مصر وامريكا من سينتصر
الاقتصاد الآنفبراير 8, 2012, 12:38 م 185 مشاهدات 0
توقع مسئولان مصريان تراجع الحكومة المصرية فى مواجهة مع واشنطن بشأن التمويل الأمريكى لبعض منظمات المجتمع المدنى، لأن السماح باستمرار النزاع يمكن أن يعرض للخطر مساعدات بمليارات الدولارات.
ومنعت السلطات المصرية 40 ناشطا أجنبيا ومحليا بينهم 19 أمريكيا من مغادرة البلاد وأحالتهم إلى محكمة الجنايات، متهمة إياهم بإدارة منظمات غير حكومية دون ترخيص وتلقى أموال أجنبية دون موافقة رسمية.
ولجأ بعض الأمريكيين إلى السفارة الأمريكية فى القاهرة، ويعمل هؤلاء لدى المعهد الديمقراطى الوطنى والمعهد الجمهورى الدولى، وهما منظمتان تحظيان بتمويل من الحكومة الأمريكية.
وطلبت واشنطن من مصر إلغاء قرار المنع من السفر والسماح للجماعات التى استهدفها التحقيق باستئناف عملها، وحذر الكونجرس والبيت الأبيض من أن الحملة على المنظمات يمكن أن تهدد المساعدات العسكرية الأمريكية التى تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.
وقالت الحكومة المصرية إنها لا تستطيع التدخل فى عمل القضاء وردت بغضب على الانتقادات الأمريكية للحملة، وقال أحد الوزراء إن مصر 'لا تقبل تهديدات من الولايات المتحدة'.
ومن المستبعد أن تقبل واشنطن زعم الحكومة الحياد فى القضية التى تبرز التوتر بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير الماضى.
لكن مسئولين معنيين بالاستراتيجية الدبلوماسية المصرية قالا إن الحكام العسكريين يريدون تهدئة التوتر لضمان استمرار تدفق المساعدات والحصول على الدعم الأمريكى لضمان الخروج بشروط مواتية لقرض من صندوق النقد الدولى لمصر.
من ناحيةاخرى أكد مجدى طلبة، عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أن هناك ردود أفعال سلبية لدى الجانب الأمريكى، وأن هذا كان واضحا خلال لقاء مع عدد من رؤساء الشركات الأمريكية خلال الأسبوع الماضى.
وقال إن ردود الأفعال الملموسة حالية تتمثل فى تراجع مشتريات الشركات الأمريكية من مصر، فضلا عن اتجاه البعض إلى إغلاق مكاتب عدد من الشركات والتحول إلى أسواق أكثر استقرارا. وقال «طلبة» إن جانباً كبيراً من الشركات الأمريكية لديها رؤية سياسية إلى جانب رؤيتها الاقتصادية، وأنها تتاثر بتوجهات الحكومة هناك.
وتوقع تراجع معدل الصادارت المصرية خلال عام 2012، مشيرا إلى أن السوق الأمريكية تستحوذ على نحو 60% من إجمالى صادرات المنسوجات المصرية، وقال خالد أبوالمكارم، عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن اتفاق الكويز يحقق مصالح استراتيجية لأمريكا.
وحذر من أن الشركات الأمريكية نفسها يمكن أن تصبح وسيلة ضغط فعالة لدى الإدارة الأمريكية إذا كان هناك اتجاه للتصعيد، مشيرا إلى أن التعاملات الاقتصادية بين الدول تتأثر بالأوضاع السياسية. على الجانب الآخر قلل أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، من حدوث تأثير سلبى على العلاقات التجارية بين البلدين على أساس أنه من الوارد حدوث خلافات فى المواقف لكنها لا تؤثر على العلاقات الاقتصادية.
تعليقات