(تحديث1) عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين 'بحلب'
عربي و دوليأكثر من 100 قتيل في حمص بليلة واحدة ،والرئيس أوباما: مايجري هناك أشبه بحمام دم مرعب
فبراير 10, 2012, 4:22 ص 2010 مشاهدات 0
ذكر التلفزيون السوري الحكومي، إن تفجيران 'إرهابيان' وقعا في مدينة حلب الشمالية يوم الجمعة، تسببا في سقوط قتلى وجرحى في صفوف 'المدنيين والعسكريين.'
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن 'تفجيرين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري في منطقة العرقوب شرق حلب ومقر كتيبة قوات حفظ النظام، وسط أنباء عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين والعسكريين.'
وعرض التلفزيون السوري صورا لجثث محترقة ومتفحمة، وأشلاء قال إنها لأشخاص قضوا في التفجير، مشيرا إلى أن من بين القتلى طفل واحد على الأقل.
وظلت حلب، وهي مركز تجاري مهم في سوريا، هادئة نسبيا خلال الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ 11 شهرا، لكنها شهدت في الأسابيع الماضية تصاعدا في الاحتجاجات.
ويوم الخميس، أفادت جماعات المعارضة السورية أن ما لا يقل عن 137 شخصا لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية، مع تصعيد نظام الرئيس بشار الأسد الهجوم الوحشي ضد المعارضة التي تريد الإطاحة بحكمه.
وكان الخميس هو اليوم الخامس على التوالي من الهجمات على نشطاء المعارضة والمدنيين في مدينة حمص المحاصرة، والتي أصبحت مهد الانتفاضة.
وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة من نشطاء المعارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات، إن 110 أشخاص لقوا حتفهم في مدينة حمص، 10 منهم كانوا أطفالا.
ونفى الرئيس الأسد مرارا وتكرارا مهاجمة المدنيين، قائلا إن القوات السورية تستهدف العصابات المسلحة والإرهابيين الأجانب عازمين على زعزعة استقرار البلاد.
هذا ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يحدث في مدينة حمص السورية بأنه 'حمام دم مرعب'، مع استمرار قصف القوات الحكومية لعدة أحياء في المدينة، كما جدد مطالبته الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الحكم.
وتزامنت تصريحات اوباما مع تصريحات مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي ضمت صوتها الى الاصوات الدولية التي تدعو روسيا الى دعم قرار من الامم المتحدد يطالب الاسد وقف حملته الدموية لقمع الانتفاضة السورية، المستمرة منذ 11 شهرا تقريبا.
وعبرت آشتون عن خيبتها من عجز مجلس الامن الدولي عن الخروج بقرار يطالب الاسد سحب قواته من المناطق التي تهاجمها قواته، عقب الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين لافشال مشروع القرار.
وقالت آشتون، خلال زيارة تقوم بها الى المكسيك: 'رسالتي للزملاء الروس هي انهم ايضا يحتاجون الى الاعتراف بوقائع الامور على الارض، ونحن لا يمكننا ببساطة السماح لهذا بالحدوث، ومجلس الامن هو المكان الذي يجب ان تؤخذ فيه الامور الى الامام'.
وقالت آشتون انها تعتزم الحديث الى وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة، وكذلك مكالمة بان كي مون الامين العام للامم المتحدة، الذي ادان 'الوحشية الفظيعة' التي اتسمت بها العمليات العسكرية الحكومية في سوريا لقمع المعارضة.
يشار الى ان انقرة، التي كانت ترى في الاسد حليفا قويا، باتت من المطالبين بتنحيه عن الحكم، وهي تتحرك حاليا من اجل استضافة مؤتمر دولي للاتفاق حول سبل ايقاف نزيف الدم في سوريا.
ميدانيا قال ناشطون إن أكثر من 100 شخص قتلوا الخميس في قصف للجيش السوري على مدينة حمص المحصارة منذ أكثر من أسبوع، إضافة الى مقتل آخرين في إدلب وريف دمشق وحلب ودرعا وحماة ودير الزور.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن 'القصف استهدف فجر الخميس ضاحية بابا عمرو'.
وقال الهيئة العامة للثورة السورية إن بين القتلى ثلاث عائلات كاملة وستة أطفال وثلاث نساء.
وقال عبد الرحمن إن العملية العسكرية التي تشنها القوات السورية على حمص والتي بدأت يوم السبت الماضي أسفرت عن مقتل 400 شخص على الأقل.
وقال عمر شاكر أحد سكان حي بابا عمرو عبر الهاتف لوكالة فرانس برس إن آثار القصف واضحة في شوارع المنطقة.
وتعتبر حمص ، ثالث أكبر مدن سوريا من حيث عدد السكان، مركزاً للعمليات العسكرية بين قوات الجيش السوري التابعة للرئيس بشار الأسد وقوات منشقة عن الجيش تحاول إسقاط نظام الأسد بالقوة.
واستخدم الجيش السوري القذائف والأسلحة الثقيلة في محاولة للقضاء على مقاومة العناصر المنشقة واستعادة السيطرة على المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة.
وبدأت الانتفاضة في سوريا في شهر مارس آذار 2011 عن طريق تظاهرات سلمية تنادي بإسقاط النظام سرعان ما تحولت إلى عمليات عسكرية في كثير من المناطق بين الجيش السوري وعناصر منشقة عنه تنضوي تحت لواء ما يسمى 'الجيش السوري الحر' الذي يسعى إلى إسقاط النظام بالقوة.
وقدر آخر تقرير للأمم المتحدة عدد القتلى بأكثر من 5400 شخص منذ بدء الانتفاضة في سوريا قبل 11 شهراً، لكن الأمم المتحدة توقفت عن إصدار بيانات في شأن الوضع الميداني منذ يناير الماضي بسبب صعوبة التحقق من أعداد الضحايا.
وفي سياق تواصل الضغوط الدبلوماسية الدولية على حكومة دمشق قررت ليبيا طرد البعثة الدبلوماسية السورية من أراضيها.
وكانت ليبيا اعترفت العام الماضي رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض سلطة شرعية في دمشق.
كما طردت السلطات الألمانية أربعة من العاملين في السفارة السورية ببرلين، وذلك عقب اعتقال رجلين اتهما بالتجسس على معارضين سوريين في ألمانيا.
وفي لندن، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجتمع الدولي إلى الرد على نظام الرئيس الأسد 'بأقسى طريقة ممكنة' على حد تعبيره، لوقف ما سماه أساليبه الدموية وتأمين الظروف الملائمة لانتقال سلمي للسلطة في سوريا.
المراقبون العربوكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد قال ان الجامعة العربية تعتزم استئناف مهمة بعثة المراقبين.
وأضاف أن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اخبره في اتصال هاتفي بان الجامعة ستسأنف ارسال بعثة للمراقبين الى سوريا، طالبا ان تكون المهمة مشتركة بين الجامعة والامم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحكومة السورية بوتيرة سريعة، مع اعتزام الاتحاد الاوروبي تشديد العقوبات الاقتصادية عليها خلال ايام، حسب مسؤولين في الاتحاد.
تعليقات