ذعار الرشيدي يتوقع تحالف الإسلاميين مع الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 742 مشاهدات 0



الأنباء

 

تحالف إسلامي ـ حكومي.. وكان الله بالسر عليماً

وصول الاسلاميين بهذا العدد الى المجلس لم يكن مفاجأة، فقد ذكرت في تحليل سياسي نشر في «الأنباء» ديسمبر الماضي ان تمثيل الاسلاميين سيبلغ اكثر من 30% وهو ما كان يجمع عليه اغلب المراقبين يومها، لم تكن قراءتي توقعا بل جاءت استنادا لقراءة الواقع السياسي يومها، وها قد تحققت القراءة ووصل الاسلاميون الى المجلس بتشكيل لم يحدث منذ 20 عاما، واذا ما عدنا بعقارب الساعة الى الوراء وتحديدا الى مجلس 1992 فسنجد ان الحكومة اضطرت يومها للتحالف مع الاسلاميين وهو المتوقع خلال المجلس الحالي، فلا حل امام المجلس سوى التحالف بأي شكل كان سواء ظاهريا عبر التوزير او من تحت الطاولة تحت شعار «وكان الله بالسر عليما»، وهذا التحالف المنتظر ستكشفه انتخابات رئاسة المجلس وكذلك انتخاب نائب الرئيس، فنتائج هذه الانتخابات ستكشف حجم الود الحكومي ـ الاسلامي، وهو ما سيكون العنوان العريض للمرحلة المقبلة، وان كنت اعتقد انه تحالف حذر من الطرفين فلا الاسلاميون سيسلمون جميع أوراقهم للحكومة ولن يناصروها على طول الخط، ولا الحكومة ستسلم الاسلاميين «الخيط والابرة» كما حصل في 1992، ورغم اعتقادي ان هناك استجوابا قادما من نائب لا يتوقعه احد الا انه لن يكتب له النجاح في الفترة القليلة المقبلة كون التحالف الاسلامي ـ الحكومي سيكون سدا منيعا امام اي محاولة «تحرش سياسية» من اي كتلة او نائب مستقل.
٭ توضيح الواضح: البعض يرى ان هذا المجلس هو «مجلس الحلم» بالنسبة للشعب الكويتي ولكن الحقيقة وستكشف انه مجرد مجلس آخر بمعطيات مختلفة وشكل مختلف وصفقات مختلفة ونهج مختلف ايضا... فلا طبنا ولا غدا الشر.

تعليقات

اكتب تعليقك