أبشروا بقبيضة جدد، «مفتحين باللبن»!..يزف البشرى ذعار الرشيدي

ألأنباء

 

نادي القبيضة الجدد.. في سويسرا!
كما انه من الخطأ ان تسأل أي امرأة عن عمرها الحقيقي، فمن الخطأ ان تسأل نائبا حاليا أو سابقا عن رصيده، لأنه لا المرأة ولا السياسي سيخبرك بالحقيقة، فلا قانون يجبر المرأة ان تفصح عن عمرها الحقيقي ولا قانون يجبر أيا من أعضائنا الـ 50 على كشف ذمته المالية، وأول تحد بالنسبة لمصداقية هذا المجلس المعارض هو ان يضع قانون كشف الذمة المالية على رأس أولوياته، أو – وهو الأسهل – ان يصوتوا بالإجماع على قانون النزاهة الذي بحثته الحكومة وأقرته في مداولته الأولى قبل أسبوعين، أما إذا ما ركنه مجلسنا «المعارض» ووضعه حبيس الأدراج، أو ألقاه في غياهب جب «اللجان البرلمانية» فأبشروا بقبيضة جدد، وسيكون القبيضة الجدد «مفتحين باللبن» ولن يقعوا في الأخطاء التي وقع فيها اخوتهم «القبيضة السابقون» فلن يقوموا بتسلم الشرهات والعطايا والرشاوى «كاش»، بل سيجدون في سويسرا وسريتها المصرفية خير ملجأ، ولن يكتشف الشعب تحويلاتهم المليونية «ولا بعد 30 سنة» وبما اننا شعب طيب جدا، ونغمس خبز طيبتنا بـ «مرق» السذاجة أحيانا، فستمر علينا قصة القبيضة الجدد كما مرت علينا لسنوات وسنوات وسنوات القبيضة القدامى.
ونادي القبيضة الجدد سيختلف تماما عن نادي القبيضة القدامى، في كل شيء فلن يكونوا «مفرعين» مع الحكومة على طول الخط وسترون من بينهم معارضا، ومعارضا شرسا أحيانا، ولن يذهبوا الى دورات المياه عند التصويت، بل ربما عطلوا الجلسة بطريقة أو بأخرى، ومنها – على سبيل المثال – افتعال شجار قد يؤدي الى رفع الجلسة أو الدعوة الى الخروج الى الشارع، المرحلة المقبلة على أي حال، بالقبيضة أو من غير القبيضة ستكون مشهدا لصراع لن يحتمله البلد، وسترون ان القناة الرابعة التي ستنقل وقائع جلسات مجلس الأمة ستصبح محليا الأكثر مشاهدة، بل أكثر مشاهدة من قناة الجزيرة.

توضيح الواضح: العلاقة بين سعر برميل النفط وسعر الذمة السياسية علاقة طردية، والآن ومع بلوغ سعر برميل النفط الكويتي حاجز الـ 109 دولارات، فسيكون سعر الذمة السياسية مرتفعا وفتح باب المزايدة سيبدأ من مليون دينار.. كاش.