البراك هو الرئيس وإن كان بلا مطرقة، برأى سعود السبيعي

الأنباء

 
مسلم البراك رئيس بلا مطرقة
تقدم للترشح لرئاسة مجلس الأمة كل من النائب احمد السعدون الحاصل على 9950 صوتا والنائب محمد الصقر الحاصل على 6198 صوتا، ويكفي للترشح لرئاسة مجلس الأمة ان تكون نائبا في المجلس بغض النظر عن نسبة الأصوات التي حصلت عليها أو حتى سنوات الخبرة البرلمانية. ومجموع الأصوات التي حصل عليها النائبان احمد السعدون ومحمد الصقر هي نصف الأصوات التي حصل عليها النائب مسلم البراك والتي بلغت أكثر من 30 ألف صوت، فعدد الناخبين الذين صوتوا له يشكل النسبة الأكبر من مجموع عدد سكان الكويت، ولم يحصل في تاريخ الحياة البرلمانية أن حصل احد من النواب على هذا الرقم.
بالنسبة لي شخصيا لم أفاجأ بحصول مسلم على هذا الرقم فأنا ابن الدائرة الرابعة واعرف توجهات «بلدياتي» من أبناء دائرتي ورأيهم في مسلم البراك منذ أن كان في المهد صبيا، سواء في الجانب السياسي أو في الجانب الإنساني، فمن يختلف معه سياسيا تجده يعشقه إنسانيا لما يحمله في داخله من مساحات خضراء وارفة بالحب، فأصبح بو حمود خيارا حتميا لأهل الدائرة الرابعة وقدرا ليس منه مفر، يهربون منه إليه طواعية وأصبح التصويت له وكأنه واجب مقدس وفرض عين، لذلك لم استغرب حين شاهدت شيبان منطقة الرابية يصطحب كل منهم عجوزه ويسابقون الشباب إلى لجان الاقتراع للتصويت لابن براك كما يقولون، بينما هؤلاء الشيبان يتكاسلون عن الذهاب إلى مواعيد الطبيب لأخذ إبرة السكر والضغط، ولكنهم من اجل التصويت لمسلم لا يوجد ما يمنعهم، لذلك كنت على يقين بأن الرقم الذي سوف يحصل عليه مسلم سيكون رقما فلكيا غير مسبوق على عكس رأي بعض الأصدقاء الذين يرون انه سوف ينجح ولكنه سيحصل على أرقام اقل من الأرقام التي حصل عليها بالانتخابات الماضية.

والآن وبعد حصوله على هذه الأصوات هل يكفي أن يكون مجرد نائب أم رئيسا للبرلمان؟ في الواقع رئاسة البرلمان ليست سوى صفة لا تمنح حاملها اي امتياز عمن سواه من النواب باستثناء بعض الأمور الإجرائية التي تسهل مهمته في إدارة جلسات البرلمان وان كانت المطرقة رمزا لرئاسة مجلس الأمة فإن مسلم يملك صافرة النفير العام التي تستدعي الجموع من كل فج عميق للزحف المقدس لانتزاع المطرقة حيثما كانت وفي يد من تكون، فإن كانت للرئاسة مطرقة فلمسلم البراك صافرة، ورب صافرة نائب أبلغ أثرا من مطرقة رئيس.