مجلس طائفي صح..هكذا يصفه جاسم محمد كمال

زاوية الكتاب

كتب 817 مشاهدات 0



الوطن

طائفي صح!

جاسم محمد كمال

بداية نبارك لكل مرشح اصبح نائبا بمجلس 2012م ونال ثقة اهل الكويت الكرام ولكن السؤال هل كل من اصبح نائبا سيعرف قدر ومكانة الجموع الكويتية التي اختارته كممثل عنها ويرد لها الجميل وللكويت بشكل صحيح؟ واقول حظا اوفر لكل من لم يحالفهم الحظ، ويمكن تكون خيرة لهم من عند الله سبحانه وتعالى انهم لم يصلوا للمقعد الاخضر النيابي وقدر الله وما شاء فعل والخيرة فيما اختارها الله، وسنعرف ان كان نواب مجلس 2012م افضل حالا واداء من نواب المجالس السابقة الذين اوصلوا البلد لحافة الهلاك والهاوية، وقسموا ابناء الوطن الواحد لمجاميع تتناحر على اي شيء، وهل سيكون هذا المجلس القادم افضل حالا من المجلس السابق؟
برأيي المتواضع لن يكون افضل حالا من المجلس السابق بأي شكل من الاشكال ان لم يصبح اسوأ وهذا بسبب انه مجلس طائفي .. نعم طائفي بشكل يعجز الكلام عن وصفه والدليل البعض الاكثر من النواب السابقين والجدد الذين وصلوا لقاعة المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح عن طريق التأجيج الطائفي واللعب على وتر المذهبية والتخويف كل مذهب من المذهب الآخر من اجل الوصول فقط، وبهذا عاد العديد من الملقبين بالقبيضة لكونهم اتخذوا النفس الطائفي والمذهبي نهجا لخطابهم السياسي بالانتخابات. وان اتهامهم بالقبيضة جاء من اجل تقليل مقاعدهم بالبرلمان الكويتي. واتمنى ان يقول القضاء كلمته عن حالة القبيضة، صحيح هناك قبيضة ام هم براء من الذي نسب لهم، ومع القبيضة عاد الكل من الذين لقبوا بالمؤزمين وزاد عليهم شوية مؤزمين جدد مقنعين ناخبيهم انهم سيعيدون حقوقهم المسلوبة، اذن تركيبة مجلس 2012م لا تبشر بخير لي انا شخصيا بالوقت الحالي وسيتأكد الكثير من اهل الكويت من هذا بالقريب العاجل.
ولأن مجلس 2012م طائفي صح اتوقع الشد والجذب من بدايته والخوض بمواضيع لا تخدم هذا الوطن ولا اهله بل ستزيد من شق النسيج الداخلي وتزيد من هلاك الوحدة الوطنية، وستجعل البلاد والعباد مثل النار التي تحت الرماد .. وهذا الشيء الذي اخافه انا كمواطن كويتي يبحث عن حياة افضل له وعن مستقبل متميز لابنائه، ولاننا نعرف جميعا ككويتيين من اهل الغالبية الصامتة ان الطائفية لم تعمر يوما بلد ولم ترتق بشعب للافضل بل الطائفية كالغراب الاسود الذي لا يوجد الا بالخرائب والشواهد على مدى التاريخ كثيرة جدا، وآخرها لبنان والعراق، وكم انسان مات وكم اسرة فقدت عزيزا بسبب الطائفية واهوالها؟ والخوف الكبير يؤرقني اليوم من ان يكون بيت الشعب هو السبب بهلاكنا من باب الصراع الطائفي والمذهبي، ولنقل كلمة حق .. نحن من اختار هولاء بمحض ارادتنا كناخبين اذن لا يحق لنا ان نتذمر ونغضب من ادائهم الطائفي والتأزيمي كنواب الذي اتوقع اننا سنراه بالمستقبل القريب جدا وليس البعيد، ويا خوفي ان ينطبق علينا المثل الشعبي القائل زرع يا الرفلة زرعتيه اكليه.
وصحيح انني متشائم من مخرجات الانتخابات الاخيرة، ولكن الامل بالله سبحانه وتعالى وبوالد الجميع اميرنا المفدى حفظه الله ورعاه ان يحفظوا الكويت، والله وحده يعلم كم اتمنى ان اكون مخطئاً بهذا التشاؤم من هذا المجلس الطائفي ويكون مجلس 2012م مجلس التصحيح والاعمار وبناء الكويت الجديدة التي نحلم فيها ككويتيين من اهل الغالبية الصامتة التي تأثرت بالبعض القليل من وسائل الاعلام الخاص التي تغذي الطائفية بشكل مباشر من اجل مكاسب ضيقة وخاصة تصب على هذه الطائفة او ذاك المذهب، وانا على يقين تام انهم لم ينسوا بل يتناسون ان سر بقاء الكويت على مدى اكثر من ثلاثة قرون من الزمان هو وحدة اهلها الطيبين وتعايشهم مع بعضهم البعض متناسين مذاهبهم وعروقهم مستذكرين انهم كويتيون وبقاؤهم من بقاء هذه الارض تحت قيادة اسرة آل الصباح الكرام، هذه الاسرة التي تمثل الرقم الصعب بهذا الوطن الذي يقبل القسمة على جميع اطياف المجتمع الكويتي، والكلمة هذي لكم يا اهل الكويت احذروا الغزو القادم والمرة هذا الغزو ليس من الخارج بل هو طائفي صح، ولا يصح الا الصحيح.
< الارجوز سعيد بنجاح المرشحين الذين يسبحون بفلكه لقطعهم الصوت عن المرشحين صلاح خورشيد ود. حسن جوهر.

جاسم محمد كمال

تعليقات

اكتب تعليقك