المجلس وديع واختار طواعية أن يكون من دون مخالب!..هكذا يراه قيس دهراب

الشاهد

قيس عبدالله دهراب
بوصباح ... دربك خضر
أخيراً وضعت حرب الانتخابات أوزارها في واحدة من أشرس وأعنف الخطابات الانتخابية والتي تعدت كل الخطوط، ولم يكن أمامها أي سقف، وحققت في نهاية المطاف ماكانت تصبو له المعارضة السابقة المشكلة من بعض الكتل السياسية مابين التكتل الشعبي والتيارات الدينية حدس والسلف مع طبقة التجار.
الآن هي فرصة لا تقدر بثمن ان احسن استغلالها رئيس الوزراء، فهو أمام أغلبية متفككة ذات أجندات مختلفة اختارت ان تكون تحت السمع والطاعة والتزام الهدوء كالتيارات الدينية سواء السلف أو حدس شعارهم بهذه المرحلة »لا لحل المجلس« لأنهم لا يمكن أن يحلموا بهذا العدد وهذا التمثيل حتى لوأعيدت الانتخابات عشرات المرات،وبالتالي يبقى التكتل الشعبي ينظرلكرسي رئاسة المجلس كمطلب رئيسي ليكون هادئا مطيعا يمد يد التعاون بشكل ايجابي، على أن يحذر رئيس الوزراء من تسليم كل مايطلبون بيسر من دون اتفاق ملزم وثمن باهظ وبشكل مقنن أيضا.
بوصباح.. كرسي رئاسة المجلس قد يكون طريقك كي تعيد الهدوء والاستقرار للشارع وتعيد دفة الانجاز للعمل السياسي وبناء البلد مع تشكيل فريق عملك دون الالتفات للبرلمان وبالتالي أنت تملك على الأقل ثلاث سنوات من الاستقرار السياسي، لأنه بعد ثلاث سنوات تبتدي البطولات الكلامية الورقية قبل العودة للشارع لزوم الانتخابات، والذي من خلاله تتمكن من تحقيق انجازات وخطوات جبارة تقنع بها رجل الشارع قبل النواب وهذا هو المطلوب بالضبط.
تبقى علاقتك بالسيد محمد الصقر ممثلا لطبقة التجار الذين فقدوا الكثير الكثير في هذه الانتخابات سواء بالنتائج أو بسوء قراءة الساحة والتحالفات المكلفة جدا، ومن جهة أخرى أمامك الكتلة الشيعية المتماسكة وبعض النواب المستقلين ممن كانوا موالاة الأمس وقد يتحولون الى معارضة اليوم إلا إذا نجحت بالتوصل معهم الى صيغة ترضيهم والتي بالتأكيد ستكون في التشكيل الوزاري مع بقاء واستمرار البعض مشاغبا لأسباب خارجية لا دخل لها بأداء حكومتك.
سمو الرئيس.. احسم كرسي الرئاسة للعم السعدون ولا تتردد فأنت أمام مجلس وديع قد اختار طواعية أن يكون من دون مخالب، أقصى طموح الغالبية فيه استمرار المجلس ليكمل دورته، وحكومتك أمام تحدي ارضاء حلفاء الأمس وحسن التعامل مع الخاسر الأكبر، ألا وهم طبقة التجار التي تكون خسرت كرسي الرئاسة والتمثيل النيابي وهذه أمرها سهل وحلها عندي..ودمتم