم المتحدة بين المجموعة العربية وعدد من الدول.

قال نشطاء إن العمليات العسكرية المتواصلة لسحق تحركات مناهضة للنظام السوري أوقعت نحو 700 قتيلاً، الأسبوع الماضي، معظمهم في 'حمص'، في الوقت الذي يناقش فيه وزراء الخارجية العرب، الأحد،  مقترحات للتعامل مع الأزمة السورية.

وذكرت 'لجان التنسيق المحلية في سوريا'، إن 687 شخصاً قتلوا برصاص القوات النظامية السورية، بينهم 59 طفلاً، الأسبوع الفائت.

وأوضحت الحركة السورية المعارضة، التي تنظم وتوثق الاحتجاجات داخل سوريا، إن معظم القتلى سقطوا في 'حمص'، شمال العاصمة دمشق، والتي تتعرض منذ أسبوع لحملة عسكرية شرسة.

والسبت، قال ناشط يدعي عمر، إن المدينة تتعرض، ولليوم السابع  على التوالي، لقصف متواصل، ويطوقها الآلاف من القوات النظامية وعشرات الدبابات.

وبموازاة ذلك، قتل خمسة أشخاص في مدينة 'درعا'، مركز انطلاق شرارة الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في منتصف مارس/آذار الماضي.

وقالت لجان التنسيق إن الضحايا الخمسة ضمن 13 شخصاً قتلوا بالمدينة، السبت.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت السلطات السورية تشييع جثامين 39 من عناصر الأمن السوري، قتلوا أثناء أداء الواجب بالقرب من دمشق و'حمص'، على حد قولها.

وأجج إطلاق النظام السوري حملة عسكرية لاجتثاث تحركات شعبية تدعو للديمقراطية موجة عنف بالبلاد، عزتها دمشق إلى 'جماعات إرهابية مسلحة.'

وأوقعت حملة القمع المتواصلة منذ قرابة العام ما يزيد عن 7 آلاف قتيل، وفق تقديرات دولية.

اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة

ومن المقرر أن تشهد العاصمة المصرية، القاهرة، الأحد، ثلاثة اجتماعات وزارية لبحث تطورات الوضع في سوريا، تبدأ باجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، يعقبه اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ثم اجتماع موسع لمجلس الجامعة العربية بكامل هيئته.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، واس، أن الفيصل سيرأس اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة الوضع السوري بهدف بلورة الموقف الخليجي من تطورات الأوضاع في سوريا قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية.

هذا ومن المقرر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، مشروع قرار قدمته السعودية لإنهاء الأزمة السورية. (للمزيد)

ومن جانبه سيرأس الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري،  اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية واجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمبادرة السلام العربية، على ما أوردت وكالة 'قنا' القطرية.

وتتواصل المساعي العربية بعد فشل مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، تبني مشروع قرار عربي-غربي يتماشى مع مبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشان الأزمة السورية، وذلك بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق 'الفيتو'.

وبدوره، قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أن استخدام روسيا والصين لحق النقض:'كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة.'

وأكد المقداد، وعلى ما نقلت وكالة الأنباء السورية،  خلال لقائه مجموعة من الصحفيين، السبت، أن 'من يراهن على سقوط سوريا فإنما يراهن على الفشل.'

من جانبه أوضح  الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أن أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيعقدون اجتماعاً تنسيقياً حول سورية غداً الأحد في القاهرة ، وذلك قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر لمناقشة الأوضاع في سورية .
وقال الأمين العام لمجلس التعاون : إن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون هذا الاجتماع التنسيقي لبحث تطورات الأوضاع في سورية في ظل استمرار القتل المفرط ' ، مضيفاً أن دول مجلس التعاون تطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين ووقف إراقة دماء الشعب السوري الشقيق ودعم  قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن الوضع في سورية.

الآن-وكالات -كونا

تعليقات

اكتب تعليقك