المليفي والجويهل دمى يتم التلاعب بها لزيادة التوتر، براى الذايدي

زاوية الكتاب

كتب 2365 مشاهدات 0



عالم اليوم
 
بلا عنوان
المليفي – الجويهل
كتب علي الذايدي

من يردد أن هذا المجلس قوي وشرس وسيكون ندا ومراقبا شرسا على أعمال الحكومة فهو لا ينظر للصورة الكاملة بجميع أبعادها.
فحتى المجلس السابق كان قويا ويتمتع بأسماء نواب من العيار الثقيل، إذن كيف تمكنت الحكومة السابقة من ترويضه؟
دخلت الحكومة على المجلس السابق وتغلغلت خلاله من بوابتي الفئوية والطائفية، فقسمت البرلمان إلى نصفين وبدأت بعقد الصفقات مع كل طرف ونجحت في تأليب أعضاء البرلمان ضد بعضهم البعض وصورت لكل طرف أنها ستقف بصفه نظير وقوفهم مع الحكومة عند الحاجة، وفعلا نجح هذا التكتيك نجاحا باهرا وساهم في إطالة عمر تلك الحكومة التي كانت ترتكب الخطأ تلو الآخر ولكنها تنجو دائما من استجوابات المجلس بفضل سياسة فرق تسد وليس بسبب قوة تفنيدها لمحاور الاستجوابات.
وعندما أدركت المعارضة أن البرلمان لن يكون كافيا لتغيير هذه الحكومة التي كانت تقود البلد إلى المجهول لجأت إلى الخيار الأخير وهو الشارع فخرج الآلاف إلى ساحة الإرادة لوضع حد للإنهيار الذي كانت تمر به البلاد.
وفعلا تغيرت الحكومة وتغير رئيسها ولكن هل لا يزال لها مريدون يرغبون بعودتها مرة أخرى؟
هل من الصدفة أن يخرج محمد الجويهل قبل الانتخابات بيومين ويسب ويشتم قبيلة مطير والقبائل ويوتر الأجواء لدرجات غير مسبوقة، وبالأمس يخرج المغرد المليفي ليستهزئ بمعتقدات الشيعة ومرة أخرى تتوتر الأجواء السياسية في البلد لدرجة غير مسبوقة.
هل هناك من يريد أن يوصل رسالة بأن رئيس الوزراء الجديد ضعيف وغير قادر على إدارة الأزمات؟
وهل هناك من يريد أن يضع العراقيل أمام طريق الشيخ جابر المبارك في تشكيل الحكومة؟
وهل هناك من يتلاعب بعرائس الدمى من أمثال الجاهل وذلك المغرد لكي يزيد التوتر في البلد من أجل استعادة وضع كان يتمتع به البعض في السابق؟
متى يدرك البعض أن الكويت أهم من منصب رئيس الوزراء؟
ومتى يدركون فعلا لا قولا أن الكويت هي الوجود الدائم وأننا زائلون وهي الباقية؟

خاطرة

تعليقات

اكتب تعليقك