نجاح الفضل والجويهل كان متوقعا، براى أسامة سفر

القبس

الكويت 2012
كتب أسامة سفر :

بعد ان أفصحت صناديق الاقتراع عن اسرارها ونجح من نجح وسقط من سقط، عادت الصناديق لتكشف لنا عدة مواقف، كان لا بد من التوقف عندها:
ــــــــ المرأة عدو المرأة، هذه المقولة صرحت بها في الجمعية النسائية الكويتية قبل سنوات، وزعل من زعل في ذلك الوقت، وهو ما كشفت عنه صناديق الاقتراع، حيث لم تنجح اي مرشحة لمجلس 2012، وهو ما يستدعي بحث أسباب ذلك بشكل جدي.
ــــــــ نجاح نبيل الفضل ومحمد الجويهل كان متوقعا، الملاحظ هنا اننا نعطي صورة للمجتمع الدولي بأننا نؤمن بالديموقراطية ونحن عكس ذلك! في النهاية هو رأي الناخبين، فلمَ كل هذا الهلع والخوف وبيانات الاستنكار من الشرفاء وفق قولهم؟! فهل يعني ان من صوّت لهما يعتبرون من غير الشرفاء، هل هذا من المنطق في شيء؟!
ــــــــ ما ان نجح عبيد الوسمي حتى اطلق اخطر التصريحات عندما اعطى مهلة 24 ساعة لمغادرة الفاسدين! أقسم لو كان الوسمي وزيراً في الحكومة وصرح بهذا التصريح لطالبت باستجوابك، فأنت هنا اولاً، لا تملك هنا الحق، وثانيا تعطي الفرصة لهؤلاء لمغادرة البلد من دون حساب، ويفترض ان تطالب بمحاسبتهم لاسترجاع المال العام! ونصيحتي لك نيسان ما حدث لك، والتفكير بطريقة ايجابية تجاه بلدك وبجميع المواطنين حيث انت اليوم تمثل الجميع.
ــــــــ سقوط النائب السابق حسن جوهر لم يكن بسبب الطائفية، كما يشيع البعض، فجوهر في اغلبية الاستجوابات التي حدثت كان ممتنعا، وهو موقف طالما حذرت منه، حيث يفترض ان يكون له رأي واضح مع او ضد، وهذا ما ادى الى تراجعه.
ــــــــ معصومة المبارك ورولا دشتي، لا اجد لسقوطهما سوى مواقفهما العقلانية لكادر المعلمين، ولو ركبتا الموجة لكانت النتيجة مختلفة. وهو موقف يسجل لهما بجرأة القرار من دون النظر الى صناديق الاقتراع.
أخيراً، لو أرادت الحكومة تلافي الصدام في المجلس المقبل، فعليها ترك الرئاسة لأحمد السعدون!!

أسامة سفر