تراجع ارباح بنك (يو.بي.اس) السويسري في الربع الاخير من عام 2011

 اعلن بنك (يو.بي.اس) السويسري اليوم تراجع ارباحه في الربع الاخير من العام الماضي حيث بلغت 7ر426 مليون دولار اي اقل من توقعات المحللين الذين ترقبوا ارباحا تصل الى 700 مليون لاسيما ان معاملات البنك فاقت ستة مليارات دولار.
وانعكست هذه النتائج على حصيلة ارباح البنك عن العام الماضي التي وصلت الى 6ر4 مليار دولار بعد استقطاع الضرائب المستحقة وهي ايضا اقل من الربح عام 2010 التي كانت 2ر8 مليار.
وقال بيان صادر عن رئيس البنك سيرغيو ايموتي 'ان العملاء يطالبون باقصى درجات الاستقرار المالي والاستثمارات الآمنة بشكل غير مسبوق الى جانب الاستشارات الواثقة بسبب الاضطرابات التي تعاني منها الاسواق العالمية'.
ويعزو البنك تراجع ارباحه الى ازمة الديون السيادية في اوروبا والعجر في ميزان المدفوعات الامريكي وعدم استقرار البنوك بشكل عام ما انعكس في صورة عدم اطمئنان المستثمرين وعزوفهم عن المضاربة والتعامل مع الاسواق المالية.
ويتوقع البنك المصنف الاول سويسريا ان يستمر تحفظ انشطة المستثمرين خلال الربع الاول من هذا العام معلنا اعتزامه استمرار سياسة ترشيد الانفاق خلال هذا العام بعد ان تمكن من توفير اكثر من ملياري دولار بما في ذلك ايضا تسريح 1100 موظف خلال الربع الاخير من العام.
وأكد ايموتي في البيان اعتزام البنك مواصلة مسيرته في تعزيز رأس ماله وصولا الى مكانة متقدمة مقارنة بالبنوك الاخرى وتعزيز مكانته في مجال ادارة الثروات الخاصة رغم ان خسائره في قطاع الاستثمارات ناهزت 260 مليون دولار خلال الربع الاخير من العام.
في المقابل اشار البيان الى ان اجمالي الايداعات في مجال ادارة الثروات الخاصة بلغ حتى نهاية العام نحو 2352 مليار دولار اي بزيادة قدرها 4ر42 مليار مقارنة بعام 2010.
ويعزو محللون هذه الزيادة الضعيفة الى المشكلات التي تواجه بنك (يو.بي.اس) عالميا بسبب اتهامات موجهة اليه بايواء ودائع اجنبية لم يقم اصحابها بسداد الضرائب المستحقة عليها في دولهم الاصلية ما اوقع سويسرا في مشكلات قانونية مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
يذكر ان اسهم بنك (يو.بي.اس) تراجعت خلال العام الماضي بنسبة 24 في المئة مسجلة هبوطا نسبته 83 في المئة منذ اندلاع الازمة المالية والاقتصادية العالمية عام 2007.