متعطشون لرئيس يمثل الشعب وليس الحكومة.. الظفيري مرحبا بالسعدون

زاوية الكتاب

كتب 751 مشاهدات 0


 


الراى

إضاءة للمستقبل / الرئيس... السعدون


برغم الطموح المشروع لجميع أعضاء مجلس الأمة في الترشح لمنصب الرئاسة على وجه الخصوص إلا أنه من المفروض أن يكون هذا الطموح عقلانياً من جهة، ومن جهة أخرى يجب أن تتوافر في هذا العضو صفات عدة أبرزها القدرة على قيادة المجلس والإلمام بلوائح المجلس ومواد الدستور.
من وجهة نظري أن كرسي الرئاسة بحاجة ماسة إلى سيد القانون ومايسترو الإصلاح المخضرم أحمد السعدون، لأن الأمة متشوقة لمن يضبط إيقاع الحالة السياسية وقادر على إيقاف أصوات النشاز من خلال تفعيل اللائحة الداخلية عليه.. نعم نحن متعطشون لرئيس يمثل الشعب وليس الحكومة.. متشوقون لتعليق الرئيس عباءة الرئاسة والنزول لكراسي النواب حتى يبدي رأيه في الكثير من القضايا..
ما أجمل السعدون عندما يدخل في جدال دستوري مع أحد النواب حول قانون معين أو مشروع مقدم فتبتسم منصة الرئاسة وتفخر به.. لله درك أبا عبدالعزيز... كلما هرم السعدون كبرت الأمانة وثقلت على تلاميذه ورغم ذلك يستمر في تخريج الأجيال وكلنا شوق بانتظار فيصل اليحيى.. باختصار كم نحن نحبك يا عراب قلوبنا وحامي مصالحنا وأموالنا.
على الحكومة المقبلة مسؤولية كبيرة في التعامل مع جميع النواب بمسافة واحدة وألا تحاول الدخول في صفقات مشبوهة مع بعضهم حتى يتستروا على الفساد هنا أو هناك، وأن تعمل حكومتنا بشكل جاد على تطهير مؤسسات البلد من الفساد والمفسدين، فنتائج الانتخابات ما هي إلا رسالة أرادت الأمة إيصالها للسلطة التنفيذية لتغير النهج السابق في التعامل مع رقابة النواب وتشريعاتهم بما يخدم البلد وأهله، وأن لا يتم التعامل مع النواب الشرفاء على أنهم مجموعة من المارقة والمؤزمين وأصحاب أجندات خاصة لأن الشعب وصل إلى درجة كبيرة من الوعي والإدراك ولديه القدرة على التفريق بين الغث والسمين، ومهما حاول أشباح الظلام تزييف الحقائق في بعض الأجهزة الإعلامية غير المسؤولة فلن يفلحوا أبداً، وإذا ما أرادت الحكومة النجاح في عملها فعليها أن تطبق القانون دون تمايز أو تفرقة، وأن تدعم كل مشاريع القوانين التي تقدمها السلطة التشريعية لتطوير مؤسسات البلد وتحريرها من بعض الحرج السياسي وأولها القضاء ومكافحة الفساد.
إضاءة : على رئيس الحكومة المكلف من صاحب السمو أن يختار رجال دولة تدير هذه الوزارات لا أن يختار موظفين بمرتبة وزير حتى يستطيعوا على الأقل مواكبة نوعية الأعضاء الذين خرجوا من رحم الأمة... وأن تعطى لهم الصلاحية المطلقة في إدارة هذه الوزارات واتخاذ ما يرونه مناسباً من قرارات ليدافعوا عنها وعن قناعاتهم تحت قبة عبدالله السالم... والله ولي التوفيق.

تعليقات

اكتب تعليقك