نواب الأمة : تأبين 'مغنية' استفزاز للكويتيين

اجمع عدد من النواب على ان تابين عماد مغنية استفزاز واضح وصريح لمشاعر الكويتيين فقد أكد النائب د. فيصل المسلم أن إقامة تأبين وعزاء لـ 'عماد مغنية' هو جرح المشاعر ذوي شهداء الجابرية خصوصاً أنه مجرم قتل أبناء الكويت وروع أهلها مطالباً الحكومة بأن تتحرك في هذا الاتجاه وتتخذ موقف من ذلك.
وذكر المسلم بأن هذا الحدث كبير ولا يمكن ان يمر مرور الكرام ونعتقد بأنه يتعلق في هيبة دولة مشيراً بأنه يرى ان تحرك الحكومة وبالذات وزير الداخلية هي إجراءات سليمة خصوصاً ان التساهل في مثل هذه المواقف سوف تفتح الباب على مصراعيه ولاسيما وأننا نؤيد تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ونعتقد بأنه يمثل ما يدور في قلب الكويتيين.
وقال ان أقامة عزاء وتأبين لمغنية استفز الكويتيين وجرح مشاعر ذوي شهداء الجابرية ولذلك ومن هذا المنطلق نحن نرفض اقامة تأبين لمغنية متمنياً من الحكومة أن تتحرك بهذا الاتجاه وكذلك ان يكون للقوى السياسية والكتل البرلمانية موقف من ذلك خصوصاً بأننا لا نريد أن يطرح هذا الأمر بصيغة طائفية .

من جهته استغرب النائب محمد براك المطير قيام فعاليات نيابية وسياسية كويتية شيعية تأبين الإرهابي المجرم 'عماد مغنية' متناسية جرائمه بحق الكويت وشعبها باختطاف الطائرة الجابرية وقتل مواطنان كويتيان على متنها بدم بارد.
ووصف المطير في بيان مقتضب موقف هذه الفعاليات بالتحدي السافر لمشاعر الكويتيين وللموقف الرسمي والشعبي المعلن الذي وضع 'عماد مغنية' في خانة الإرهابيين نظرا لجرائمه بحق الكويتيين ابتداء من تفجير موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد مرورا بخطف الطائرة كاظمة والجابرية.
وقال المطير مما يثير العجب العجاب ان يمجد كويتيون إرهابيا على حساب النظام والدولة وعلى حساب المصلحة مضيفاً ان 'عماد مغنية' ما هو إلا أداة تخريب إرهابية ترتدي عباءة التشيع لتطعن الأمة في ظهرها وان شعار المقاومة الذي يرفعه ما هو إلا ستار زائف لذر الرماد في العيون وستار لعملياته الإرهابية ضد المسلمين والمسالمين.
وأوضح المطير إلى ان الفعاليات النيابية والسياسية الكويتية التي شاركت في حفل التأبين ضربت عرض الحائط بالتصريحات الرسمية لوزيري الخارجية والداخلية التي أكدت ان 'عماد مغنية' هو من سفك الدماء الكويتية وهو من اختطف الطائرة الجابرية.وطالب المطير في ختام الجهات المعنية في الدولة باتخاذ إجراءات صارمة تجاه من يعبث ويفتن في الكويت.

وبدوره قال النائب د. وليد الطبطبائي ان إقامة مجلس تأبين لـ 'عماد مغنية' تحد خطير لمشاعر الكويتيين كافة سنة وشيعة, معرباً عن استغرابه لقيام موطنين كويتيين بإقامة هذا المجلس التأبيني فضلا عن نواب عرف عنهم الحرص على مصلحة البلد ومواقفهم الوطنية.

كما انتقد النائب سعدون العتيبي مهرجانا أقيم لتأبين الإرهابي 'عماد مغنية' على ارض الكويت مؤكدا ان هذا العمل استفزاز لمشاعر الكويتيين وذوي شهداء الطائرة الجابرية.وقال العتيبي كلنا يعلم ان مغنية إرهابي وجرائمه لا تنكر وما فعله تجاه الكويت لا يمكن لفئة ان تحاول إيهام الآخرين بعدم حصوله مضيفاً أن من يقول ان مغنية ليس وراء اختطاف الطائرة الجابرية أو التخطيط لتفجير موكب سمو أمير البلاد الراحل وجرائم إرهابية أخرى إنما هو واهم يخدع نفسه ويفضل انتماءه الفكري على الانتماء الحقيقي وهو الكويت.
واستغرب العتيبي مشاركة نواب في مهجران تأبين المجرم مغنية متسائلا كيف يقبل هؤلاء المشاركة في مهرجان يفرق الكويتيين ويطعن في وحدتهم الوطنية ؟ مضيفاً أن هؤلاء النواب اساؤوا إلى أنفسهم ووطنهم وقدموا مثالاً سيئا في الانتماء للوطن والذود عن آماله والأمة ورد أي عدوان عنه.
وانتقد العتيبي هجوم المهرجان على وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لمجرد وصفه 'عماد مغنية' بالإرهابي لافتا إلى ان تصريح الوزير الخالد يعبر عن رأينا جميعاً ككويتيين بهذا المجرم الخطير الذي أسعدنا الله باغتياله والانتقام منه.
وقال العتيبي بلغت الجرأة أثناء المهرجان إلى حد التهديد باستجواب وزير الداخلية إذا ثبت أنه وصف مغنية بالإرهابي وكذلك إذا ثبت أنه سيراقب ويتابع المنتمين والساعين إلى السير على خط مغنية في العمل الإجرامي مبيناً أن تصريح الوزير الخالد يجب تنفيذه لان السلطات الأمنية من مهمتها الأساسية المحافظة على الأمن والاستقرار وضرب أهل الإرهاب قبل تنفيذ مخططاتهم الدنيئة.
وزاد العتيبي البعض يتغنى بالوحدة الوطنية كذباً ويتخذها شعاراً وهو أول من يخترقها وإذا كان لا يحترم الكويت وشعبها ومشاعر أهلها فأنه لن يحترم وليس جدير بهذا الاحترام ولنطبق القوانين على الجميع فالكويت باقية ونحن جميعاً زائلون.

وندد النائب عبدالله العجمي بمجلس التأبين الذي أقيم لـ 'عماد مغنية' مؤكداً ان من أقاموه استفزوا مشاعر المواطنين واستهانوا بدماء الشهداء الطائرة الجابرية واستخفوا بالشعب الكويتي.وقال العجمي من يكون مغنية هذا حتى قيام له مجلس تأبين في قلب العاصمة التي أختطف طائرتها وقتل أبناءها بدم بارد وروع شعبها بعمليات الإجرامية الإرهابية متسائلاً عن عدم قيام وزارة الداخلية بواجبها لمنع مجلس التأبين ومعاقبة القائمين عليه.
واستغرب العجمي مشاركة نواب يمثلون الأمة بهذا المجلس دون مراعاة لذوي الشهداء والشعب الكويتي الذي عانى من جرائم هذا الشخص مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تمت للوطنية بصلة وتمزق جسد الأمة حيث يجب ان يكون الانتماء والولاء للوطن وليس لجهات خارجية لا يعرف مدى ما تكنه للكويت من عداء.
وأكد العجمي ان الكويت وشعبها يرفضان مثل هذه الانتماءات التي تشوه صورة تلاحم ابناء البلد وتضرب وحدتهم الوطنية مطالباً الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد من قام بهذا العمل.