مجلس معارضة يذكرنا بمعارضة 85، برأى مشاري الحمد

زاوية الكتاب

كتب 1008 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

منتصف الشارع
مجلس متشدد ...وانتخابات مقرفة!!
كتب مشاري عبدالله الحمد

بعد أربعين يوما توجه جزء من الناخبين الى الصناديق ووضعوا أمانتهم في صندوق الانتخابات وقالوا كلمتهم وانعكست النتائج لرسائل سياسية وفكرية والأهم أيضا أنها رسائل اجتماعية تعبر عن تغييرات تعصف بالمجتمع , اليوم سأنقل لكم ملاحظات عامة وسريعة عن ملامح الانتخابات ونتائجها التي حملت رسائل ثقيلة للسلطة .
الملاحظة الاولى هو استمرار العزوف عن التصويت والحضور والاقبال الأشبه بالضعيف فالارقام الاولية تشير الى أن التصويت لم يتخط حاجز الـ 63% وهي اشارة لأمرين الاول احساس البعض بعدم جدوى الديمقراطية بسبب تكرار الوجوه والمتغيرات الثابتة في الاختيار الامر الآخر الاحباط من اداء النواب السابقين والعلاقات السياسية السلبية التي مرت بها العلاقة بين السلطتين.
الملاحظة الثانية هو التراجع الكبير لكتلة العمل الوطني والسقوط المدوي لأعضائها فخروج عبدالله الرومي بمركز متأخر نسبيا وهو الشخص الاكبر سنا في الكتلة وانسحاب الصرعاوي من السباق والاغرب هو تراجع اسهم صالح الملا وأسيل العوضي ...هذه الملاحظة سنتناولها في مقال مفصل لأسبابها.
الملاحظة الثالثة الخطاب الاجتماعي البغيض بين كل الاطراف حضر وبدو وسنة وشيعة فالتفكك المجتمعي عززته الخطابات البعيدة كل البعد عن الوحدة الوطنية وطبعا من أكثر العوامل المساعدة في هذا الخطاب هو وجود تويتر فجعل الجميع من يعرف ومن يسمع ولا يعرف شيئا سوى النقل كالبغبغاء ...فكانت النتائج وخيمة ...جعلت الانتخابات ذات شكل مقرف.
الملاحظة الرابعة دخول العنف وحضوره بقوة في الانتخابات بدءا من العنف اللغوي باستخدام الشتائم وانتهاء بحرق مقر لمرشح واقتحام قناة تلفزيونية وهو دليل واضح وحاضر على عدم وجود الحوار والبرامج الانتخابية والتفرغ من قبل بعض المرشحين فقط لانتقاد مرشحين آخرين دون حضور الرؤية.
الملاحظة الخامسة هي تراجع مراكز النساء واختفائهن من المجلس فالاقرب كانت معصومة حلت في المركز الحادي عشر ثم أسيل العوضي في المركز الثالث عشر ثم القفز عند سلوى الجسار في التاسع عشر واخيرا رولا دشتي في المركز العشرين وهي مراكز تقارن في نتائج معصومة الاولى على الدائرة وأسيل التي حلت ثانية في الدائرة الثالثة وهي رسائل وجهت بقوة للنساء لأمرين أولا ضعف الاداء والانجرار وراء الكتل والثاني متعلق بأسيل العوضي لوحدها مرتبط بنفس أسباب تراجع كتلة العمل الوطني.
الملاحظة السادسة هي تصب في أمرين أيضا الاول عدم نجاح أي مرشح من فرعية أو تشاوريات قبيلة مطير وهي الرسالة الموجهة بأن اصوات القبيلة لم تعد تسعف للنجاح لوحدها من جهة وأن الاسماء الموجودة أثبتت تواجدا بعيدا عن مظلة القبيلة ما يشكل تغييرا في وجهة الاختيار ...
أخيرا يمكننا القول أن هذا المجلس مجلس معارضة يذكر الجميع بمعارضة 1985 ولذلك الجميع لديه التوقع أنه سيكون ذا صبغة اسلامية وذا صوت مرتفع متشدد ولكن كل ذلك لا يمكن الحكم عليه حتى نرى التشكيل الحكومي الذي يجب أن يكون بقوة المجلس ...لنرى تناغما ...وليس نشازا ...ودمتم

نكشة القلم

على الجميع تقبل النتائج ....فالاختلاف السياسي شيء ...والتعامل الفكري شيء آخر

 

تعليقات

اكتب تعليقك